الميول والهوية الجنسية يرتبطان باضطرابات الأكل
ذكرت دراسة أمريكية جديدة أن طلاب الجامعات من المثليين والمتحولين جنسياً أو ثنائيي الجنس يملكون أعلى نسبة لخطر الإصابة باضطرابات في الأكل.
وشملت الدراسة التي نشرت في 28 أبريل في دورية “أدوليسنت هيلث” طلاباً في 233 جامعة أمريكية بينهم أكثر من 200 ألف شخص ذوي ميول جنسية طبيعية وخمسة آلاف غير متأكدين من ميولهم و15 ألفاً من المثليين أو ثنائيي الجنس و479 من المتحولين جنسياً، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء “روتيرز”.
وقالت ألكسيس دنكان المشرفة على الدراسة من كلية “جورج وارن براون” للعمل الاجتماعي في جامعة “واشنطن” في سانت لويس، إن هذه الدراسة هي الأولى التي تشمل ما يكفي من الأشخاص المتحولين جنسياً لإجراء مقارنات ذات معنى مع غيرهم من ذوي الميول الجنسية المتنوعة.
وتحدث الطلاب في استبيانات وزعت عليهم بين عامي 2008 و2011 عن حالتهم النفسية، وما إذا كانوا قد استخدموا المخدرات وعن سلوكهم الجنسي وتاريخ التغذية.
كما ذكروا في هذه الاستبيانات ما إذا كانوا قد تلقوا علاجاً أو تم تشخيصهم من قبل أخصائي بإصابتهم بفقدان شهية أو بشره الطعام في السنة السابقة وما إذا كانوا يتقيأون ما يتناولونه أو تناولوا أدوية ملينة أو حبوب الحمية في الشهر الذي سبق توزيع الاستبيان.
وقارن الباحثون بين الميول الجنسية المتنوعة وبين النساء ذوات الميول الطبيعية الذين تتركز عليهن في العادة الدراسات بشأن اضطرابات التغذية.
وقال 1.5% من الطلاب إنه جرى تشخيصهم بالاصابة باضطراب في الأكل خلال العام الذي سبق في حين قال 3% إنهم تقيأوا ما أكلوه أو لجأوا للأدوية الملينة خلال الشهر الذي سبق كما استخدم أكثر من 3% حبوب الحمية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقارير كانت الأكثر شيوعاً بين الأشخاص المتحولين جنسياً وأقل شيوعاً بين الطلاب الذكور ذوي الميول الجنسية الطبيعية.
وأظهرت الدراسة أن الطالبات السحاقيات أو الثنائيات الجنس كن أقل ميلاً للإفصاح عن إصابتهن باضطراب في الأكل في العام الذي سبق إجاباتهن مقارنة بالنساء ذوات الميول الجنسية الطبيعية.
في حين أن الطلاب المتحولين جنسياً كانوا أكثر ميلاً بمرتين للإفصاح عن استخدام حبوب الحمية أو التقيؤ أو استخدام الأدوية الملينة خلال الشهر الذي سبق الدراسة.
وذكرت الباحثة مونيكا ألجارز من جامعة آبو أكاديمي في فنلندا، أن الدراسة الجديدة تؤكد الكثير من الجوانب التي تم التوصل إليها في دراسات سابقة لكنها تضم عدداً أكبر من المشاركين وتقارن بين الأشخاص المتحولين جنسياً وذوي الميول الجنسية الطبيعية.
وقالت ألجارز إنها توصلت في دراسة سابقة إلى أن الأشخاص المتحولين جنسياً يسعون للنحافة في محاولة لقمع التكوينات الجسدية التي يفرضها جنس ولادتهم أو تأكيد سمات الجنس الذي حددوه لأنفسهم.
وأشارت إلى أنه من المهم الإدراك كيف يمكن لاضطرابات الطعام أن تكون مرتبطة باضطرابات الهوية الجنسية وعدم الرضا حيال الجسد بين الأشخاص المتحولين جنسياً.
وأضافت: “في ملحوظة أكثر إيجابية ذكر الكثير من الأشخاص المتحولين جنسياً أن علاج تغيير الجنس يمكن أن يخفف عدم الرضا تجاه الجسد والاصابة باضطرابات الأكل”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق