التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

نحو حشد إعلامي حقيقي في مواجهة الإرهاب 

عبدالرضا الساعدي
مبادرة مهمة تولد اليوم ، بدأت من خلال مجموعة إعلامية وطنية وطيبة ، مستقلة في توجهاتها السياسية والحزبية ، تتبنى بشكل واضح وحقيقي  ضرورة بذل الجهود الإعلامية الاستثنائية والمشاركة الفعلية في المعركة المقدسة ضد الإرهاب الداعشي ، من خلال الدعوة إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والوقوف بحزم ضد الإعلام الموجه الذي يخدم الإرهاب ، بدءاً من بث خطاب وطني صريح يساند أبطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي ، وانتهاءً بتأسيس تجمع إعلامي تحت عنوان (هيئة الحشد الإعلامي) ليكون هو الواجهة الحقيقية للإعلام المساند للعملية السياسية وللمقاتلين البواسل الذين يخوضون معركة مقدسة دفاعاً عن الأرض والعرض.
المبادرة هذه تمت بعد أن  اجتمع رؤساء تحرير عدد من الصحف والمجلات المستقلة لتأسيس هيئة إعلامية مساندة للقوات الأمنية والحشد الشعبي ، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة آليات تقديم الدعم الإعلامي للقوات الأمنية والحشد الشعبي في حربهم المقدسة ضد تنظيم داعش الإرهابي .. ويأتي هذا التأسيس لنواة حشد إعلامي حقيقي تتبناه مجموعة من الصحف العراقية المستقلة الداعمة لجيشنا وحشدنا الشعبي المقاتل ، في وقت بدأت فيه الكثير من هذه الصحف تواجه مشاكل وتعقيدات في مهماتها الوطنية المقدسة ، أولها غياب الدعم الحقيقي لها ، مروراً بحرب خفية ولكنها جدية من جهات إعلامية تدعم الإرهاب وتروج له بطرق وأساليب شتى ، من بينها تحجيم وإلغاء دور هذه الصحف أو هذا الإعلام المستقل المساند للقوات المسلحة والحشد الشعبي في معركته المصيرية ضد داعش الإرهابي المجرم.. 
يحدث هذا أمام أنظار مؤسسات إعلامية رئيسة ومهمة ومسؤولة ، تتفرج ولا تفعل شيئا حقيقيا ، مما تطلب من هذه المجموعة الخيرة الشريفة تدارك الموقف في مرحلة عصيبة وخطيرة تداخلت فيها الأوراق ، وتلون بها ممارسو الإعلام المنافق ، أصحاب الأقنعة المزيفة والتابعون  لجهات معادية للبلد تحت عناوين أخرى لا علاقة لها بمصلحة البلد العليا ، ولا بالمهنية أو الانتماء الوطني الحقيقي ، كي يبدؤوا بدايةً صحيحة وفق الواقع المعطى ، ووفق ما تتطلبه هذه السلطة المهمة ( السلطة الرابعة ) وما تستحقه من مكانة رفيعة ، مما يتوجب على جميع السياسيين الوطنيين والمعنيين بمواجهة عدونا المشترك : الإرهاب ، حيث المرحلة هي مرحلة الحرب الإعلامية التي لا تقل أهمية في نتائجها ومعطياتها النهائية في تحقيق النصر على جيوش الإرهاب الزاحفة على أراضينا كما تزحف الحشرات والفايروسات والجراثيم.
سلاح الإعلام المضاد للإرهاب هو سلاح اللحظة ، ويجب دعمه من كل الجهات المعنية بالمواجهة والقتال والجهاد ضد جراثيم الزحف المغولي الجديد ضد العراق ، ونحن نعتقد أن تأسيس حشد إعلامي حقيقي في مواجهة الإرهاب ، هو جهاد بالكلمة والموقف والرأي ، تحتاجه الساحة التعبوية والإعلامية ، ونتمنى دعم مثل هذا الحشد من جميع الأطراف الوطنية السياسية المخلصة ، كي تشارك الكلمة شقيقتها الرصاصة في مفعولها داخل ساحات المواجهة المصيرية ضد أعدائنا من الإرهابيين والتكفيريين والقتلة من أعداء العملية السياسية الديمقراطية في عراق الأمل والانتصار الجديد .
(هيئة الحشد الإعلامي) بذرة خير ونور في الأرض الإعلامية العراقية ، تتطلع وتأمل من كل المعنيين والمسؤولين في الدولة والحكومة وقطاعات المجتمع المدني التي تطمح بهزيمة داعش وأخواتها _ إعلاميا وتعبوياً_ ، إلى مساندتها كي تصبح ساحةَ لمواجهة إعلام عراقية حقيقية تقاتل جنبا إلى جنب مع أبطالنا من الجيش والحشد الشعبي الكرام .
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق