تواصل جرائم العدوان السعودي في عيد الفطر
إمتزج عيد الفطر في اليمن هذا العام بصمود الشعب بوجه العدوان السعودي لأكثر من مئة وعشرين يوماً، حيث تواصل الطائرات السعودية غاراتها على اليمنيين في أيام عيد الفطر المبارك مرتكبةً المزيد من المجازر بحق اليمنيين من النساء والأطفال.
ومن مجزرة إلى أخرى يواصل العدوان السعودي ارتكابه بحق الشعب اليمني ضارباً عرض الحائط حرمة عيد الفطر المبارك والمناشدات الدولية التي كان آخرها من قبل الأمم المتحدة. فقد إستهدف طيران العدوان السعودي مبنى المجمّع الحكومي بمديرية مستبأ محافظة حجة ما أدّى إلى تدميره بشكل كامل .
وتوضح صور مبنى المجمع الحكومي بمديرية مستبأ بعد تدميره من قبل طيران العدوان السعودي أن العدوان لا هدف له سوى قتل المواطن اليمني وتدمير بنيته ومكتسباته والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية وقصف مخازن الحبوب ومصانع المواد الغذائية والأدوية وتهديم المنازل فوق رؤوس ساكنيها وإحراق المطارات ومحاصرة الموانئ وقصف المدارس ومخيمات اللاجئين .
وكان طيران العدوان استهدف قبل ذلك محطة الغاز بالمديرية ودمرها بشكل كلي في إطار منهجيته المتضمنة تدمير البنية التحتية للشعب اليمني وكل ما له علاقة بالحياة في اليمن .
في السياق نفسه، أعلن مصدر أمني استشهاد ثلاثة نساء وجرح خمسة آخرين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الطائرات السعودية لمنازل المواطنين في منطقتي الشعف والعند بمحافظة صعدة والذي أدى إلى تدمير عدة منازل ومسجد بشكل كلي .
واستهدف العدوان السعودي أيضاً قرية المنجر بمديرية الرضمة بمحافظة إب بعدة صورايخ، كما شن غاراته على قرية المنجر في إب، وقصف مدينة العريش في عدن التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وتنظيم القاعدة والمليشيات الموالية للنظام السعودي من جهة أخرى في خور مكسر وقرية العريش .
وأكد مصدر عسكري في وزارة الدفاع أن الجيش الیمني واللجان الشعبية كبدت عناصر القاعدة ومرتزقة النظام السعودي المئات من القتلى وعشرات الأسرى من بينهم قيادات كبيرة، كما فرض الجيش واللجان الشعبية حصاراً على تلك العناصر في محيط مطار عدن الدولي، في وقت صدت فيه وحدات من الجيش هجوماً كبيراً على منطقة التواهي ودمروا العديد من الآليات واغتنام بضعها الآخر التي وصلت إليهم من الإمارات من بينها معدات عسكرية وصواريخ ورشاشات والعديد من الأسلحة الثقيلة .
وامتدت الإنجازات العسكرية للجيش واللجان الشعبية أيضاً إلى مدينة مأرب بعدما أحرزا تقدماً كبيراً باتجاه المدينة لتطهيرها من الجماعات التكفيرية الإرهابية .
وعلى المقلب الآخر دك الجيش واللجان الشعبية بالصواريخ مواقع نهيقة والشرفة ونهوقة بالإضافة إلى موقع عبر في نجران ومركز السودة العسكري في جيزان .
تفاهم بين أنصار الله والحراك الجنوبي
مع استمرار العدوان السعودي على اليمن وغياب أي أفق سياسي للحلّ، نقلت جريدة الأخبار عن مصادر مواكبة للمحادثات التي شهدتها العاصمة العمانية مسقط بين الطرفين في الآونة الأخيرة، توصل حركة “أنصار الله” إلى تفاهم مع قيادات من الحراك الجنوبي، يتمحور حول المسؤولية المباشرة عن مدن ومناطق الجنوب، بعد انسحاب الجيش و”اللجان الشعبية” منها.
وبعد لقاءات مكثفة، تمت صياغة اتفاق على الشكل التنظيمي السياسي والعسكري للجهة الجنوبية التي سوف تملأ الفراغ الأمني بعد انسحاب الجيش و”اللجان الشعبية” من المدن، وهي ستتولى مهمة حماية الحدود أيضاً. لكن هذا الاتفاق لم يأتِ من حصيلة اللقاءات الأخيرة فقط، فالعلاقة بين “أنصار الله” وتيارات في الحراك الجنوبي تعود إلى تاريخٍ قديم من التفاهم والدعم في قضايا عديدة، رغم أن الحراك منقسم بين عدة قيادات.
الزنداني إلى السعودية
من جانبه علّق القيادي في جماعة أنصار الله “علي البخيتي” في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” على رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى السعودية.
وقال البخيتي: إن غياب الشيخ الزنداني عن الأحداث خلال السنة الماضية كان أمراً ايجابياً، ونتمنى أن يستمر غيابه هو وعبد الوهاب الديلمي شركاء فتاوى حرب ٩٤م (أصدر حزب الإصلاح والشيخ عبد المجيد الزنداني فتاوى بقتال الجنوبيين عام ١٩٩٤ باعتبارهم من الكفار).
وأضاف أن خروج الزنداني من اليمن، ووصوله الى السعودية، والخبر الذي سربه مقربون منه عن تمكنه من تجاوز ٣٠ نقطة تفتيش تابعة للجان الشعبية يُظهر أن هناك نية لدى الزنداني للعودة الى الواجهة مجدداً، ليقود خطاب كراهية جديد، على حد تعبيره .
وتابع “أتمنى أن تكون توقعاتي خاطئة، لكن الخبر المسرب يُستشف منه أن الزنداني سيحول قصة هروبه الى بطولة”.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق