التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

المرجعية الدينية تدعو الى المزيد من الاهتمام بالحشد الشعبي واستثمار العقول العراقية والنظر بتأجيل الامتحانات 

كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ

 دعت المرجعية الدينية العليا الى الاهتمام اكثر بابطال الحشد الشعبي،واستثمار العقول والكفاءات العراقية،ورعاية طلبة السادس الاعدادي لتزامن امتحاناتهم النهائية مع شهر رمضان المبارك وحرارة الجو.
وقال وكيل المرجعية الدينية الرشيدة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم بالصحن الحسيني الشريف “ان اندفاع الاخوة المتطوعين وبمعية الجيش وابناء العشائر الغيورة في الدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابية،اقام الدليل القاطع على ان اعدادا كبيرة من ابناء هذا البلد شيبا وشبانا مستعدون للتضحية بانفسهم وارواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته،وهؤلاء يستحقون من الجميع وخاصة من اصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام بالقياس الى اخرين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير ان يقدموا شيئا يذكر لبلدهم وهو يخوض هذه المحنة القاسية؛فلو قارنا بين شاب ترك الاهل والاحبة ورابط في ساحات القتال مع قلة امكانياته ووطن نفسه على الشهادة وهو لا يريد جزاء الا ان يبقى هذا البلد صامدا منيعا عن استهدافه من الارهابيين او بين من فقد احد اطرافه او كليهما ولازال موجودا في ساحات المعركة وهو يعلم الاصحاء الثبات والشجاعة ويمدهم بمعنويات عالية،لو قارنا بين هؤلاء الاخوة وبين بعض الانفار الذين ليس لهم هم الا مصالح انفسهم ويعطلون لاجلها تطور البلد ويستنزفون قدراته ويتنعمون بخيراته بلا ان يقدموا خدمة حقيقية له؛لوجدنا اختلافا كبيرا بين القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين،ومن كان في موقع المسؤولية وبيده القرار فعليه ان لا يساوي بينهما،ولا بد ان يولي اهتماما اكبر وعناية ازيد بتلك الشريحة المضحية باعز ما تملك في سبيل عز العراق وشعبه وحمايته من دنس الارهابيين”.
واضاف السيد احمد الصافي في محور ثان من خطبته “لقد ذكرنا في اكثر من مناسبة ان هناك عقولا عراقية مبدعة وفي مجالات شتى،وخصوصا في الوسط العملي بالجامعات والمعاهد ومراكز البحوث،وان هذه الاوساط تزخر بالكثير من العلماء الذين يمكن الاستفادة منهم في حل جملة من المشاكل الاقتصادية والمالية والعسكرية وغيرها،ومن المهم اشراك هؤلاء الاساتذة في حل هذه المشاكل كمشكلة شحة المياه التي تهدد البلد وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية،ان الاستفادة من خبرة هؤلاء من اهل الاختصاص سيوفر على الدولة الكثير من الجهد والمال وفي نفس الوقت من المؤمل ان تؤدي الى وضع حلول مناسبة لعدد من المشاكل التي تعاني منها البلاد،ان مؤسسات الدولة مدعوة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح امهات المسائل عليهم مع توفير الامكانات والوسائل اللازمة لهم في سبيل حلها”.
واوضح السيد الصافي في المحور الثالث والاخير من خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الصحن الحسيني الشريف بمحافظة كربلاء المقدسة “ان من الشرائح المهمة ببلدنا كما في سائر البلدان هم شريحة الطلبة الذين نعتز بهم ونراهن عليهم في النهوض بالبلاد وهم ذخيرته الذين ينتظر منهم العطاء المستقبلي،والملاحظ ان الطلبة الاعزاء في المرحل النهائية يمرون هذه السنة ببعض الحرج؛اذا ان شهر رمضان المبارك قد حل وهم على وشك الدخول في الامتحانات الوزارية العامة التي تحدد نتائجها مستقبلهم العلمي،ولكن الجو حار وساعات تجهيز الكهرباء قليلة؛فهم يجدون صعوبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل وبين الاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب كي يضمنوا تفوقهم فيها؛وقد طلب الكثير منهم ان تطرح مشكلتهم امام انظار المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلا كتاجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك،اذا لم تكن هناك موانع من ذلك فيرجى من الاخوة المسؤولين في زارة التربية النظر بعناية الى طلب هؤلاء الاعزة من ابنائنا الطلبة”.انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق