حزب العمال الكردستاني يتبنى قتل شرطيين تركيين بالقرب من الحدود السورية
تبنى حزب العمال الكردستاني، الأربعاء، قتل شرطيين تركيين جديدين، رداً على التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للأكراد في مدينة سروج الحدودية مع سوريا قبل يومين.
وأصدر حزب العمال الكردستاني، عبر موقعه على الإنترنت، بيانا تبنى فيه قتل الشرطيين التركيين الذين عثرا على جثتهما قرب الحدود السورية، وأضاف البيان أن العملية تأتي ردا على “مجزرة سورج، التي يتهم الحزب الكردي الحكومة التركية بالوقوف وراءها، وكتبت قوات الدفاع الشعبي، الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ ١٩٨٤ معارك عنيفة ضد حكومة انقرة، أنه في ي ٢٢ تموز/يوليو حوالي الساعة السادسة تم تنفيذ عمل وقائي ضد شرطيين كانا يتعاونان مع عصابة داعش الارهابي في جيلان بينار.
وكان قد عثر صباح الأربعاء على شرطيين تركيين مقتوليين برصاصة في الرأس في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا كما أعلن حاكم محافظة شانلي اورفة عز الدين كجك، كان أحدها يعمل في قسم مكافحة الإرهاب، بينما كان الثاني عنصرا في القوات الخاصة التابعة للشرطة في المحافظة.
وتأتي هذه الحوادث في تركيا، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات امنية تزداد وتيرتها في الآونة الأخيرة، خاصة بعد حادثة التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة سروج التركية الواقعة عند الحدود مع سوريا الاثنين الماضي، حيث وقعت في أنحاء تركيا عدة هجمات استهدفت رجال أمن ،إذ تعرض مركز للشرطة في منطقة سلطان غازي أمس الثلاثاء لهجوم مسلح، ولم تعرف حتى الآن هوية المهاجمين، وحسب وسائل إعلام تركية، فقد أطلق رجال الأمن النار ردا على الهجوم، ولم تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا أو مصابين، وتجري الشرطة تحقيقا في الحادث .
وغداة ذلك، قتل عنصر من الدرك وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح في محافظة آدي يامان جنوب شرق البلاد ، وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الدرك يشتبه في تورط متمردين أكراد في الهجوم، علما بأن الهجوم وقع أثناء عملية أمنية في قرية كومور.
من الجدير ذكره أن عملية قتل عناصر الشرطة التركية وتبنيها، تأتي بعد يومين من تفجير انتحاري قوي هز حديقة المركز الثقافي بمدينة سروج التركية الواقعة عند الحدود مع سوريا الاثنين الماضي، أدى إلى مقتل ٣٢ شخصا على الأقل وإصابة نحو ١٠٠ آخرين، حيث استهدف الانفجار تجمعاً للأكراد كانوا يرغبون في اجتياز الحدود للمشاركة في إعادة إعمار مدينة عين العرب السورية (كوباني) التي دمرت من جراء أربعة اشهر من المعارك العنيفة، والتي انتهت بانتصار وحدات حماية الشعب الكردي على تنظيم داعش الارهابي، وكان حزب العمال الكردستاني قد اتهم في وقت سابق من يوم الثلاثاء، الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية، بالمسؤولية الكاملة عن الهجوم الارهابي، متهماً سياسة اردوغان بدعم تنظيم داعش في حربه مع الأكراد في سوريا.
الى ذلك قالت مصادر امنية تركية مساء الاربعاء إن انفجارا وقع امام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا جنوبي تركيا، وتشير الانباء الاولية الى ان الانفجار وقع في حاوية القمامة الرئيسية امام المقر ولا انباء حتى الان عن وقوع اصابات.
وفي سياق متصل، قامت كبرى الشركات التي تقدم خدمات الانترنت في تركيا بحجب موقع التواصل الاجتماعي تويتر في أراضي البلاد لمدة تجاوزت ساعتين، وذلك تنفيذا لقرار قضائي أصدرته محكمة محلية لمنع نشر صور للهجوم الانتحاري في سروج، وذكرت مصادر إعلامية تركية أن المحكمة أمرت “تويتر” بإزالة ١٠٧ تغريدات نشرت على الموقع. وعملت إدارة الموقع بسرعة وتمكنت من إزالة ٥٠ تغريدة مشمولة بالحظر التركي، لكنها فشلت في إزالة التغريدات المتبقية قبل انتهاء مهلة ٤ ساعات حددتها المحكمة لذلك.
يشار الى أن عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني كانت دخلت حيز التنفيذ في مارس / آذار عام ٢٠١٣، وذلك عقب حرب دامت ثلاثة عقود واسفرت عن مقتل اكثر من ٤٥ الفا شخص، وبموجب عملية السلام هذه، اعلن حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار في الاراضي التركية، بينما تعهدت حكومة اردوغان حينها بالافراج عن بعض الأسرى الاكراد والاعتراف ببعض الحقوق الكردية دون القبول بأي شكل من أشكال الادراة الذاتية.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق