البحرين تعيش في حالة عدم الاستقرار السياسي بسبب تصرفات السلطات
المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد القيادي السياسي البحريني وعضو تيار العمل الإسلامي البحريني، عبد الرزاق الموسوي، أن البحرين تعيش الان حالة عدم الاستقرار السياسي بسبب تصرفات السلطات، رافضا اتهامات السلطة بأن أيادي خارجية هي التي تحرك الشعب البحريني.
و قال الموسوي أن الوضع السياسي في البحرين ليس مستقرا، وهناك حالة تململ شعبي من عدم وجود حالة الاستقرار الذي يشمل جميع القطاعات، مضيفا أن هناك استهداف واضح لوجود الشعب البحريني، ونحن نحصي عدد المساجد التي تم هدمها عن آخرها وسويت بالارض، كما ان هناك حالات تعذيب شرسة وقتل ممنهج خارج اطار القانون واعتقالات تعسفية لاكثر من الف واربعمئة مواطن، وهناك تحريض رسمي عبر وسائل الاعلام وتحريض طائفي وتعذيب للجرحى.
واعتبر الموسوي ان الشعب إقترب من تحقيق أهدافه من خلال صموده وإصراره على إمتثال السلطة لمطالبه من خلال خروجه إلى الشوارع طيلة الأيام الماضية، وخاصة في ايام شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن ارادة الشعب فوق أي إرادة بشرية، ولذلك فإن إستخدام السلطات الحاكمة في البحرين لكافة أساليب القمع بما في ذلك إستخدام الغزات السامة لم تثن الشعب عن الخروج إلى الشوارع.
وتابع الموسوي أن الأجهزة القمعية استخدمت الغازات التي تؤدي إلى تشنج وحالات الغثيان، كما انها أدت إلى استشهاد بعض البحرينيين وأحدثت إسقاط أجنة العديد من النساء الحوامل، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لإجراء تحقيق ومنع النظام من إستخدام هذه الأساليب الوحشية.
واردف القيادي السياسي البحريني أن الأجهزة القمعية إستخدمت الغازات التي تؤدي إلى التشنجات وحالات الغثيان كما انها أدت إلى شهادة بعض البحرينيين وأحدثت إسقاط أجنة العديد من النساء الحوامل، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لإجراء تحقيق ومنع النظام من إستخدام هذه الأساليب الوحشية.
وأشار الموسوي الى المواقف الادارة الأمريكية والتصريحات التي أطلقها المسؤولون الأميركيون بشأن البحرين، معتبرا أنها تستهدف تعزيز النظام على الرغم من أن ظاهر التصريحات ترمي إلى الضغط على النظام الحاكم في البحرين، مشددا على أن الادارة الأميركية قادرة على إيقاف الممارسات الوحشية للنظام ضد الشعب ولكنها لا تفعل ذلك.
البحرين: تصعيد القمع كمياً وكيفياً تحت تعتيم غربي
وفي هذا السياق، يواصل الثوار البحرينيون الاصرار والعزم على تحقيق الاصلاحات المنشودة منذ الرابع عشر من فبراير الماضي. فيما تستمر قوات الامن الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال السعودي في قمعها وارهابها على المواطنين والمقيمين في البحرين من خلال العديد من وسائل الارهاب التي كان آخرها التحليق بطائرات عمودية على ارتفاع منخفض فوق التظاهرات والمنازل والاحياء السكنية.
وقد ذكر ناشطون ان المروحيات تقوم بالتقاط صور للمواطنين بعد اشارات تتلقاها من القوات الامنية المنتشرة على الارض عبر اشعة الليزر تطلقها على المتظاهرين والمنازل المطلوب تصويرها، اضافة الى انتهاك هذه الطائرات لحرمات المنازل وساحاتها الداخلية.
منظّمة عدالة: فيديو أحداث جو تغطية ملكية على وحشية السلطات الأمنية
وعلى صعيد منفصل، اعتبرت منظّمة عدالة لحقوق الإنسان الكندية أن شريط الفيديو الذي نشرته السلطات البحرينية بشأن أحداث سجن “جو”، التي وقعت في مارس/ آذار 2015، يمثل محاولة منها لتشويه مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية عبر تصوير السجناء كمجرمين.
وقالت المنظمة عبر موقعها، أن الحكومة البحرينية ما زالت تتجاهل كل تقارير المنظّمات الدولية التي وثّقت ممارسات سوء المعاملة والتعذيب الوحشية المستخدمة في سجونها، ناهيك عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي للنشطاء وشخصيات سياسية.
وأوضحت أن الفيديو يحاول بطريقة سيئة تضليل أي شخص لديه معرفة بتاريخ الانتهاكات والتعذيب في البحرين، ناهيك عن حذف الانتهاكات الهامة التي ارتكبها عناصر الشرطة خلال الحملة، وإساءة معاملة المدنيين بشكل يومي بما في ذلك التعذيب الوحشي في سجن جو نفسه.
واصدرت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، بيانًا آخر شددت فيه على ضرورة وقف السلطات البحرينية صنوف التعذيب والإهانة بحق المعتقلين، سيما في سجن جو، والذي يحتجز به أكثر من 3000 معتقل، مطالبة الحكومة بالتقيد باتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها، والسماح للمقررين الخاصين للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل لدراسة الأدلّة على أن يكون غير متحيز.انتهى