التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

قائد الثورة الاسلامية: مرتكبو جريمة تفجير مقر الحزب الجمهوري ينشطون بحرية في اوروبا واميركا 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، ان جريمة تفجير مقر الحزب الجمهوري بطهران كشفت على حقيقة مرتكبيها الذين ينشطون الان بحرية في اوروبا واميركا.

وخلال استقباله مساء السبت اسر شهداء حادث التفجير الارهابي لمقر الحزب الجمهوري بطهران في 28 حزيران/ يونيو عام 1981 ، وحشدا من اسر شهداء طهران، اعتبر سماحته ان البلاد والشعب الايراني مدينان للشهداء واسرهم وقال، ان البلاد اليوم بحاجة الي عزم راسخ ومعرفة العدو والاستعداد لمواجهته في ساحة الحرب الناعمة، سواء الثقافية او السياسية او الحياة الاجتماعية، وان الذين يسعون لتجميل الوجه القبيح للعدو الخبيث انما يعارضون مصالح الشعب.

واشار الى حادثة 28 حزيران قائلا، ان حادثة كبيرة كحادثة السابع من تير (28 حزيران 1981) والتي راح ضحيتها شخصيات مثل آية الله بهشتي وحشد من الوزراء والنواب والناشطين السياسيين والثوريين، كانت ستؤدي بصورة طبيعية الى فشل الثورة الاسلامية، ولكن بفضل دماء الشهداء حصل عكس ما كان متصورا اذ توحد الشعب بعد الحادث ومضت الثورة في طريقها الواقعي والصحيح.

واكد ان من بركات دماء الشهداء هو فضح حقيقة الوجه القبيح للضالعين في الجريمة واضاف، انه وبعد هذا الحادث انكشفت للشعب والشباب الصورة الحقيقية للضالعين بشكل مباشر في هذه الجريمة الكبرى والذين قدموا انفسهم بشكل اخر على مدى اعوام طويلة، حيث لجأ هؤلاء الارهابيون بعد فترة الى صدام واتحدوا معه لمواجهة الشعب الايراني وكذلك الشعب العراقي.

كما اعتبر اماطة اللثام عن اصابع ما وراء الستار المحليين والاجانب في الحادث وكذلك البعض الذين اختاروا الصمت مع الرضا، من بركات دماء شهداء الحادث واردف قائلا: ان الامام الراحل (رض) وبعد الحادث وضع الثورة الاسلامية في سكتها الصحيحة بعد ان كانت في حال الانحراف عن مسارها ووضع تيار الثورة الاصيل امام انظار الشعب.

واعتبر سماحة القائد بان الحادث فضح ايضا حقيقة الاستكبار المتشدق بحقوق الانسان واضاف: ان الذين ارتكبوا حادث السابع من تير يمارسون اليوم انشطتهم بحرية في اوروبا واميركا ويلتقون مسؤولي دولها وحتي انه يتم ترتيب جلسات خطابية لهم حول موضوع حقوق الانسان!

واكد قائد الثورة الاسلامية ان مثل هذه التعامل يكشف ذروة النفاق والخبث لدي ادعياء حقوق الانسان وقال: ان لبلادنا 17 الف شهيد ضحايا الاغتيال، من عامة الشعب، ففيهم المهني والمزارع والموظف واستاذ الجامعة وحتي المراة والطفل، الا ان الذين ارتكبوا هذه الاغتيالات متواجدون اليوم بحرية في الدول المتشدقة بحقوق الانسان.

واكد سماحته ضرورة الاستفادة من الادوات والامكانيات الحديثة للتعريف بالشهداء وتضحياتهم ومن ضمنهم شهداء جريمة تفجير مقر الحزب الجمهوري، كمظهر لعظمة وصمود الشعب الايراني.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية معرفة العدو من حاجات اليوم الاساسية الاخرى، محذرا من بعض المحاولات الرامية الى تلميع صورة العدو الاجرامية دعائيا واعلاميا، لافتا الى بعض امثلة الاعمال الارهابية لاميركا واذنابها ضد الشعب الايراني.

كما اعتبر سماحته “حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري في 28 حزيران 1981 من قبل زمرة المنافقين (خلق) الارهابية والقصف الكيمياوي لمدينة سردشت الايرانية من قبل طائرات نظام صدام في 28 حزيران 1987 واغتيال الشهيد آية الله صدوقي في 2 تموز 1982 من قبل زمرة المنافقين واسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية من قبل الفرقاطة الاميركية فينسنس في الخليج الفارسي في 3 تموز 1988” امثلة من الاعمال الارهابية لاميركا واذنابها واضاف، ان البعض يرى ضرورة تسمية هذه الايام بـ “اسبوع حقوق الانسان الاميركية”.

واكد سماحته من جديد ضرورة معرفة العدو واضاف، انه على الشعب معرفة عمق عداء العدو بغية مواجهته والتصدي له في ساحات الحرب الناعمة ومنها الثقافية والسياسية والاجتماعية.

وانتقد البعض ممن يحاول تلميع صورة اميركا العنيفة والرهيبة والمتوحشة واضاف: ان الذين يسعون عبر التجميل الدعائي والاعلامي للتغطية على العداء الخبيث الذي تمارسه اميركا وبعض السائرين في ركبها، انما يرتكبون الخيانة بحق الشعب والبلاد.

واكد القائد في الختام ان الشعب الايراني مدين للشهداء واسرهم، والذين ينكرون هذه الحقيقة انما هم غرباء عن مصالح الشعب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق