محلل سياسي : برنامج إيران النووي أصبح حقيقة متفق عليها 

وقال خلاصي أن الملف النووي الإيراني بدأ منذ سنين عديدة بالظهور إلى الساحة العالمية بعد أن بدأت الجمهورية الاسلامية بالظهور كدولة مناهضة للتدخل الأميركي في شؤون المنطقة والعالم، وتلمست إيران هذا التدخل بعد أن عبر منظّرو الولايات المتحدة الأميركية بأن العدو القادم سيكون الاسلام بعد انكسار الاتحاد السوفيتي وبات واضحاً أي نوع من الإسلام تقصده أميركا و”إسرائيل”، ومن الطبيعي أن لا يكون هذا إسلام الوهابية والإخوان المسلمين هو العدو القادم للعالم ولكن الإسلام الجاد والحضاري العلمي والذي شكلت ايران رأس الحربة فيه في العالم، خاصة بعد أن توضح موقفها من الكيان الصهيوني، فاستعملت الولايات المتحدة الأميركية التطرف الإسلامي في مواجهة إيران، وبالتالي عمدت إيران لتطوير كل التقنيات العسكرية اللازمة واستعملت القدرات النووية لتطوير هذه الصناعات ولكن بعيدا عن القنبلة النووية، ومن هنا أتت أهمية الملف النووي وأحقية ايران في الدفاع عن حقوقها في التكنولوجيا النووية لتثبيت موقع دفاعي – هجومي متقدم والواقع يدلنا على أهمية هذا الملف.
وتابع خلاصي: نعم سيوقع الاتفاق لأنه في حقيقة الامر تم التوقيع عليه وذلك واضح من التصريحات التي اذعنت للحق الايراني وتبقى التفاصيل الغير عسكرية ليتم الاتفاق عليها، ولكن هذا التوقيع لن يعفي ايران من التحضر لصد الهجوم التكفيري والحشد الوهابي الذي تدعمه في الخفاء اسرائيل ويساعدها عليه شركاءها من جماعات التطرف السني في المنطقة والعالم، فـ “إسرائيل” تعتقد أن الولايات المتحدة أعطت باليمين وهي عبر تآمرها ستأخذ باليسار.
وأضاف: من الطبيعي أن صحوة أصابت العالم للتخلص من تبعات الصراع السني_ الشيعي الذي حضرت له الوهابية الصهيونية بإشراف أميركي _صهيوني، وأوروبا تعرف مدى خطورة تفشي هذا الإرهاب، لذلك تسارع لتشكيل احلاف جديدة من أجل تثبيت موقع جديد لأوروبا القوية بعد هذا الاتفاق ، وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط ستزداد وتيرة الدعم العسكري والاقتصادي لمحور المقاومة لأن الأزمة المشتعلة ستطول ويجب القضاء عليها هنا كي لا تتمدد.انتهى