التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

أينما وقع الإرهاب كان للسعودية دور فيه 

 من خلال متابعة العمليات الانتحارية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في مختلف دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الاوسط وعلی سبيل المثال في العراق وسوريا وكذلك لبنان ودول اخری، يتوصل المرء الی نتيجة مفادها أن السعودية هي الداعم الأساسي والممول الرئيسي لجميع هذه العمليات التي تستهدف الأبرياء. كلنا رأينا الغضب الشعبي الذي حصل في السعودية خلال الأسابيع الماضية في المناطق الشرقية بعد العمليات الإنتحارية التي حصلت في منطقتي الدمام وقبلها في منطقة القطيف والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحی، حيث إتهم المواطنون السعوديون كما نقلت مختلف القنوات الفضائية من ضمنها قناة «النبأ»، الجهات الأمنية السعودية خاصة وزارة الداخلية بالتقصير في حمايتهم وعدم التصدي للجماعات الإرهابية، بل صرح هؤلاء المحتجون السعوديون أن السعودية هي العامل الرئيسي فی وصول إرهابيي داعش الی المنطقة الشرقية عبر السماح لمشايخها بتكفير المسلمين الشيعة. 

 

وبالرغم من أن الحكومة السعودية أدانت العمليات الإرهابية التي حصلت في شرق البلاد، لكن تبقی الشبهات مطروحة حول دور السعودية في هذه العمليات، خاصة أن داعش الذي تُتهم السعودية بتأسيسه هو من وقف وراء الانفجارات التي ضربت شرق السعودية. ولاشك أن الحكومة السعودية أو من ينوب عنها في الداخل مثل المؤسسة الدينية وكذلك الكثير من الدعاة المتطرفين في هذا البلد، ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في العديد من العمليات الإرهابية في مختلف دول العالم ليس في سوريا والعراق فحسب عبر تمويل جماعات إرهابية مثل «جبهة النصرة»، لا بل حتی في الدول الاوروبية من ضمنها حادثة «تشارلي إبدو» التي وقعت في فرنسا. 

 

لكن دعونا أن لا نذهب بعيدا عن أحداث المنطقة ونعود للإنفجار الإرهابي الذي حصل يوم الجمعة الماضي في مسجد الإمام الصادق(ع) في الكويت، حيث اعلنت الحكومة الكويتية وبشكل رسمي أن منفذ هذه العملية الإرهابية شخص سعودي الجنسية يدعی «فهد سليمان عبد المحسن القباع»، وهذا خير دليل علی أن السعودية ومختلف مؤسساتها الرسمية خاصة المؤسسة الدينية تدعم الإرهاب في المنطقة بشكل رسمي. ولعل اليوم لم يبق أحد في هذا العالم يشك في أن أفكار ابن تيمية التي تروجها السعودية في مدارسها داخل البلاد لا بل حتی في دول اخری مثل باكستان وأفغانستان وكذلك مصر، تلعب دورا بارزا في نمو الإرهاب في العالم بأسره. 

 

إن أفكار ابن تيمية لاتؤمن بالرأي والرأي الاخر، بل ان هذه الافكار تكفّر جميع من لايؤمن بها، سواء كان مسلما أو مسيحيا. كما يجب أن نشير في هذا السياق الی صمت المنظمات الدولية طيلة الاعوام الماضية إزاء الممارسات الداعمة للإرهاب من قبل السعودية في المنطقة والعالم، حيث أن هذا الصمت ساهم بشكل كبير في إنتشار الإرهاب السعودي في مختلف دول المعمورة. 

 

في الماضي كان الارهاب المدعوم من قبل السعودية لايضرب سوی شعوب المنطقة، لكن اليوم أصبح هذا الإرهاب يضرب في فرنسا ودول اوروبية اخری، لذا فإن كانت الدول الأوروبية بالأمس تستطيع الصمت علی الإرهاب السعودي فإنها اليوم لا يمكن أن تصمت إزاء هذا الحدث المرير. وفي حال عاقبت منظمات حقوق الإنسان السعودية علی مشاركتها في نشر الإرهاب في منطقة الشرق الاوسط والتي راح ضحيتها الملايين من الأبرياء خلال العقود الماضية، فإننا لم نکن نشهد اليوم انتقال هذا الإرهاب الی الدول الاوروبية وكذلك كان من المستحيل أن نشهد الهجوم الذي حصل قبل أيام في تونس ضد السيّاح الأوروبيين.

 

كما أن أمريكا ايضا ساهمت في دعم الإرهاب السعودي عندما تجاهلت دور السعودية في أحداث الحادي عشر من سبتمر/ أيلول عام 2001 والتي أكدت التقارير التي نشرت حول هذه القضية أن 15 من 19 إرهابيا ساهموا في هذه الجريمة كانوا من السعودية. 

وبالرغم من جميع القضايا التي تم التطرق إليها فان السعودية مازالت تغذي الارهاب عبر إعلامها وفتاوى شيوخها عبر تجنيد الشباب في المنظمات الإرهابية تحت عنوان مشروع الجهاد خاصة في سوريا والعراق كما أن التقارير تؤكد أن الرياض ترصد ميزانية كبيرة لدعم الجهات الإرهابية في مختلف دول المنطقة.

 

النتيجة: ان السعودية متهمة من قبل جميع شعوب المنطقة وجزء كبير من شعوب العالم بأنها تساهم بشكل كبير في نشر الارهاب العالمي خاصة عبر تقديم المال والدعم الإعلامي، ولهذا نقول إنه حان الوقت لتقف المنظمات الدولية ايضا الی جانب الشعوب ضد السعودية لمنعها من الإستمرار بدعم الجماعات الإرهابية والتکفيرية خاصة في العراق وسوريا، لكي يتوقف نزيف الدم في المنطقة ويعجز الإرهابيون من نقل شرهم لقتل الأبرياء في دول اخری.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق