الأسد: الصمت حيال جرائم الإرهابيين يشجع استمرارها
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق، العالم إلى وعي أبعاد الخطر الذي يمثله الإرهاب.
وقال في تصريحات نقلها التلفزيون السوري الرسمي الثلاثاء : “لا بد للعالم من أن يعي الخطر الذي يشكله الإرهاب على أمنه واستقراره وأن يتخذ موقفا واضحا وجريئا ضد كل من يمول ويسلح حركة الإرهابيين وضد كل من يتجاهل الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب”.
وتابع الأسد أن التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الإرهابيون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن النقاش خلال اللقاء دار حول القصف العشوائي الذي شنته المعارضة المسلحة الاثنين على مدينة حلب.
وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سوريا وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا، حسبما نقلته الوكالة.
وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين.
يذكر أن دي ميستورا التقى إثر وصوله العاصمة السورية صباح الاثنين وزير الخارجية وليد المعلم، حيث أكد الأخير دعم جهود المبعوث الأممي من أجل التوجه نحو حل سياسي، وشدد على أهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح “جنيف 3”.
وذكرت وكالة “سانا” السورية أن دي ميستورا قدم خلال اللقاء عرضا عن المشاورات التي أجراها في جنيف مؤخرا بحثا عن حل سياسي للأزمة في سوريا.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربه من الحكومة أن الزيارة “تستمر ثلاثة أيام”.
أما المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين فقالت في بيان صدر الأحد أن دي ميستورا “يتطلّع خلال زيارته الى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع الى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل مايو/أيار 2015، وستستأنف في يوليو/تموز”.
وأضاف البيان أن دي ميستورا “يعتزم نقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، وهي أنه لا يمكن فرض حل للنزاع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكا لكلّ السوريين وتتمثل بقيادة سورية”.انتهى