التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

قائد الثورة: يجب إلغاء الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي فور التوقيع على الاتفاق النووي 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، أنه يجب إلغاء الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي المفروض على ايران فورا وتزامنا مع ابرام الاتفاق النووي .

واضاف آية الله الخامنئي في كلمة القاها مساء الثلاثاء خلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين في الدولة، ان الاميركيين يحاولون القضاء على الصناعة النووية الايرانية بينما يسعى جميع المسؤولين الايرانيين وعبر التاكيد على الخطوط الحمر، الى تحقيق اتفاق منصف وعادل ومتسم بالعزة ويضمن المصالح الايرانية.واشار سماحته الى الفريق الايراني في المفاوضات النووية وقال ان هذا الفريق ومن خلال اعتماد الحمية الوطنية والدقة الكاملة وبهدف حل العقد وتقدم البلاد يبذل جهودا حثيثة امام عدد كبير من المفاوضين في الطرف المقابل وانه بشجاعة يعلن ويتابع مواقفه.

واشار القائد الى المنتقدين للمفاوضات النووية وقال: لا اعارض الانتقاد واعتبره ضروريا ومساعدا الا انه يجب ان لا نتجاهل هذه الحقيقة بان النقد اسهل من العمل، لان رؤية عيوب الطرف المقابل امر سهل الا ان درك وفهم مصاعبه وهواجسه امر صعب.

واوضح ان موضوع المفاوضات مع الاميركيين يعود الى الحكومة السابقة ويرتبط بقيامهم بايفاد وسيط الى طهران لطلب اجراء مفاوضات مع ايران.

واضاف: في تلك الفترة جاءت شخصية محترمة في المنطقة كوسيط لعقد لقاء معنا، وقال بصراحة ان الرئيس الاميركي طلب منه ان يذهب الى طهران وان يثير طلب الاميركيين لاجراء مفاوضات… وقال الاميركيون للوسيط اننا نريد ان نعترف بايران كقوة نووية ونحل القضية النووية ونرفع الحظر خلال ستة اشهر… قلنا لهذا الوسيط باننا لا نثق بالاميركيين وتصريحاتهم، الا انه من خلال اصرار الوسيط قبلنا ان نختبر هذه القضية مرة ثانية وبدات المفاوضات.

واضاف قائد الثورة: ان ايران ومن خلال انجازاتها النووية المهمة والقوية دخلت ساحة المفاوضات، بحيث كانت القدرة على انتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة احد هذه الانجازات.

وأشار القائد الى ان جميع القوى النووية امتنعت عن بيع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج الادوية النووية في مفاعل طهران النووي وانهم حتى منعوا الدول الاخرى من بيعه الى ايران، الا ان العلماء الايرانيين الشباب قد انتجوا هذا الوقود وحولوه الى صفائح وقود وحيئذ هزم الطرف المقابل.

وصرح سماحته: اضافة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة فقد حققنا انجازات حقيقية اخرى وفي الواقع فقد اثمر صمود ايران امام الضغوط وقد وصل الاميركيون الى هذه النتيجة بان الحظر ليس له التاثير المطلوب الذي كانوا ينشدونه وعليهم ان يبحثوا عن سبيل اخر.

واشار قائد الثورة الى ان الاتفاق الجيد من وجهة نظر ايران هو اتفاق عادل ومنصف وقال: خلال المفاوضات فقد غير الاميركيون في البداية الفترة التي وعدوا بها لالغاء الحظر من ستة اشهر الى عام وبعد ذلك ومن خلال المطالب المفرطة المكررة قد اطالوا امد المفاوضات وحتى انهم هددوا بمزيد من الحظر واثاروا قضية اللجوء الى القوة وان الخيار العسكري مطروح على الطاولة.

واوضح اية الله الخامنئي: ان دراسة مسيرة المطالب الاميركية تدل على ان هدفها هو القضاء على الصناعة النووية والطبيعة النووية للبلاد وتحويلها الى كاريكاتير ولوحة بلا محتوى ومضمون.

واشار سماحته الى حاجة البلاد الحقيقية الى 20 الف ميغاواط من الكهرباء عبر المحطات النووية وقال: انهم ضمن محاولاتهم للقضاء على الصناعة النووية وحرمان الشعب الايراني من الثمرات الكثيرة لهذه الصناعة بصدد مواصلة الضغوط والحفاظ على الحظر نوعا ما.

واكد قائد الثورة على مطالب ايران المنطقية منذ بداية المفاوضات ولحد الان وقال: اننا قلنا منذ البداية اننا نريد الغاء جميع الحظر الظالم وفي المقابل نحن مستعدون ان نقدم بعض الاشياء شرط ان لا تتوقف الصناعة النووية وان لا يتم المساس بها.

وقد حدد سماحته الخطوط الحمر وقال: نحن خلافا لاصرار الاميركيين لن نقبل بقيود طويلة الامد مدتها 10 او 12 عاما وقد ابلغناهم الفترة التي نقبلها.

كما اعتبر مواصلة البحوث والتنمية والبناء حتى خلال الفترة المحددة التي “نتقيد بها” من الخطوط الحمر الاخرى لايران وقال: انهم يقولون بان خلال 12 عاما لا تفعلوا اي شيء الا ان هذا القول هو قول متغطرس ومرفوض.

وحول الخط الاحمر الثالث في الموضوع النووي الايراني قال سماحته انه يجب الغاء جميع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي سواء ما يتعلق بمجلس الامن او الكونغرس الاميركي او الادارة الاميركية فورا وتزامنا مع ابرام الاتفاق وان بقية الحظر تلغي خلال فترات زمنية معقولة.

واضاف سماحته: نحن نرفض ربط تطبيق التزامات الطرف المقابل بتقرير الوكالة، لان الوكالة قد اثبتت مرارا انها ليست مستقلة وغير عادلة، لذلك لنا نظرة متشائمة تجاهها.

واكد قائد الثورة رفضه القاطع لاي نوع من عمليات التفتيش غير المتعارفة واجراء مقابلات مع الشخصيات الايرانية وتفتيش المراكز العسكرية.

وقال قائد الثورة الاسلامية في الختام: الجميع في ايران بمن فيهم انا والحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والاجهزة الامنية والعسكرية وجميع المؤسسات يطالبون باتفاق جيد، اتقاق يتسم بالعزة والانصاف ويضمن المصالح الايرانية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق