الجبوري يختتم زيارته لواشنطن ويؤكد أن الأزمة في العراق تحتاج إلى حلول عميقة
اختتم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري زيارته الى واشنطن بلقاء وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، ومن المقرر أن يتوجه الى نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والطلب من البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية دعم العراق على المستوى الأمني والإغاثي .
وقال مكتب الجبوري إن الأخير بحث مع وزير الدفاع الأميركي عملية تسليح وتدريب العشائر العراقية في غرب البلاد ، وسبل التنسيق معها من خلال زيادة المعلومات الاستخبارية .
وكان الجبوري وصل في ٨ حزيران ٢٠١٥ مع الوفد المرافق له الى العاصمة الاميركية ضمن دعوة تلقاها من البيت الابيض . والتقى خلال هذه الزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، وبحث معه الاوضاع الامنية والسياسية في العراق وسبل تسليح العشائر في المناطق الغربية من البلاد .
كما التقى الجبوري نائب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور “بوب كوركر ” ورئيس لجنة الخدمات المسلحة في المجلس السيناتور ” جون ماكين” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ” إيد رويس” وبحث معهم الأوضاع في العراق وسبل تطوير العلاقات بين البلدين .
وخلال حديث صحفي ذكر الجبوري إن محادثاته في واشنطن تركزت على ثلاثة ملفات أساسية هي الملف الأمني والملف الإنساني وملف المصالحة الوطنية . واشار الى أن الإرهاب صار أداة للتدخل في شؤون العراق ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأزمة العراقية تحتاج إلى حلول عميقة .
ودعا رئيس البرلمان العراقي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الى التركيز على أحوال النازحين في بلاده ومساعدتهم للعودة إلى مناطقهم بعد تحريرها من عصابات ” داعش ” .
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي لطرد “داعش” من المناطق التي لا زال يحتلها في محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين .
وتجدر الاشارة الى ان الكونغرس الأميركي صوت الخميس الماضي بالرفض على تفويض رسمي يتيح استخدام القوة العسكرية ضد “داعش”
وأجري التصويت بعد يوم واحد من إصدار الرئيس الامريكي باراك أوباما أمرا بإرسال ٤٥٠ جنديا أميركيا إضافيا إلى العراق اعتمادا على توصيات وزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.
وواجه القرار الاميركي رفضاً واسعاً في العراق، حيث اعتبرت الاوساط الشعبية هذه الخطوة بأنها محاولة أميركية لاعادة احتلال العراق تحت ذرائع جديدة .
ووصف مسؤولون ومواطنون عراقيون ارسال مزيد من القطعات التي تحمل صفة التدريب والاستشارة او فتح قواعد جديدة للتدريب، بأنها محاولة من الادارة الاميركية لايجاد التبريرات والحجج لارجاع قواعدها مرة اخرى الى الاراضي العراقية .
في سياق آخر أعلن مصدر أمني عراقي إن الحشد الشعبي وعمليات الجزيرة والبادية قطعوا الإمدادات عن تنظيم “داعش” الارهابي في محافظة الانبار بنسبة ٨٠%.
وقال المصدر أن الحكومة وبالاتفاق مع محافظ الأنبار وقائممقام الخالدية سلحت العشائر التي تقاتل ” داعش” في الأنبار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والعتاد والعجلات، مشيراً إلى أن العشائر حالياً لا ينقصها السلاح .
وكان قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن ناصر الغنام اعلن السبت عن قطع إمدادات “داعش” من القائم إلى كبيسة غرب الرمادي، مشيراً إلى مقتل عشرة من عناصر التنظيم وحرق أربع عجلات تابعة لهم .
يأتي هذا في وقت اعلن فيه قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت عن إحباط هجمات انتحارية لتنظيم “داعش” الارهابي في بيجي، مؤكداً تفجير ١٧ عجلة مفخخة في محوري بيجي وسبايكر في صلاح الدين .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق