التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

رمضان كريم 

عبدالرضا الساعدي

تجمعنا أمنيات عديدة في هذا الشهر الفضيل ..شهر الرحمة والبركة والمغفرة ، ومن أهمها أن ينعم أهلنا وشعبنا بالأمن والأمان والحياة السعيدة الكريمة ، معززة دائما بانتصارات قادمة على عصابات الإرهاب والجريمة والظلام.
وفي هذا الشهر أيضا ، نتمنى أن تكون الروح النقية السامية حاضرة مقرونة بالسلوك الإنساني البعيد عن الاستغلال والكذب والنفاق والغش ، نتمنى أن يكون السياسيون والمسؤولون بمستوى أهمية هذا الشهر العظيم ، ويستذكروا كل الآيات القرانية والأحاديث النبوية الشريفة ، والأمثلة والحِكم والمواعظ التي تعزز من الوحدة والتلاحم وكرامة الناس والبلد ، والتخلص من آثار الفرقة والتشتت وحب الذات والملذات الخاصة ، مع تغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة  لأن رمضان ليس مجرد شهر أوطقس شكلي نمتنع فيه عن تناول الطعام والشراب حسب ، إنما هو مدرسة كاملة ننهل منها الدروس والعبر والأحكام التي تهب روح العطاء والتضحية والمسؤولية وحب الناس وخدمتهم ، فلدينا جيوش من الفقراء واليتامى والأرامل والمعوزين والمرضى ، كما لدينا من هو بحاجة لانجاز مهماته ومعاملاته في دوائرنا الحكومية التي نتمنى أن تتخلص هي أيضا من روتينها وتعقيداتها في الإجراءات والحلقات الزائدة مع نوفر الكلمة الطيبة والتعامل الحسن والوجه الطليق ..
كما نتمنى من تجارنا في هذا الشهر المبارك أن يأخذوا بنظر الاعتبار حالة الناس المعيشية ويكونوا أكثر رحمة بأسعارهم وأوزانهم وجودة بضائعهم ، مع علمنا بتصاعد اسعار الدولار مقارنة بالدينار الذي يتعرض لمؤامرة المضاربات والسمسرة والمتاجرات غير المنطقية في السوق العراقية التي نخشى أن تتحول إلى غابة توقع بالفقراء قبل غيرهم من الفئات الأخرى ، وأن يتحول كل عراقي شريف إلى رقيب على نفسه أولا وعلى حالات الاستغلال والفساد والجشع هنا وهناك ، وأن تكون الحكومة حاضرة في هذا الشأن للحد من التلاعب والتقلبات في عمليات البيع والشراء ، بدلا من مساهمتها في تضخيم الحالات الصعبة _إقتصاديا _ ، فبعض السياسيين أصبحوا تجارا للعملة والمواد الأساسية والضرورية في أسواق المواطنين ، وصاروا يتلاعبون بمقدرات الحياة المعيشية ، إضافة إلى تلاعبهم بمقدرات حياتنا السياسية والأمنية والخدمية.
لكن يبقى الحب والسلام والاستقرار في صدارة كل أمنياتنا ، وهي أمنيات نشترك جميعا في صناعتها وترجمتها إلى حيز التطبيق والانجاز ، لأن شهر الله هذا يستحق ذلك ، ولأن العراق يستحق ذلك ولأن شعبنا الكريم المضحّي يستحق أكثر من ذلك.. ومع كل أمنياتنا العاجلة والمؤجلة نقول : رمضان كريم وكل عام وأهلنا وبلدنا بخير.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق