التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

المشهد اليمني لهذا اليوم 

يستمر العدوان السعودي على اليمن مع اقتراب دخوله الشهر الخامس منذ بدءه، هذا العدوان الذي يطال يوميا الشعب اليمني الأعزل وجيشه المقاوم تسانده التشكيلات الشعبية من أنصار الله وغيرها من إتحاد القبائل والقوى الفاعلة ليحصد يوميا مزيدا من الشهداء والجرحى وتدميرا للبنى التحتية ومقومات الحياة فيه، إلا أن صمود الشعب اليمني وبسالته في الدفاع عن الأرض لم يزد السعودية إلا مزيدا من الشراسة في قصف طائراته لهذا البلد خاصة مع فشل العدوان في تحقيق أي مكسب واقعي على الأرض. أمام هذا الصمود لجأ الإعلام السعودي ومن يموله إلى بث أخبار مكثفة مفادها سيطرة القوات السعودية على مناطق واسعة من مدينة عدن من جهة، وقيام الجيش اليمني وانصار الله بتدمير البنى التحتية في المدينة من جهة ثانية، لکن وقائع الميدان التي سنعرضها في هذا التقرير تشير إلى العكس تماما مما يبثه الإعلام السعودي.

صد هجوم التكفيريين على قاعدة العند الجوية ومنطقة التواهي ومطار عدن

قامت العصابات التكفيرية اليوم والمدعومة سعوديا بشن هجوم على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، إلا أن الجيش اليمني والتشكيلات الشعبية المساندة له تمكنت من التصدي للهجوم وعلى مسافة بعيدة من الموقع قبل وصول العناصر التكفيرية، وقد أشارت المصادر اليمنية إلى وقوع عشرات التكفيريين خلال التصدي بين قتيل وجريح وأسير، مضافا إلى ذلك إعطاب العديد من الياتهم العسكرية ومصادرة اسلحتهم واعتدتهم. وبالرغم من حجم الدعم الذي تتلقاه هذه الجماعات التكفيرية والمرافق له القصف الجوي السعودي إلا أنها لم تستطع تحقيق أي تقدم ملحوظ حتى الآن في مدينة لحج.

على صعيد آخر، تمكن الجيش اليمني والتشكيلات الشعبية من صد الهجوم الذي شنته الجماعات التكفيرية صباح اليوم على منطقة التواهي في محافظة عدن، وقد أكدت مصادر عسكرية مقتل العشرات من العناصر التكفيرية وأسر عدد آخر. كما خاضت القوات اليمنية معارك عنيفة مع قوى العدوان في محيط مطار عدن تمكن خلالها الجيش من صد الجماعات التكفيرية مانعا اياها من تحقيق أي تقدم، وفي خطوة لدحض إدعاءات الإعلام السعودي نشرت المواقع اليمنية التابعة للجيش اليمني والقوى الشعبية صورا تؤكد سيطرتها التامة والكاملة على محيط المطار في عدن وقاعدة العند الجوية ومثلثها المؤدي للمدينة.

يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات التي يخوضها الجيش اليمني ضد جماعات التكفير المدعومة سعوديا في خور مكسر والمعلا، والتي تمكن الجيش حتى الآن من إلحاق هزيمة فادحة بهذه الجماعات الإرهابية وخروج مناطق واسعة من سيطرتهم. وفي محافظة جيزان جنوبي السعودية تمكن الجيش اليمني والتشكيلات الشعبية من تفجير برج المراقبة هناك والذي استخدمته السعودية خلال أشهر في عدوانها على اليمن.

مجازر العدوان السعودي بحق اليمنيين

ارتكب العدوان السعودي فجر اليوم الاثنين مجزرة جديدة في محافظة صعدة-مديرية كتاف ذهب ضحيتها ستة اطفال وخمس نساء، وتأتي هذه الجريمة في استهداف مبنى يضم ثلاث أسر يمنية في قرية الصدر، هذه المجزرة تعد الأحدث بين المجازر التي واصل الطيران السعودي ارتكابها ايام عيد الفطر المبارك بحق الشعب اليمني، فيما سقط شهداء وجرحى لم يعرف عددهم حتى الساعة جراء غارات طائرات العدوان السعودي والتي استهدفت منازل المواطنين ومحطة وقود في الضالع.

وفي مدينة يريم من محافظة إب اليمنية سقط ٢٢ شهيدا بينهم نساء واطفال واكثر من ٣٠ جريحا نتيجة غارات العدوان السعودي على المدينة، كما ارتكب العدوان السعودي مجزرة في صعدة استهدفت تجمعا نسائيا، ما ادى الى استشهاد امرأتين واصابة آخرين وفق مصادر طبية.

هذا وقد شن الطيران السعودي غارات على احياء مدنية في منطقة المقنع في مديرية منبه بمحافظة صعدة، ما ادى الى سقوط ٢٠ شهيدا وعشرات الجرحى وتدمير العديد من المنازل. واستهدفت الغارات منطقة الطلح بمديرية سحار إضافة الى مدرسة في مديرية الظاهر في المحافظة، وفي محافظة حجة شن الطيران السعودي غارات على مكتب الزراعة ومبنى المحكمة في مدينة حرض. واستهدف مسجدا وسوقا شعبية في منطقة حزيز شرق العاصمة صنعاء.

هذه المجازر التي ارتكبها العدوان السعودي على اليمن هي سلسلة من المجازر التي يرتكبها العدوان بشكل يومي منذ بدءه في اواخر شهر مارس من العام الجاري إلى يومنا هذا، والملاحم البطولية التي يسطرها الشعب اليمني في تصديه للعدوان وجماعات التكفير المدعومة سعوديا هي ايضا من سلسلة الملاحم الدفاعية التي يقدمها الشعب اليمني صونا لكرامته وبلاده بوجه العدوان السعودي، وبالتالي فإن المشهد اليمني اليومي هو خير شاهد ودليل على زيف إدعاءات الإعلام السعودي وبطلانه.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق