التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 16, 2024

العراق “معبراً ” لاتصالات الإنترنت بين القارات 

اقتصاد ـ الرأي ـ

قال مسؤول تنفيذى في إحدى شركات الكابلات البحرية إن العراق يستطيع أن يصبح “معبراً” لاتصالات الإنترنت بين القارات إذا ما توافرت له شبكة إنترنت أرضية فائقة السرعة يمكن الإعتماد عليها بشكل أكبر.

ويعتبر موقع العراق مثالياً لحركة الاتصالات عبر الإنترنت بين آسيا وأوروبا، وشيّدت محطة لإنزال الكابلات البحرية في مدينة الفاو الساحلية لتلك المهمة.

وقامت شركتا «غلف بريدج إنترناشونال» القطرية و«غلوبال كلاود إكستشينج» الهندية بتوصيل الكابلات المغمورة تحت المياه للمحطات، لكن بعض الاجراءات في العراق أجّلت ربطها في الشبكة الأرضية التي تملكها بالكامل الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية.

وصرّح الرئيس التنفيذي لـ «غلوبال كلاود إكستشينج» روري كول «استغرقت عملية بحث الشركة العامة للاتصالات والبريد عن شريك لنا في التسويق بين ثلاثة وأربعة أعوام، وجرى فحص حوالى 10 شركات خلال العملية.”في غضون ذلك، ازدهرت إيران على اعتبارها شريكاً في نظام “بوابة أوروبا- فارس السريعة” التي أطلقت في عام 2012، وهي عبارة عن كابل ألياف بصرية يربط بين فرانكفورت وسلطنة عمان.وقال كول إن “منافساً عراقياً يمكنه خوض المنافسة، لأن الطريق أقصر لكن يجب تأمين شبكة يعتمد عليها.”وأضاف كول “إذا أردت مد الشبكة من الفاو لبغداد إلى إسطنبول، ستحتاج إلى عدد كبير من محطات نقل الإشارة ويجب حمايتها.”ويمكن أن تمتد الكابلات البحرية إلى مئات الكيلومترات بين نقطتين، لكن الكابلات الأرضية تتصل بمصادر للطاقة على طول الطريق لنقل الإشارة.وتابع كول “يستلزم ذلك الإستثمار في الطاقة، إذا لم تكن متصلة بالشبكة فهذا يعني الحاجة إلى مولدات ووقود وتبريد الهواء للحفاظ على درجة الحرارة.”

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية» قاسم الحساني الذي شغل المنصب في الفترة ما بين عام 2005 إلى 2012، إن «ثمة 13 كابلاً بحرياً جرى إنزالها في إمارة الفجيرة في الإمارات، بينما ثمة 12 كابلاً في السعودية»، محذّراً من أن العراق يحتاج إلى أربع كابلات على الأقل.

وأضاف “نحتاج إلى وصلات أفضل بإيران والسعودية وتركيا. هناك خطان أو ثلاثة خطوط كابلات مشتركة لا تعبر الأراضي العراقية، لكنها ستحصل على طريق أقصر عبر الأراضي العراقية.”انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق