أهداف مؤتمر الوحدة والمقاومة في فكر الداعية فتحي يكن وجوانب مضيئة من سيرته
شهدت بيروت، أمس السبت، انعقادا لمؤتمر المقاومة والوحدة في فكر الداعية فتحي يكن، وقد شارك المؤتمر وفود علمائية وشخصيات سياسية وحزبية، تحدث خلال الحفل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي، و رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد، و الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، والسفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي، والدكتور زهير جعيد من جبهة العمل الإسلامي، وقد أجمعت المواقف على المزايا التي تحلى بها الداعية فتحي يكن، ودوره الريادي في مواجهة الفكر التكفيري، وبذر روح المحبة والوحدة بين أبناء الوطن الواحد، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه على المستوى الفكري والجماهيري في التصدي للكيان الاسرائيلي ودعم محور المقاومة والنضال.
أهداف المؤتمر
لقد أشتمل المؤتمر على التأكيد على جملة من القضايا الوطنية والفكرية والإنسانية والتي شكلت محور الأهداف للمؤتمر، وهي القضايا التي عمل الداعية فتحي يكن على ترسيخها ونذر حياته لأجلها، وفي عرض لبعض هذه الأهداف الرئيسية نذكر التالي:
١- ضرورة مواجهة الفكر التكفيري الذي يتهدد كل أبناء الأمة، وخطورة محاولات البعض إعطاء الأحداث التي تجري في المنطقة وتستخدم في تمزيق الأوطان وقتل الشعوب صفة دينية بهدف أن تأخذ وصفا يمنحها نوعا من الشرعية ويزيدها تاججا واستعارا.
٢- التأكيد على أن ما يجري في المنطقة هو مخطط هدفه استنزاف شعوب الدول وجيوشها، حيث أصبح البعض أداة لتمزيق الأوطان وقتل الشعوب.
٣- ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الهيمنة الأمريكية على المنطقة والعالم الإسلامي ومواجهة المخطط الصهيوني في المنطقة.
٤- التأكيد على أن التكفير والإرهاب الذي يجتاح المنطقة والعالم الإسلامي يتم دعمه بالمال والسلاح والإعلام من جهات أجنبية وعربية والتي تستهدف دور و مكانة سوریا خدمة لمصالح أمريكا وأسرائيل.
٥- الجماعات التكفيرية بأعمالها وارتكاباتها خرجت عن الجادة التي رسمها الإسلام. في المقابل فإن دور المقاومة في الدفاع عن لبنان وفلسطين رفع رأس الأمة عاليا، وأوضح مفاهيم الإسلام الحقيقية المتسامحة والداعية إلى الأخوة والتفاهم.
٦- ضرورة الإستمرار بنهج المقاومة والجهاد للدفاع عن حقوق الشعوب حتى تحرير فلسطين، والقضاء على الفكر الإرهابي والفتنة المراد إشعالها.
الشخصية السياسية والإجتماعية والمقاومة للداعية فتحي يكن
يجمع من يعرف الداعية فتحي يكن أنه كان شخصية سياسية إجتماعية فاعلة على الساحة اللبنانية أنتجت واثمرت على مدى الأعوام المنصرمة الكثير من النتائج الإيجابية، وفي عرض لبعض المزايا التي تمتع بها الداعية فتحي يكن يمكن تسجيل النقاط التالية:
١- عاش الداعية فتحي يكن عمره بالدعوة على لم الشمل ووحدة الصف والكلمة بين أبناء الصف الواحد والتقارب بين المذاهب والأديان، لما فيه من مصلحة عامة، وقد لقيت دعواته الإقبال داخل الشارع اللبناني بل وتعداه إلى غيره، دعواته تلك كانت ولا زالت حاجة إجتماعية سياسية في لبنان.
٢- الحرص على دعم الجهاد والمجاهدين لا سيما في وجه الإستكبار العالمي والإستعمار السياسي والإقتصادي وضد الإحتلال، وقد حمل في حياته لواء القدس والقضية الفلسطينية في كل محفل ولقاء.
٣- كان قريبا من الناس يحمل همومهم ويشاركهم أثقالهم. حيث خصص ماله الخاص، وسخر معارفه وأصدقاءه واخوانه لخدمة المحتاجين من الناس. فتنوعت خدماته بين الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية والمنح التعليمية ومساعدة المعسرين في تسديد الديون وفض النزاعات ورعاية المساجد وأهلها.
٤- حمل بقلبه الدعوة إلى الله عز وجل، فلم يوفر فرصة واحدة في لقاء أو مقابلة أو مؤلف أو ندوة وحتى اللقاءات الخاصة، إلا وسعى للتيذكر بأوامر الله عز وجل ونواهيه، وتشهد المؤلفات والكتب والمئات من المقابلات والمحاضرات والدراسات على فكره النير.
يفتقد عالمنا الإسلامي والعربي لفكر الداعية فتحي يكن ودوره الفعال على الساحة الإسلامية والإنسانية، صحيح أن عالمنا اليوم فيه من الرجالات التي رفعت رأس الأمة وتصنع التاريخ ومجد الإنسان وحضارته، إلا أننا نستحضر قول الإمام علي عليه السلام هنا والقائل:”إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة”.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق