الجيش واللجان تتقدم في مأرب وتستعيد السيطرة على مطار عدن 

أعلنت مصادر عسكرية في الجيش اليمني، إستعادة السيطرة على مطار عدن بالتعاون مع اللجان الشعبية بعد معارك عنيفة مع الجماعات المسلحة المدعومة من السعودية، مشيرةً الى أن القوات اليمنية تخوض معارك اخرى في خور مكسر والمعلا وكريتر والتواهي واستعادت اجزاء واسعة منها .

وأفادت مصادر عسكرية لقناة “الميادين” الإخبارية مساء السبت، نبأ إستعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية، السيطرة على مطار عدن بعد معارك ضارية مع القاعدة والمسلحين الموالين للنظام السعودي، كما حقق الجيش واللجان تقدما نوعيا في محافظة مأرب، في حين تمكنوا من نصب كمين محكم استهدف عددا من عناصر تنظيم القاعدة في المحافظة وأسروا ١٥ منهم فيما أحرقوا ٤ مدرعات وأعطبوا ٣ أخريات .وقال المصدر إن أبطال الجيش واللجان الشعبية لن يألوا جهدا في ملاحقة عناصر الارهاب وتدمير اوكارهم أينما كانت حتى تطهير الوطن من شرورهم .

وشهد حيّ التواهي في عدن، المنطقة التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، معارك ضارية في أكثر الجبهات سخونة من هذا الميدان حيث يحاول قوات هادي وعناصر القاعدة، وبغطاء جوي من التحالف السعودي، قلب مسار الأحداث بعد نحو أربعة أشهر من الغارات الجوية .

وبثت قناة “المسيرة” الفضائية مشاهد جديدة من محافظة عدن حيث تدور الإشتباكات الضارية بين الجيش واللجان من جهة والمسلحين المرتزقة الموالين للسعودية من جهة أخرى. واظهرت المشاهد عدداً من المدرعات والآليات العسكرية التابعة للإمارات والسعودية بعد ان تم إستهدافها وإعطابها من قبل الجيش واللجان. كما اظهرت مشاهد أخرى إشتعال النيران في عدد من المدرعات .

مجازر مروّعة

وفي سياق دمويته المعهودة بحق الشعب اليمني، إرتكب العدوان السعودي فجر اليوم الاحد، مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء في اليمن، حيث قصف منازل المواطنين بمدينة يريم في محافظة إب وسط البلاد، في وقت استعاد الجيش اليمني واللجان الثورية السيطرة على مطار عدن الدولي جنوبي البلاد .

وقال مسعفون: إن الحصيلة الأولية للشهداء بلغت ١١ بينهم نساء واطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى العشرين، وأضافوا أن الكثير من الضحايا مازالوا تحت أنقاض سبعة منازل تهدمت بالكامل، ويجري العمل على انتشالهم في ظل استمرار تحليق طيران العدوان ومخاوف من معاودة القصف .

كما ارتكب العدوان مجزرة في صعدة استهدفت تجمعاً نسائياً، ما ادى الى استشهاد امرأتين على الأقل وفق مصادر طبية .

هذا وواصل العدوان السعودي غاراته على مختلف المحافظات اليمنية، فيما استهدفت الميليشيات الموالية للرياض المنشآت الحيوية .

واندلعت حرائق هائلة ودوَّت أصوات انفجارات في أرجاء مدينة تعز فجر اليوم جراء استهداف الميليشيات الموالية للسعودية المنشآت النفطية وخزانات الوقود واحتياطي المحافظة من الغاز .

كما شهدت قاعدة العند الجوية في لحج غارات سعودية مكثفة. وفي محافظة حجة تم استهداف محكمة ومبان حكومية وفنادق بمنطقة حرض القديمة، كما طالت الغارات الجوية معسكر اللواء ٥٥ بمحافظة إب ومناطق اخرى في صعدة، واستهدفت مبانٍ سكنية في مدينة تعز .

وول ستريت: السعودية والقاعدة في عدن

في سياق متصل، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن القوات الموالية لحكومة المنفى “احتفلت بالنصر” بمساعدة الخليج (الفارسي) وتنظيم القاعدة، موضحةً، أن عناصر من تنظيم القاعدة شاركوا أيضا في الاحتفال والاقتتال وبدعم سعودي .

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة جنبا إلى جنب مع الميليشيات احتفلت باستعراض جثث مناوئيهم في الشارع التجاري الرئيسي في عدن .

وكشفت تسجيلات مصورة بالفيديو عربات وأطقماً ترفع أعلام القاعدة تجوب شوارع رئيسية في عدن، وظهرت جثث لقتلى تعرضوا للسحل والتصفية، بينما تتعالى أصوات التكبيرات من المقاتلين وحشود تحلقوا حول العربات .

لا شك في أن إستعادة السيطرة على مطار عدن، أحبطت كافّة المخططات التي تحاك للمدينة لا بل تنذر بعودة وزراء الفار هادي من حيث أتوا. لقد شكّلت عملية “السهم الذهبي” لقوات هادي وتنظيم القاعدة، المدعومة بغطاء بحري وجوي سعودي مادّة دسمة لإعلام عاصفة الحزم، إلا أن إستعادة السيطرة على مطار عدن، أجهضت عملية “السهم الذهبي” التي باتت بمثابة السقط.

المصدر / الوقت