التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الحشد الشعبي في ذكرى تأسيسه .. انجازات يشهد لها العراقيون 

 قبل عام من الآن شكل الحشد الشعبي العراقي لمواجهة غزو تنظيم داعش الارهابي لمناطق في شمال العراق وامتداده جنوبا وغربا نحو مناطق عراقية أخرى وقد شارك الحشد الشعبي منذ تأسيسه بفتوى من المرجعية الدينية وحتى الآن في معارك شرسة وكبيرة ضد تنظيم داعش الارهابي ودحر هذا التنظيم من مناطق شاسعة والحق به هزائم متعددة ، وهكذا يظهر يوما بعد يوم حاجة العراق لهذه القوات مستقبلا وضرورة دعمها بشتى السبل والامكانيات.

 

وقد كشف القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي اليوم الاحد، أن قوات الحشد بلغت مئة ألف عنصر، مشيرا الى وجود تعبئة جماهيرية من أجل جمع مليون مقاتل لهذه القوات. 

وقال الكاظمي في تصريحات صحفية إن “عدد قوات الحشد الشعبي بلغ مئة ألف مقاتل، وهناك تعبئة جماهيرية لأبناء الشعب العراقي، بعد دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف تتمثل بتدريب طلبة المدارس والجامعات والعمال لتشكيل مليون مقاتل تعبوي.

  وبيّن الكاظمي أن هذه القوات تهدف الى حماية المدن وسيكونون رصيدا جاهزا، لافتا الى أن هذه القوات سيتدربون بشكل جيد، وسيلتحقون بشكل انسيابي الى جبهات القتال، إذا ما تم الاحتياج لهم، مشيرا الى ضرورة وجود حشد في الجبهات وحشد في المدن.

وللوقوف على اهمية العمليات التي قام به الحشد الشعبي منذ عام حتى الآن يجب الاشارة الى الهزائم الكبيرة التي تلقاها داعش منذ بدء تشكيل الحشد الشعبي حتى الآن حيث خسر داعش محافظة ديالى في شرق العراق ومناطق شاسعة في نينوى وصلاح الدين في شمال العراق رغم انه حاول تضخيم بعض التقدم الذي احرزه في مدينة الرمادي ومحافظة الانبار.   

  وفي هذا السياق اعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض السبت، الحشد الشعبي سداً منيعاً بوجه تنظيم داعش فيما أشار الى أن الحشد حريص على تحرير الاراضي “المغتصبة” وإعادة النازحين الى ديارهم.

وقال الفياض خلال احتفالية بذكرى تأسيس الحشد الشعبي ان دماء شهداء الحشد هي التي حفظت سيادة العراق امام العالم مبيناً أن الحشد ليس بديلا عن القوات المسلحة بل هو سند لها.

  وكان الحشد الشعبي قد تعرض الى هجمات بغيضة منذ عام حتى الآن حيث اتهمته جهات عراقية طائفية وكذلك جهات عربية حليفة مع الامريكيين بالاضافة الى الامريكيين انفسهم بأنه تنظيم طائفي ويقوم بافعال واعمال طائفية بعد تحقيق الانتصارات على الارض لكن هناك من المسؤولين العراقيين الرسميين والمحليين من قام بالدفاع عن الحشد الشعبي وانجازاته مدحضا هذه التهم، وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم السبت، أن تمويل الحشد الشعبي يتم من قبل الدولة العراقية، وأنه جزء من منظومة أمنية عراقية، معتبراً ان من يصف الحشد الشعبي بالشيعي فهو مخطئ وظالم.

وشدد العبادي في مهرجان اسبوع الجهاد الكفائي والحشد الشعبي: أن الحشد يضم شيعة وسنة وايزديين ومسيحيين وتركمان وعرب وبعض الاكراد.

واكد العبادي أن “الذي يريد أن يتحدث عن الحشد عليه ان يتحدث عنه كجزء من منظومة امنية عراقية ضمن الدستور وضمن القانون العراقي”، لافتاً الى أن الخلط بين مجاميع مسلحة خارج الدولة والحشد الشعبي هو خلط غير موفق.

من جانب آخر اكد العبادي، ان العراق سيحسم المعركة قريبا اذا تلقى دعما دوليا، مبيناً بانه تمت دعوة العالم ان لا يكرروا تجربة ١٩٩١ عندما تركوا العراقيين يقاتلون الطاغوت لوحدهم.

وقال ان الحكومة العراقية بدأت بالتخطيط لمرحلة ما بعد طرد داعش من العراق.

وأضاف: انتصرنا في جميع الجبهات التي قاتلنا فيها بإستثناء الرمادي، مبيناً أن أحداث الرمادي تعتبر تراجعاً، وتابع أن “هناك انتصارات تحققت بعد أحداث الرمادي، وحررنا مساحات أضعاف ما خسرناه في الرمادي”، مشيراً الى أن  الذين حاولوا ان يصوروا التراجع في الرمادي بأنه رجوع الى الوراء هم خائبون”. 

من جهة أخرى ومن خلال اجتذاب المتطوعين السنة في صفوفه عمل الحشد الشعبي على دحض التهم الطائفية المتوجهة اليه ليثبت بان العراق هو لكل العراقيين وان الشرفاء من ابناء الشعب العراقي هم يعلمون جيدا من هو يخدم العراق باخلاص ودون مطامع.

وهناك الآن الآلاف من اهل السنة منخرطون بفاعلية في نسيج قوات الحشد الشعبي العراقي بما يجعل الاستمرار في توصيفه على أنه ذو صبغة شيعية كذبة محضة، ويتزايد هذا الانخراط خصوصا بعد تحرير عشرات القرى والمدن والبلدات في محافظتي صلاح الدين وديالى حيث ايقن المكون السني ان قوات الحشد تقوم بدور وطني.

 وللتوضيح ننقل ما اكدته مصادر عراقية مطلعة بأن افواج الحشد الشعبي السنية تتركز في  عامرية الفلوجة غربي بغداد وفي الكرمة بالانبار مضيفة أن الف شخص من العرب السنة تطوعوا في الحشد الشعبي لقتال مسلحي داعش التكفيري في مناطق غربي الانبار. 

وتضيف المصادر أن الأفواج السنية في الحشد يتواجدون في محافظة صلاح الدين في الضلوعية وناحية العلم ومدينة تكريت وقضاء سامراء ومنطقة خزرج قرب مدينة بلد ، وتؤكد المصادر في المحافظة إن اكثر من ثلاثة عشر الف سني انضموا إلى الحشد الشعبي ويستلمون رواتب من الدولة ، واضافت المصادر ذاتها أن السنة والعشائر قاتلوا جنبا الى جنب مع الحشد في محافظة صلاح الدين.

وفي محافظة ديالى كشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة صادق الحسيني عن وجود اكثر من الف مقاتل سني في تشكيلات الحشد الشعبي داخل المحافظة، مؤكدا ان الحشد ليس تشكيلا طائفيا.

وكان النائب خالد المفرجي كشف الشهر الماضي أن مجموع السنة في قوات الحشد الشعبي العراقي وصلت إلى أربعة وخمسين ألف متطوع وينتظرون دورهم في التدريب والمشاركة في القتال.

وفي مقابل هذه الانجازات والنمو الكبير والانتصارات التي يسجلها الحشد الشعبي يتقهقر تنظيم داعش الارهابي يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر حيث بات العراقيون يرون بأن اليوم الذي يتخلصون فيه من تنظيم داعش الارهابي هو ليس ببعيد، وسيظل الحشد الشعبي حاجة وطنية في العراق حيث بات واضحا بأن من يريد أمن العراق ووحدة اراضيه وسيادته يجب ان يعمل من الآن وصاعدا لوضع كل الامكانيات في خدمة الحشد الشعبي الذي يحمل عناصره دمائهم على الأكف تلبية لنداء الجهاد ضد الارهابيين واعداء الوطن.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق