التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

ظريف لمفاوضيه في فيينا: لا تهددوا إيرانياً أبدا 

لا تهددوا إيرانياً أبدا. بهذه اللهجة القاطعة أجاب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي “فيديريكا موغريني” خلال المحادثات النووية المكثفة التي تجري حالياً في فيينا لكتابة نص الاتفاق النهائي والشامل بشأن برنامج إيران النووي.

ووقعت هذه المشادة في وقت كانت فيه إيران والمجموعة السداسية الدولية تخوض محادثات صعبة ومعقدة منذ أكثر من ٢٠ شهراً وتقترب من أكثر النقاط حساسية في هذه المفاوضات.

وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات أن “موغريني” قالت لوزير الخارجية الإيراني خلال الاجتماع: إن كنتم لا ترغبون في التوصل لاتفاق نستطيع إنهاء المفاوضات الآن، فرد ظريف: إن كنتم ترغبون في الانسحاب فلا تهددوا، انسحبوا وحسب، ولا تجربوا تهديد الإيرانيين أبدا.

وخلال هذه المحادثات التقى ظريف مع نظيره الامريكي جون كيري. وشدد ظريف في هذا اللقاء على أن الحظر المفروض على إيران يجب أن يرفع من دون قيود تبعاً لجدول زمني واضح ومحدد ضمن الاتفاق النهائي.

وفي وقت سابق كتب ظريف في مقال في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية ان إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومستعدة لفتح الآفاق لمعالجة تحديات مشتركة ذات أهمية اكبر بكثير.

وكان من المفترض أن تنتهي المفاوضات بين إيران والسداسية في ٣٠ حزيران/يوليو الماضي إلا انه تم تمديدها حتى ٧ تموز/ يوليو، ثم إلى العاشر من الشهر ذاته، بسبب خلافات حول القضايا التي مازالت قائمة وفي مقدمتها رفع الحظر المفروض على إيران.

ومع تقدّم الوقت واللجوء إلى مهل نهائية جديدة، ترتفع حدّة التوتر بين الأطراف المفاوضة، ما يشير إلى إمكانية اللجوء إلى تمديد جديد. ويبدو أن تمديد المهل لم يحقق اختراقاً، ولكن هذه التطورات لم توصد أبواب المفاوضات.

واكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن القضايا العالقة بحاجة إلى قرار سياسي من قبل الطرف المقابل. وأشار إلى أن الخلافات الرئيسية تتصل بنقطتين ولم يبق سوى بضعة هوامش، مضيفاً ان بعض القضايا العالقة تناقش حالياً بشكل جاد بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز وأطراف أخرى، موضحاً أنها شهدت تقدماً ملحوظاً وباتت تقترب من مراحلها النهائية.

في غضون ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” أنه تم تخطي ٩٥% من الطريق خلال المفاوضات في فيينا، وبقيت عدة خطوات وهي “أصعب خطوات” لبلوغ الاتفاق، واصفاً المفاوضات بأنها شبيهة بصعود متسلق الجبال إلى القمة، مشيراً إلى ان العمل صعب بما فيه الكفاية، ويتطلب جهوداً كبيرة. كما أكد ريابكوف أن روسيا والصين تعملان يومياً بصورة مشتركة في موضوع تسوية الأزمة بشأن برنامج إيران النووي.

وفي وقت سابق أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ان المفاوضات النووية الجارية في فيينا مع السداسية الدولية تمضي أيامها الحساسة، وان طهران تعد نفسها لما بعد المفاوضات ورفع الحظر.

في هذه الاثناء أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني سيعقدان اجتماعاً لبحث البرنامج النووي الإيراني.

وقال مساعد الشؤون الدولية للرئيس الروسي يوري اوشاكوف إن بوتين وروحاني سيلتقيان على هامش قمة بريكس في منطقة اوفا الروسية، ومن المقرر أن يبحثا نتائج المفاوضات النووية وسبل مكافحة الارهاب وتسوية القضايا الاقليمية العالقة، اضافة إلى التعاون التقني والعسكري بين البلدين.

وفي تصریحات سابقة أشار المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة “یوکیا امانو” إلى ان خبراء الوکالة وبدعم وتعاون ایران سیکونون قادرین لغایة کانون الثاني/دیسمبر القادم علی إکمال تقریرهم حول البرنامج النووي الایراني، معتبراً هذا الأمر بأنه أحد التطورات التي ساعدت في إزالة عقبة أخری في طریق إنجاح المفاوضات.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق