التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

تنظيم داعش الارهابي على وشك تلقي هزيمة كبيرة في تل أبيض السورية 

نشرت بعض وسائل الاعلام مساء السبت خبرا مفاده دخول وحدات الحماية الكردية مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا وأهم معابر تنظيم داعش الارهابي الى تركيا، في حين قالت وسائل اعلام أخرى ان هؤلاء المسلحين الأكراد السوريين يحاصرون مدينة تل أبيض ولم يدخلوها بعد.

وتسعى القوات الكردية لاستعادة المدينة الاستراتيجية من تنظيم داعش الارهابي بمؤازرة فصائل معارضة ولفت الناشط الكردي أرين شخموص الذي يرتاد يوميا الجبهة مع القوات الكردية إلى “أن مدينة تل أبيض باتت محاصرة بشكل شبه كامل”.

وقالت مصادر ميدانية إن وحدات حماية الشعب الكردي تقدمت السبت نحو تل أبيض التي تقع في محافظة الرقة معقل تنظيم داعش الارهابي، كما تمكنت القوات الكردية من السيطرة على 20 قرية على الأقل تقع إلى جنوب غرب المدينة.

وقال “ريدور خليل” المتحدث باسم الوحدات الكردية: ان فصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معنا بدأت التحرك صوب البلدة.

وينذر التقدم باندلاع معركة كبرى على الحدود التركية بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش الارهابي، وتل أبيض مهمة بالنسبة للتنظيم لأنها أقرب بلدة حدودية لعاصمته الفعلية مدينة الرقة.

وبدأت وحدات حماية الشعب الکردي مسعى لدخول محافظة الرقة من محافظة الحسكة المجاورة وطردت تنظيم داعش الارهابي من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو أيار.

وقال ريدور خليل عبر سكايب “فر الكثير من مسلحي داعش من بلدة سلوك باستثناء مجموعة من الانتحاريين داخل البلدة والمفخخات، لذلك نحن حذرون جدا من الدخول إلى قلب المدينة”.

من جهته قال ما يسمى بالمرصد السوري ايضا إن مقاتلي وحدات حماية الشعب أصبحت الآن في منتصف الطريق بين سلوك وتل أبيض، وإن ما لا يقل عن 150 عنصراً من تنظيم داعش لا يزالون متواجدين في مدينة تل أبيض، ويهددون بالانسحاب من المدينة، في حال لم تصلهم تعزيزات عسكرية، والتي من الصعب وصولها إلى المدينة.

ونقل المرصد أيضاً عن مصادر “موثوقة” أن محادثة التقطت للتنظيم عبر أجهزة اللاسلكي قبل أيام في الريف الشرقي لبلدة سلوك، طلب فيها عناصر من التنظيم كانوا محاصرين من قبل الوحدات الكردية مؤازرة وتعزيزات لتخليصهم من الحصار.

وانتزاع السيطرة على تل أبيض من تنظيم داعش الارهابي سيساعد وحدات حماية الشعب على الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة الحسكة وكوباني.

وتأتي هذه الأنباء متزامنة مع استخدام قوات الأمن التركية يوم السبت، خراطيم المياه وإطلاق العيارات التحذيرية لإبعاد الاف السوريين عن معبر حدودي بعد هروبهم من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم داعش الارهابي، وكان السوريون ينتظرون خلف سياج شائك عند معبر اقجاقلعة الحدودي في جنوب شرق البلاد.

وفر هؤلاء من القتال مع تقدم القوات الكردية نحو بلدة تل أبيض، واستخدمت القوات التركية خراطيم المياه وأطلقت أعيرة نارية تحذيرا في الهواء لإبعاد السوريين عن السياج الشائك عند المعبر.

ويصل مزيد من السوريين من تل أبيض ما يرفع درجة التوتر في المعبر مع نشر عناصر من قوات الشرطة والجيش التركي على السياج الحدودي لضمان عدم تسلل اي من السوريين الى داخل الاراضي التركية.

وكانت تركيا قد ذكرت الخميس انها تتخذ اجراءات للحد من تدفق السوريين إلى أراضيها إثر دخول الآلاف منهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب القتال بين الأكراد وتنظيم داعش.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش في اقجاقلعة الخميس إنه لن يسمح بدخول لاجئين جدد إلا في حالات انسانية صعبة، وأكدت الحكومة التركية أن هذا لا يعني انتهاء سياسة “الباب المفتوح” إلا انه لم يتضح ما إذا كان سيسمح لاحقا للسوريين على المعبر بدخول الأراضي التركية.

وقال مسؤولون إن تركيا استقبلت أكثر من13500  سوري خلال الأيام القليلة الماضية غادروا منازلهم إثر المعارك في تل أبيض.

وفي احدث المواقف قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ ما يدور من اشتباكات عنيفة وهجمات على منطقة تل أبيض السورية القريبة من الحدود التركية، لا يبشر بالخير، وقد جاءت تصريحاته هذه أثناء لقائه مع الصحفيين على متن طائرته الخاصة لدى عودته من أذربيجان التي زارها قبل يومين.

وأوضح أردوغان أنّ محاولة السيطرة على منطقة تل أبيض من قِبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بالتعاون مع عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني يهدد أمن المناطق الحدودية لتركيا وأنّ على المجتمع الدّولي إدراك حساسية الوضع هناك بالنسبة للدّولة التركية.

كما أضاف أردوغان في هذا الصّدد، أنّ هذه الهجمات تستهدف إزاحة سكان المنطقة الأصليين من عرب وتركمان، مشيراً إلى أنّ ما يقارب 15 ألف نازح فرّوا من تلك المنطقة باتجاه الأراضي التركية.

هذا وكانت تركيا قد اتخذت سياسة مماثلة اثناء المعارك التي شهدتها مدينة كوباني الكردية السورية بين القوات الكردية وتنظيم داعش الارهابي قبل أشهر، وقد ادت هذه السياسة التركية الى وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين الاكراد حيث قامت جهات محلية ودولية عديدة باتهام تركيا مباشرة بدعم تنظيم داعش الارهابي التكفيري .

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق