وفد صنعاء يرفض مفاوضة “وفد الرياض”، والسبب؟
وكالات – سياسة – الرأي –
اعلن وفد صنعاء وحلفاؤه بعيد وصولهم الى جنيف للمشاركة في مفاوضات تسوية الازمة اليمنية التي تشرف عليها الامم المتحدة، انهم يرفضون اي حوار مع وفد الرئيس المستقيل هادي، وطالبوا باجراء محادثات مباشرة مع السعودية، واتهموا السعودية بالوقوف وراء تأخر رحلتهم بهدف عرقلة المفاوضات.
وفي تصريح لقناة العالم اكد عضو وفد صنعاء الى مؤتمر جنيف عبد الملك الحجري، ضرورة وجود مكونات سياسية في الطرف المقابل، مشيراً الى ان المكونات السياسية اليمنية ترفض الاعتراف بما اسماها عصابة هادي التي حرضت على العدوان وشاركت فيه، مطالباً بمفاوضات يمنية سعودية مباشرة لانهاء العدوان.
واوضح الحجري: ان الوفد لم يقف عند هذا الحد بل طالب باجراء مفاوضات مباشرة مع السعودية كونها الطرف المتورط بالعدوان على اليمن، حيث يواصل طيرانها الحربي قتل اليمنيين.
وتابع الحجري يقول: “وعليه فان السعوديين وجدوا انفسهم امام حتمية التفاوض مع وفد صنعاء والاعتراف به كسلطة شرعية، لا سيما وان هذا الوفد وصل الى جنيف على وقع الانتصارات الميدانية التي يحققها ضد الجيش السعودي والجماعات التكفيرية والتي تتزايد بقدر انتكاسات الرياض ومعسكرها في حرب هي بلا اهداف منذ يومها الاول، حيث باتت تبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها من مازق تغرق فيه اكثر مع كل يوم يمر على عدوانها”.
وفد صنعاء لا يعترف بشرعية وفد الرياض
من جانبه، اعلن احد اعضاء وفد صنعاء محمد الزبيري: ان حركة انصارالله وحلفاؤها يرفضون اي حوار مع حكومة هادي، ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود تحالفاً عدوانياً يشن غارات ضد اليمن منذ 26 اذار/ مارس.
وقال الزبيري: “نرفض اي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون اي شرعية”، متسائلا: “كيف نتحاور مع هؤلاء الذين يقتلون اطفالنا؟”، وطالب بمحادثات مباشرة مع السعودية لوقف العدوان.
بدوره، قال المتحدث باسم الامم المتحدة احمد فوزي: إنه لا توجد معلومات حتى الان عن تمديد فترة مؤتمر جنيف حول اليمن.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف أوضح فوزي، إن قرار طرفي المفاوضات البقاء في جنيف الى ما بعد بداية شهر رمضان غير واضح حتى الان، مضيفاً أن الطرفين يتواجدان حالياً في جنيف وأن المبعوث الاممي اسماعيل ولد شيخ احمد يجري لقاءات مع كل منهما، معتبراً أن المؤتمر فرصة ذهبية لايجاد حل للازمة في البلاد.
هذا وتأتي مفاوضات جنيف في حين تتواصل الغارات الجوية للعدوان السعودي ضد مواقع حركة انصارالله وحلفاؤها من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واسفر العدوان السعودي عن سقوط 2600 ضحية على الاقل منذ اذار/ مارس الماضي، وفق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وكان وفد انصارالله وحلفائهم من الموالين لصالح غادر صنعاء بعد ظهر الاحد على متن طائرة تابعة للامم المتحدة، الا انها توقفت في جيبوتي حوالى 24 ساعة. واتهم وفد انصارالله مصر والسودان بعدم السماح لطائرتهم بالتحليق في اجوائهما نتيجة مساعي سعودية لتهميشه، خاصة تاخير وصول الوفد، لمنع لقائه بالامين العام للامم المتحدة في محاولة لعدم الاعتراف بشرعيته، لتحصر ضغوط الرياض لقاءات بان كي مون بوفد عبدربه منصور هادي، لكن كل ذلك بات في مهب الريح بعد موقف وفد صنعاء الذي اكد وحدة الرؤية بين مكوناته من حيث عدم الاعتراف بـ”وفد الرياض” الذي وصفه بغير الشرعي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق