ناشط سياسي : أختيار الاردن كقاعدة لطائرات الـ (F16) قرار أمريكي بامتياز 

بغداد – امن – الرأي –

أكد الناشط السياسي جمعة العطواني ان قرار ارسال طائرات اف 16 الى قواعد في الاردن قرار امريكي بامتياز.

وقال العطواني ان هناك نية للولايات المتحدة باضعاف قدرات الجيش العراقي، وتقوية بقية المفاصل كـ”البيشمركة والحرس الوطني “، لافتا الى ان عدم تسليم امريكا الطائرات الى القوة الجوية العراقية من اجل ان تبقى هذه الطائرات حالة لا تمثل تهديدا لأي طرف في نظر بعض الاطراف السياسية، وهذا ما جعل الجانب الامريكي يرسل طائرات ” اف 16″ الى قواعد في عمان ومنها تنطلق لضرب مقرات داعش الوهابية في أكثر من محافظة، فضلا عن امريكا ” تتوجس خيفة ” من ان تستغل هذه الطائرات لضرب اهداف لا تروق لها، مؤكدا ان امريكا منعت الطائرات العراقية في أكثر من مرة ضرب اهداف مهمة لزمر داعش الوهابية.

وأضاف ان رئيس الوزراء حيد العبادي قد القى باللائمة خلال مؤتمر برلين مؤخرا على قيادت الدول الكبرى الصناعية بانهم شركاء في مكافحة الارهاب إلا انهم يطلقون وعودا لا ترتقي الى مستوى التطبيق العملي فهم دائما يقفون الى جانب العراق في تصريحاتهم، ولا يتعاونون مع العراق على مستوى التطبيق سواء في مجال التسليح او دعمه للانفتاح على بقية الدول.

وتابع ان المال العراقي محكوم اليوم بالارادة الامريكية ولهذا فان امريكا لا تريد للعراق ان يفتح علاقات مع روسيا لتسليحه، مشيرا الى ان هناك ضغوطا امريكية كبيرة على رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل منعه من التحرك نحو الدول التي ترغب بمساعدة العراق، مشيرا الى ان الكرة اليوم في ملعب الحكومة العراقية وعليها ان تتخذ قرارا شجاعاً يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها العراق في حربه ضد المجاميع الارهابية، لافتا الى ان امريكا تتحرك ببطء كبير في هذا الجانب لأنها وضعت توقيتات زمنية للقضاء على داعش، وهذه التوقيتات من شأنها ان تفتح جبهة لمرحلة ما بعد داعش المرسومة وفق الاجندة الامريكية، لهذا لا تريد للحكومة العراقية ان تختزل الوقت الذي حددته امريكا.

يشار الى ان لجنة الامن والدفاع النيابية قد أعلنت، رفضها أختيار الاردن كقاعدة لطائرات الـ (F16) بدل العراق، متهمة الامريكان بالسعي لاطالة امد الحرب ضد عصابات ″داعش″ الوهابية. 

وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي في بيان حصلت ” الاتجاه برس” على نسخة منه، إن اختيار واشنطن وتقييد العراق بجعل مطارات الاردن كقاعدة لاقلاع وهبوط طائرات الـ (F16) المزمع تسليمها الى العراق قريباً فيه تجاوز على السيادة العراقية، لان المكان الطبيعي والمناسب لاقلاع وهبوط الطائرات هي المطارات العراقية لاغير. انتهى