العالم الاسلامي يحيي يوم القدس العالمي
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
يحيي شعوب العالم الاسلامي اليوم في مشاركة ملحمية مليونية بمسيرات كبرى لاحياء يوم القدس العالمي.
ففي العراق من المقرر ان تشهد بغداد ومحافظات اخرى اليوم مسيرات بيوم القدس العالمي تعبر عن احياء تلك المناسبة وتدين كل ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق ابناء الشعب الفلسطيني .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد عد في احتفالية بالمناسبة يوم امس يوم القدس العالمي بانه صرخة بوجه كل من يعمل على تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني ، مشددا على ضرورة مواجهة عصابات داعش الارهابية التي تمثل اداة الصهاينة في تنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة .
وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية استعد الشعب الايراني لتسجيل ملحمة تاريخية جديدة، عبر مشاركة ملحمية مليونية في المسيرات الكبرى لاحياء هذه المناسبة التي دعا لاحيائها الامام الخميني {قدس} ، لاعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
واعلن مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي في بيان على اعتاب حلول الذكرى السنوية الـ 37 لاعلان الامام الخميني {قدس} آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس ، داعيا الشعب الايراني المؤمن المقاوم الى المشاركة في هذه المراسم كما شارك في الاعوام الماضية.
كما أكد البيان أن طهران وأكثر من 770 مدينة في جمهورية ايران الاسلامية ستشهد مسيرات يوم القدس العالمي اليوم الجمعة 10 تموز لاعلان الشعب الايراني المسلم تضامنه مع الشعب الفلسطيني المظلوم و دعمه في نضاله العادل .
كما توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى عشية يوم القدس العالمي في الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك.
وشهدت الطرق المؤدية الى الحرم القدسي اختناقات وحشودا كبيرة من الزاحفين، وأعلنت الأوقاف الاسلامية حالة الاستنفار في طواقمها المختلفة واللجان العاملة ومنها اللجان الصحية والطبية ولجان الإسعاف الأولي، والمجموعات الكشفية ولجان النظام واللجان التطوعية المختلفة، نظرا لتدفق الآلاف من المواطنين على الأقصى.
وسارعت سلطات الاحتلال الى فرض قيود استثنائية على دخول المصلين الى الاقصى وعلى الآتين من الضفة الغربية للمشاركة بالمناسبة، فمنعت الرجال دون الثلاثين، واغلقت الطرق في محيط الحرم.
وفي غزة، تتواصل الاستعدادات لاحياء يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني قدس سره في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك. حيث رفعت يافطات تدعو لاحياء هذا اليوم بعنوان” صرخة المستضعفين”. فيما دعت فصائل المقاومة الدول الاسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه قضية القدس وفلسطين.
وفي مصر أكد علماء دين وسياسيون أهمية احياء يوم القدس العالمي للتأكيد على الوحدة بين شعوب العالم الاسلامي ورفض التفاوض والتسوية مع الاحتلال الاسرائيلي.
وفي لبنان، دعت كتلة المقاومة في البرلمان الى أن يكون يوم القدس العالمي مناسبة لتوحيد الجهود والامكانات لمواجهة العدو الوجودي المتمثل بالكيان الاسرائيلي .
واشارت الكتلة خلال اجتماعها الدوري الى أن تحرير القدس يبقى رهن تنامي وعي شعوب المنطقة وتنسيق ادوارها وطاقاتها، كما اعتبرت كتلة المقاومة أن الاحتلال الصهيوني يمثل مصدر الارهاب بجميع وجوهه المختلفة في المنطقة والعالم معتبرة أن الاحتلال الاسرائيلي بات يهدد شعوب المنطقة عبر ادواته من عصابات التكفير وذلك لتحريك واثارة الفتن الطائفية لاسقاط وتجزئة دول المنطقة واستنزاف القدرات.
وفي المغرب اكدت شخصيات نخبوية ضرورة احياء يوم القدس العالمي للوقوف بوجه مخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى طمس المعالم الاسلامية و تهويد مدينة القدس.
ورغم الجراح في حلب السورية، نظمت مديرية الأوقاف اجتماعا ضم أئمة المساجد في المدينة .
وأثنت المديرية على على دور علماء الدين في التصدي لحرب الشائعات التي تدور في مدينة حلب وشددت على توعية الناس لاعادة توجيه بوصلتهم نحو بوصلة المقاومة الاساسية وهي القدس الشريف.
وشدد المتحدثون على أهمية القضية الفلسطينية ومحوريتها في الصراع مع الكيان الإسرائيلي مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطييني أمام محاولات تهويد القدس يعتبر واجبا شرعيا على جميع المسلمين.انتهى