السید نصر لله یشید بمناقب آیة الله خامنئی ویؤکد تصمیم مجاهدی المقاومة علی انهاء الوجود التکفیری مهما بلغت التضحیات
أشد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمالناقب الكبيرة التي يتحلى بها آية الله السيد على خامنئي ودوره الكبير في قيادة الجمهورية الاسلامية ودعم محور المقاومة في وجه المخططات المشبوهة التي تحاك للمنطة وللمسلمين بشكل عام، معتبراً في الوقت ذاته ان المعركة مع تنظيم داعش الارهابي في سلسة جبال القلمون قد بدأت فعلاً وأن أن المقاومة مصممة على انهاء الوجود التكفيري مهما غلت التضحيات.
وأشاد السيد حسن نصر الله في كلمته بالمؤتمر الثاني للتجديد والإجتهاد الفكري عند آية الله السيد علي خامنئي بدور قائد الثورة الاسلامية كمفكر اسلامي كبير، مؤكدا ان ما يميزه كمفكر وفقيه هو أصالته واستقلاليته، وعدم الخضوع للضعوط التي تسوق المثقفين الى تغيير المصطلحات وتقديم صياغة جديدة للاسلام.
واشار السيد نصر الله الى ان مرجعية التقليد هي مسألة مهمة وعلى درجة عالية من الحساسية وتحتاج الى فقه وجهد علمي، مضيفاً المواصفات التي يجب ان يتحلى بها مراجع التقليد يجب أن يكون الاعلم بين فقهاء عصره، أو واحدا من محتملي الاعلمية، وهذا ما يظهر جليا من خلال فتاوى السيد خامنئي الشرعية المنشورة ودروسه الفقهية ومناقشاته العميقة في مسائل الدولة والمسائل المستحدثة.
وأكد السيد نصر الله ان الموقع الثاني الذي يشغله السيد الخامنئي هو موقع قائد الجمهورية الاسلامية في ايران، والقائد هو ولي الامر مشيراً الى ان موقع القائد يحتاج الى معرفة التهديدات والفرص وتحويل التهديدات الى فرص والقدرة وتحمل الاعباء والضغوط العالية بالأضافة الى شرط الكفاءة والشجاعة، والى وعي تاريخي ومعرفة سياسية واسعة وتجربة اجتماعية وسياسية وحياتية متنوعة وقدرة على تشخيص المصالح ومعرفة العدو والصديق والاستفادة من الفرص، والى قدرة ادارية عالية لان هذا الموقع يتطلب تحديد المسؤوليات وتوزيعها، وتحمل الاعباء والضغوط.
ووصف الامين العام لحزب الله آية الله السيد الخامنئي بانه مفكر اسلامي كبير موضحاً ان”هذا الجانب بحاجة الى تعريف أكثر، وهو من أكبر مراجع التقليد، وقائد يملئ بمواقفه المنطقة ويشغل العالم. المفكر الاسلامي بحاجة الى المزيد من الاضاءة، وهو منذ شبابه كان لديه اهتمام فكري وثقافي واسع، من خلال المتابعة والمطالعة. هذا فضلا عن انه يلتقي على مدار السنة مع شرائح مختلفة في الجانب الفكري والثقافي ويستمع الى ملاحظاتهم ويسجلها، ولا يوجد زعيم أو قائد في هذا العالم يعطي من وقته، ولديه تواصل مباشر واستماع مباشر للمخاوف التي تعاني منها الامة.”
وتابع السيد نصر الله في تعداد مناقب قائد الثورة مضيفاً أن آية الله خامنئي له معرفة كبيرة بلغة العصر” فهو لا يتحدث الا في الابحاث العلمية الخاصة مع النخب، ولديه اللغة التي تستطيع صياغة المضامين الفكرية والتعبير عنها بمصطلحات مفهومية، عندما يكتب” ونوه السيد نصر الله الى أضالة السيد القائد وعدم الخضوع للضعوط التي تسوق المثقفين الى تغيير المصطلحات وتقديم صياغة للاسلام جديدة، واستطرد السيد نصر الله قائلا، ان من مضى من علماء ومفكرون وفلاسفة، عالجوا مسائل مستمرة أو كانت تختص بزمن غابر، في حين نحتاج الى المرجع الحي للتقليد خصوصا في هذه المرحلة الصعبة، ولا يخفى أن العومل الفكرية والثقافية حاسمة في الصراع الدائر.
ونوه سماحته الى ان موقف اعداء الانبياء كان دفاعيا دوما حيث انهم كانوا يدافعون عن الأصنام والأوثان والعادات البالية وثقافتهم المتردية، في حين ان مؤامرات الاعداء ووهن الامة نقلتنا الى موقع الدفاع عن الاسلام كفكر مشددا بالقول : نحتاج الى جهود كبيرة للدفاع عن الاسلام والحيثيات والاراء، ومما ساعد على نقل الامة الى هذا الموقع هو السلوكيات المنحرفة والمتوحشة للبعض، ومن هنا يجب أن نقدم الامام الخامنئي كمفكر اسلامي وانساني، للمسلمين ونقول أقرؤا فكره بمعزل الاختلاف عنه في مسألة الامامة أو ولاية الفقيه.
واشار السيد الى اننا نحتاج اليوم الى جهود كبيرة لندافع عن الاسلام وعن المباني والنظريات والاحكام ومما ساعد على نقل الامة الى هذا الواقع هذه السلوكيات المتوحشة باسم الاسلام، مشدداً على ان الفكر التكفيري والارهابي لا يحتاج فقط الى معالجة سياسية وعسكرية فقط بل ايضا يحتاج الى معالجة فكرية، فرسالات الانبياء كانت دائما هجومية من الناحية الفكرية واليوم بدل ان نكون في الموقع الذي نقدم فيه الاسلام للعالم بتنا في موقع الدفاع.
وبخصوص الحرب التي يخوضها مجاهدوا حزب الله ضد الجماعات التكفيرية والارهابية في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية أعتبرالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المعركة مع تنظيم داعش قد بدأت، مؤكداً على المضي في انهاء هذا الوجود التكفيري الخبيث في المنطقة.
وقال السيد نصر الله: هم بالامس هاجموا بمئات المقاتلين عدة مواقع للمجاهدين في جرود رأس بعلبك، يمكن ان يكونوا افترضوا ان الجبهة هادئة وان يستفيدوا من عنصر المفاجأة ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا على مواقع حساسة جدا ومؤثرة بالنسبة للحدود والتوسع في المنطقة، والهجوم بالامس كان له استهدافات عديدة سواء على المستوى المعنوي والاعلامي او الميداني والمجاهدون تصدوا بكل شجاعة وبسالة واوقعوا عشرات المسلحين من داعش قتلى وجرحى، وعادوا خائبين مهزومين مخلفين عددا من قتلاهم في ارض المعركة، والمقاومة قدمت عددا من مجاهديها شهداء اعزاء في هذه المعركة.
وأكد السيد نصر الله أن انجازات كبيرة حصلت في الايام القليلة الماضية في القلمون، مشيراً الى ان القمم والجبال الحاكمة في تلك المنطقة اصبحت في قبضة الجيش السوري ورجال المقاومة. واضاف انه في جرود عرسال حصل هذا التقدم الكبير ولقيت “جبهة النصرة”هزيمة كبيرة .
واشار الى اننا نؤكد عزمنا وتصميمنا وارادتنا الحازمة والقاطعة اننا لن نقبل بأي تكفيري في حدودنا وعلى مقربة من قرانا واؤكد ان الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسالة مسألة وقت ولسنا مستعجلين ونعمل بهدوء لنحقق هذا الهدف وهذه الغاية. وشدد على ان من يملك القدرة والثقة ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الابطال لا يجوز ان تتطلع عيناه الا الى النصر الآتي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق