مؤسسة تراث النجف الحضاري والديني تقيم امسية رمضانية عن مدينة النجف الاشرف
النجف الاشرف – محلي – الرأي –
اقامت مؤسسة تراث النجف الحضاري والديني التابعة الى العتبة الحسينية المقدسة امسية رمضانية .
تضمنت الامسية محاضرة فكرية لسماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري بعنوان (احاديث الامام علي عليه السلام في النجف الاشرف ) و النجف و تاريخها في الحضارات السابقة
و اشار المحقق البدري بعض الرؤية المشهورة والسائدة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود والآثاريين في تشخيص مرسى سفينة الطوفان وهي كردستان العراق وتركيا ، ثم عرض الرؤية التي ينفرد بها التراث الشيعي رواية عن أهل البيت(ع) بكون بابل وبخاصة النجف هي مرسى سفينة نوح.
ثم اشار السيد البدري ما جاء في الوثائق المسمارية تصديقا للقرآن الكريم وروايات أهل البيت(ع) وانسجاما معها.واتضح ان وثيقة زيوسدرا تشير الى كربلا وجبل الكوفة بصفتها موضع سكن نوح ومن معه ، وان ملحمة جلجامش اللوح الحادي عشر يشير الى النجف والى جبل بلاد الحيرة الجبل الذي امسك بسفينة الطوفان .
و اضاف البدري ان البحث إلى التوراة الآرامية (ترجوم اونقيلوس) و(ترجوم سعادية) و(البشيتا السريانية) و(الكنزا ربا) المندائية التي ذكرت اسم (قردو) ، والتوراة العبرية (النص المسوري) و(السبتوجنتا الاغريقية) اللتين ذكرتا اسم (اراراط) ، و(الترجوم السامري) الذي ذكر اسم (سرنديب) ، و(الفولكات اللاتينية) و(ترجوم يونثان بن عزيل) اللذين ذكرا اسم (أرمينيا) ليثبت ان (قردو) و(اراراط) و(سرنديب) و(أرمينيا) ما هي إلا بابل ونهر الفرات في الوثائق المسمارية واللغة العبرية.
و تطرق السيد المحقق سامي البدري الى الموقع الجغرافي للشاطئ الغربي للفرات وهضبة النجف وكربلا وظهر الكوفة ليثبت صحة قول بطليموس وقول ابن الكلبي ان في بابل والكوفة جبالا متواضعة ، هذا القول الذي نفاه الباحثون المتخصصون المعاصرون لعدم اطلاعهم على جغرافية المنطقة تفصيلا ، واثبت البحث ان (كوفان) و(النجف) و(ساتيدما) الواردة في كتب اللغة والبلدانيات العربية و(سريون) الواردة في الترجوم السامري والتوراة العبرية هي بمعنى واحد تعبر عن الوظيفة الطبيعية لطار النجف وطار كربلاء (يبلغ ارتفاعهما عن سطح البحر100 إلى 150م) إزاء كربلا والكوفة وهي حماية سكان الشاطئ الغربي للفرات من السيول السنوية التي تأتي من جهة الغرب حيث ترتفع أرضها إلى ما يقرب من 500م عن سطح البحر بينما الشاطئ الغربي للكوفة وكربلا يرتفع عن سطح البحر بين 25ـ29م.
و في نهاية الامسية تقدم العلامة المحقق السيد سامي البدري بالشكر و التقدير الى كافة الحضور لاستجابتهم الى دعوته داعيا الله عز وجل الى حفظ العراق و العراقيين من المخططات الرامية الى النيل من صبرهم . انتهى
حمودي العيساوي
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في محلية