التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

إحتجاز سفینة «ماریان»؛ حلقة أخری لإنتهاک القانون الدولي من قبل الكيان الإسرائيلي 

 ضمن إستمرار مسلسل إنتهاك القوانين الدولية من قبل الكيان الإسرائيلي وصمت العالم إزاء الحصار الجائر الذي يفرضه هذا الكيان علی سكان قطاع غزة منذ عدة سنوات، إحتجزت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة «ماريان» أولی السفن ضمن اسطول الحرية3 الذي ينوي تخفيف الحصار المفروض علی غزة.

حيث قامت القوات البحرية الإسرائيلية بهذه الخطوة غير القانونية والمغاییرة لجمیع القوانین الدولیة حين ما كانت سفينة ماريان تبحر في المياه الدولية ضمن عملية قرصنة بحرية وتم اقتيادها الی ميناء أسدود الإسرائيلي.

وعلی مايبدو فإن الكيان الاسرائيلي لا يجد أي حرج من قبل المنظمات الدولية ودول العالم في تجويع سكان غزه وإغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية لمنع إيصال الدواء والغذاء وجميع الحاجيات الأساسية الاخری لسکان غزة، الذین أصبحت الامراض والمجاعة تنهکهم إثر عدم توفر الغذا والدواء.

سيكون العالم بأسره شريك في جرائم الكيان الاسرائيلي عند سكوته علی منع وصول سفن المساعدات الدولية لأهالی غزة من قبل هذا الكيان، وتعيد قضية احتجاز سفينة ماريان، ذكری جريمة الاعتداء علی سفينة مرمرة الترکیة للأذهان التي إرتكبتها القوات الصهيونية قبل عدة أعوام وراح ضحيتها العديد من نشطاء السلام الاتراك.

صحيح أن الكيان الصهيوني يستطيع منع السفن من الوصول الی غزة، لكن القضية المهمة هي أن الضمير العالمي قد تحرك لإنقاذ هذه المنطقة، وأصبحت أكاذيب العدو الصهيوني لا تنطلي علی الكثير من الشعوب حتی الاوربية منها.

وكما أعلن موقع «إسرائيل نيوز فيد» الاسرائيلي فان القوات الصهيونية كانت علی إستعداد لمواجهة سفينة ماريان بعنف إن تطلب الامر ذلك، كما تعاملت مع سفينة مرمرة التركية عام 2010. ويمنع الكيان الإسرائيلي الذي يحاصر غزة منذ عدة سنوات بحرا وجوا وارضا، وصول إي سفینة تحمل علی متنها مساعدات إنسانية او ناشطين سلام في تحد واضح للقوانین الدولیة.

لکن بالرغم من هذا التعنت الإسرائیلي سوف یظل الضمير العالمي متذکرا جريمة الكيان الصهيوني تجاه سفينة مرمرة التي راضح ضحيتها 9 أشخاص وجرح 60 آخرون من طاقمها إثر الهجوم الدموي الذي نفذته القوات الإسرائيلية، حتی تتم محاكمة الجناة الإسرائيليين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة في المياه الدولية خلافا لجميع القوانين والاعراف الدولية ایضا.

إن السبب الرئيسي الذي يجعل الكيان الإسرائيلي يخشي من وصول سفن الحرية3 الی سكان غزة المحاصرون، هو أن يعرف العالم المجازر التي إرتكبتها القوات الإسرائيلية ضد هولاء الناس منذ أن تمت محاصرتهم وشن العدید من الحروب ضدهم.

لکن الشعب الفلسطيني أصبح الیوم يستطيع محاكمة الكيان الإسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية بعد الانضمام الیها، حيث صار يخشی قادة الحرب الإسرائيليين أن يكون دخول ناشطي السلام خاصة من أوربا لغزة محفزا لارغام المنظمات الدولية علی محاكمة هؤلاء المجرمون، ولهذا السبب یحاول الکیان الإسرائيلي منع أي ناشط من الاقتراب من غزه والتعرف علی الجرائم التي ارتكبت فيها.

كما أن الکیان الإسرائيلي یخشی أن ينهار الحصار المفروض علی غزه، وسيكون ذلك عاملا مؤثر في مضاعفة قدرات فصائل المقاومة الفلسطينية التي تمكنت بالرغم من هذا الحصار أن تحصل علی مايلزمها من سلاح للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

بالاضافة الی هذه العوامل یخشی الکیان من أن تؤدي التحركات الدولية باتجاه غزة خاصة من قبل الشعوب الاوربية، الی تحسين حياة الشعب الفلسطيني ورفع معنوياته للاستمرار في نضاله ضد المحتلين، ولهذه الأسباب وغیرها تسعی الیوم تل أبيب عبر جميع إمكانياتها العسكرية للحيلولة دون وصول سفن اسطول الحرية3 الی غزة، حتی لو تطلب الأمر إرتكاب مجزرة دموية أخری، لكن في المقابل يصر العالم ايضا علی تحدي جميع التهديدات الإسرائيلية للوصول الی غزة، وهذا هو الفشل بعينة في مايخص السياسات الاسرائيلية.

وفي النهاية سیعرف الکیان الإسرائيلي أنه أصبح یواجه معظم شعوب العالم التي تصر علی إنهاء حصار غزة وليس الشعب الفلسطيني لوحده، ذلك من خلال تسیير سفن اسطول الحرية3 باتجاه هذه المنطقة من العالم، ويعد هذا ایضا إنتصارا مهما للشعب الفلسطيني نتيجة مقاومته وعدم رضوخه للضغوطات والعنجهیة الإسرائيلية طيلة الأعوام الماضیة.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق