ظريف وصالحي في مجلس الشورى الاسلامي لمناقشة حصيلة الاتفاق مع مجموعة ٥+١
حضر وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف ورئیس منظمة الطاقة الذریة علي اکبر صالحي صباح الیوم الی مجلس الشوری الاسلامی لیقدما تقریرهما حول محصلة المباحثات النوویة التي جرت بین ایران ومجموعة ٥+١ .
وقال ظریف أمام مجلس الشوری الاسلامی “استطعنا خلال المباحثات الشاقة ومن خلال التوکل علی الله ودعم الشعب ان نثبت ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تحاور القوی الست ولایمکن ان تستسلم امامها.” واوضح ان استیاء المعارضین للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وفي مقدمتهم الکیان الإسرائيلي من الاتفاق النووی یثبت اقتدار ایران الاقلیمي والعالمي و”نحن لم نستغرب من غضب وسخط رئیس وزراء هذا الکیان ولجوئه الی الکونغرس الامریکي لیصوت ضد الاتفاق الذي یراه خطرا یهدده “.
وقال مخاطبا الشعب الایرانی العظیم “اثبت ابناؤکم في هذه المباحثات وخلال لقائهم ممثلي الدول الست الکبری والممثلة السامیة للاتحاد الاوروبي انه لایمکن ان یهدد احد ایران ابدا . ” واكد ان البرنامج الصاروخي والتسليحي لايران لايرتبط باي احد واوضح انه ان كان احد يتحمل مسؤولية اراقة دماء الابرياء في فلسطين واليمن وسوريا فهي امريكا والغرب. وقال “ان ابنائکم اثبتوا ایضا ان فعالیات التخصیب والابحاث النوویة والمشاریع التنمویة الخاصة بالطاقة النوویة ولاحتی اي من منشآتنا النوویة یمکن ان تتوقف عن العمل”. هذا وقد قدم ظریف في بدایة الجلسة العلنیة للمجلس الیوم نص الاتفاق الشامل وملحقاته کي یمضي مراحله القانونیة حتی المصادقة علیه من قبل المجلس .
من جانبه قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الدكتور علي اكبر صالحي انه يتحمل المسؤولية الشرعية والوجدانية والعرفية والعقلانية عما تم انجازه في المفاوضات النووية بفيينا على الصعيد التقني . واعتبر صالحي، في كلمة القاها امام الجلسة العلنية للنواب يوم الثلاثاء، المفاوضات بانها لم تكن بالامر السهل لاسيما وانها كانت في اطار التحدي امام جنود الشيطان . ووصف الانجاز الذي تحقق في المفاوضات بالكبير، قائلا ان التاريخ سيعكس ان نموذج التعاطي السياسي العالمي سيؤول الى التغيير بصورة شاملة وقد قرعت طبول هذا الامر في فيينا .
وكان نتنياهو قد جدد تأكيده على الضرر الذي لحق بالكيان الاسرائيلي من جراء الاتفاق النووي مع ايران والضرر الذي سيلحق بها لو دخل الاتفاق حيز التنفيذ. وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية ان نتنياهو دعا خلال حديث لقناة “سي بي اس” الامريكية المشرعين الامريكيين الى ابرام اتفاق افضل مع ايران، وقال: لو تم تطبيق الاتفاق، فان “اسرائيل” ستتكبد خسائر فادحة ولا سبيل لتعويضها .ويواصل رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي سلسلة مقابلات مع وسائل الاعلام الامريكية لاثارة الشكوك والريبة حول الاتفاق الذي حصل بين ايران والدول الست، اذ انه يزعم ان الاتفاق يعرض كيانه والمنطقة والعالم للخطر، ولا سبيل لان تشعر “اسرائيل” بالامان بعد تنفيذ الاتفاق، على حد قوله . وقال نتنياهو: هنالك الكثير من الامور التي يمكن القيام بها للحيلولة دون عداء ايران، معربا عن اعتقاده بان هذا الاتفاق ليس واحدا منها.
وكان مجلس الامن الدولي في اجتماعه يوم أمس الاثنين صادق بالاجماع على مشروع القرار المتعلق بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “٥+١ “.وصوّت الاعضاء الـ ١٥ لمجلس الامن الدولي بالاجماع بالموافقة على مشروع القرار الذي قدمته امريكا بشان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران ومجموعة “٥+١” في فيينا اخيرا . ووفقا للقرار الجديد الصادر عن مجلس الامن يتم الغاء القرارات السابقة الصادرة ضد ايران بصورة مشروطة الا انها قابلة للعودة بآلية بسيطة.
وفي أول تعليق رسمي حول قرار مجلس الأمن الذي صادق على اتفاق فيينا أكدت وزارة الخارجية الايرانية أنه في حال بقيت أي عقوبات أو فُرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية فإنَّها ستعيد النظرَ بالتزاماتها . وشددت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء على ضرورة إلغاء إجراءات الحظر المفروضة بكل أشكالها، وجددت التأكيد على أن مراكز ايران العسكرية لن تكون خاضعة للتفتيش وأنَّ قدراتها العسكرية بما في ذلك الصواريخ البالستية هي خارج إطار قرار مجلس الأمن، وأشارت الى أنَّ الاتفاق النووي ينصُ على عدم فرض أو إعادة فرض عقوبات أو قيود من قبل الاتحاد الاوروبي وأمريکا .
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق