الجعفري : الحشد الشعبي انطلق من موقع التكليف الشرعي وليس الانتقامي
بغداد – سياسة – الرأي –
أكد إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة انَّ الحشد الشعبيّ قوات عراقـيّة وطنيّة تشكّلت تلبية لنداء الوطن والمرجعيّة ، مضيفا ان الحشد الشعبي انطلق من موقع التكليف الشرعي وليس الانتقامي .
ودعا الجعفري خلال وقفة تضامنيّة مع الحشد الشعبي التي أقامتها وزارة الخارجيّة بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت
ًََْ “”
اليوم نسخة منه ، الى ضرورة تقديم الدعم إلى العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة ، مُعتبراً أنَّ القوات المسلحة والحشد الشعبيّ يدافِعان أصالة عن العراق ، ونيابة عن العالم أجمع .
واضاف انَّ أبناءنا ، وشبابنا يُقدِّمون أنفسهم دُرُوعاً حصينة ؛ ليُدافِعوا عن كلِّ العالم ، وعلى العالم أن يفي للعراقيِّين ، ويقف إلى جانبهم .
واوضح انَّ أبناء الحشد الشعبي ينطلقون من موقع تكليفهم الشرعيِّ ، ولا ينطلقون من موقع الانتقام ، بل ينطلقون دفاعاً عن الكرامة ، وعن السيادة ، وعن عِرض الحرائر العراقـيّات ، دفاعاً عن الطفولة خُصُوصاً أنَّ الحرب الأخيرة غير تقليديّة ، مُشدِّداً على أنَّ الحشد الشعبيُّ لم يكن بدعة ابتدعها العراقيّون .
واستنكر بالقول” لا أعرف لماذا يخافون من كلمة الحشد الشعبيّ ؛ فالعالم كلـُّه استخدم مثل هذه القوات ، ولكن بأسماء أخرى: {قوات الدرك، قوات الحرس الوطنيّ، والجيش الرديف} كلّ العالم لديه حرس وطنيّ ، ولديه جيش رديف ، وقوات ساندة.
وشدَّد على عدم الانجرار وراء دعوات الدواعش ، لافتا.. لا يغرنـَّكم أحد بأنَّ داعش يُدافِعون باسم دين مُعيَّن ، المُسلِمون هم الضحيّة الأولى ، ولا يغرنـَّكم أحد بأنَّ هؤلاء يُقاتِلون عن مذهب مُعيَّن فقد فتكوا بكلِّ أبناء المذاهب ، والضحيّة هو المُسلِم ، والمسيحيّ ، والصابئيّ ، والإيزيديّ ، والسُنـّيّ ، والشيعيّ ، والعربيّ ، والكرديّ ، والتركمانيّ .
ونوه انه ” أطلق على الحرب ضدَّ داعش اسم {الحرب العالميّة الثالثة} ؛ لأنها اتخذت من كلِّ بلدان العالم خنادق لها ، ولم تستثنِ شريحة اجتماعيّة ، معتبراً أنها حرب من نوع جديد يكون الطفل فيها هدفاً ، وتكون المرأة فيها هدفاً ، والانقضاض على قيمة الإنسان ، وانتهاك حُرمة الإنسان ؛ لذا كان لابدَّ من الردّ ، وأن يكون ردّاً مُعولـَماً ، مُثنياً على المرأة العراقيّة ، إذ أنجبت ، وشجَّعت ، وصنعت ، ووقفت إلى جانب المُقاتِل العراقيّ .
وأفصح ” نحن شعب نـُقاوِم ، ولا ننحني أمام هؤلاء ، مشيراً إلى أنَّ الخارجيّة بدأت اليوم دبلوماسيّة جديدة رائدها مدُّ الجُسُور ، وإبرام العلاقات مع كلِّ دول العالم باستثناء إسرائيل ؛ حتى تـُوصِل صوت المَحبّة ، وصوت السلم ، وتبحث عن المساحات المُشترَكة التي تجمع الأسرة الدوليّة على قاعدة المصالح المُشترَكة ، ومُفرَدة المخاطر المُشترَكة داعش التي قفزت إلى مُستوى الاستراتيجيّات الجديدة والمُعاصِرة . انتهى ح