التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

باحث عسكري: الجنوب السوري سيبقى عصياً على الميليشيات ومخططي الـ«الموك» 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد الباحث في الشأن العسكري السوري عيسى الضاهر إن إعلان الميليشيات بما فيها جبهة النصرة إيقاف الهجوم على مركز محافظة درعا جاء بعد خسائرها الكبيرة التي فاقت الـ400 قتيل خلال الساعات الأولى للهجوم، وبذلك أسقط الجيش السوري خطة خطيرة كانت الميليشيات تحاول تنفيذها بالجنوب السوري لصالح الدول التي تديرها من غرفة عمليات “موك” بالأردن.

الضاهر أوضح إن الهجوم الذي استقدم لأجله نحو 1000 مقاتل بكامل عتادهم ومزودين بأسلحة ثقيلة متطورة من داخل الأراضي الأردنية جاء بهدف خلق منطقة آمنة للمسلحين في الجنوب السوري، وهو ما يتنافس عليه المحورين الأكثر تمويلاً للمسلحين في سوريا، والمقصود هنا هما المحورين التركوقطري من جهة الداعم للميليشيات في الشمال السوري، والمحور الصهيوسعودي الداعم والمشغل للميليشيات في الجنوب السوري، لكن هذين المحورين طالما صدمت مخططاتهما بصمود الجيش السوري ورده الحاسم وفق تكتيكات تتناسب وطبيعة كل معركة.
ولفت الباحث السوري إلى البيان الذي أصدرته جبهة النصرة عبر مؤسستها الإعلامية المعروفة باسم المنارة البيضاء، جاء كاستسلام من قبل النصرة في الجنوب، وذلك بكونها أكدت من خلاله على إحلال نفسها من أي إلتزام مع بقية الميليشيات في الجنوب السوري ضمن عملية “عاصفة الجنوب” وذلك بعد أن بدأت هذه الميليشيات بما فيها جبهة النصرة بتقاذف الاتهامات بالخيانة، والتي جاءت نتيجة الخسارات الكبيرة والموجعة التي تلقتها الميليشيات المسلحة في الجنوب السوري، وبهذا الانتصار يكون الجيش السوري قد أسقط الميليشيات المسلحة وعصف بها في الجنوب السوري، كما إنه بدل جهة رياح غرفة الـ «موك» التي تدير من خلالها المخابرات المعادية بما فيها المخابرات الإسرائيلية العمليات في الجنوب السوري
وشدد الضاهر على إن المرحلة التي يشهدها الميدان السوري من التصعيد المستمر منذ حوالي الشهرين ستنتهي قريباً، وذلك بكون المتحولات السياسية في المنطقة ستفرض نوعاً من الضغط على داعمي الإرهاب، بعد هجمات داعش في فرنسا وتونس والكويت، وذلك بكون المزاج العام للشعوب حول العالم يميل إلى محاربة الإرهاب وممارسة الضغوط على الدول الداعمة والراعية للميليشيات المسلحة في سوريا وغيرها من المنطقة العربية.
ولفت إلى أن دول الغرب ستكون مجبرة خلال المرحلة القادمة على محاربة الإرهاب بجدية، لكن ما يعيق هذه الجدية من الظهور إلى العلن هو الموقف الأمريكي المدفوع من قبل اللوبي اليهودي، وهذا قد يؤخر عملية الضغط على الدول المشغلة للميليشيات لقطع الإمداد عن هذه الميليشيات، ولكنها قادمة لا محالة فالعالم الغربي بات متضررا بشكل كبير من عمليات الميليشيات التكفيرية المنتشرة في المنطقة ككل.
وختم الباحث السوري حديثه بالتأكيد على إن الجنوب السوري أثبت مرة أخرى إنه المنطقة العصية على المشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة، حاله في ذلك حال الأراضي السورية ككل، وأي مكان تتواجد فيه الميليشيات لم ولن يكون خارج خارطة عمليات التطهير التي تقوم بها القوات السورية والقوات الشعبية المساندة والداعمة لشرعية الدولة السورية، وهذا بحد ذات انتصار كبير للدولة السورية، على أعداءها بما أسقط وسيسقط كل مشاريع التقسيم المراد تنفيذها في المنطقة العربية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق