التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

دي ميستورا يؤكد من طهران ضرورة خروج المسلحين الاجانب من سوريا 

في اطار الجولات الاقليمية والدولية التي يجريها المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا للتباحث مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية قبل تقديمه تقريره إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الجاري، زار دي مستورا طهران لبحث مبادرته لحل الازمة السورية وسبل مقاومة الارهاب، وقد أكد دي ميستورا خلال لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين تزايد خطر الارهاب في سوريا قائلا ان الحل العسكري لن يؤدي الى نتيجة ويجب اتخاذ خطوات جدية لحل الازمة السورية عبر الطرق السلمية.

 

وقال مساعدو دي ميستورا إن الاخير تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الايرانيين حول كيفية المضي قدما في العملية السياسية بدعم من مجلس الأمن، انطلاقا من ان الازمة السورية ليس لها حل عسكري.

 

وقد ذكر مكتب المبعوث الأممى أن مشاورات دي ميستورا تشكل جزءاً من عملية متواصلة للحصول على آراء جميع الأطراف ذات الصلة قبل وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات التي سيقدمها إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول كيفية انهاء النزاع في سوريا.

 

وفي لقائه مع مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الدول العربية وافريقيا “حسين امير عبداللهيان” شدد دي ميستورا على ضرورة حفظ وحدة التراب السوري وخروج المسلحين الاجانب من هذا البلد واحترام حقوق كافة الاطراف السورية على اساس الحل السياسي، كما اشار دي ميستورا الى النتائج الجيدة لحوارات جنيف حول الازمة السورية مؤكدا ضرورة التعاون المشترك بين الدول المؤثرة في الساحة السورية وحضور ايران في هذا المجال. 

 

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبد اللهيان أن زيارة دي ميستورا إلى إيران تأتي في إطار مشاوراته حول الملف السوري وبحث مبادرة طهران ذات الاربعة بنود لتسوية الأزمة ودعم المساعي لمكافحة الإرهاب، واشار امير عبداللهيان الى مواقف ايران الواضحة في دعم الحكومة والشعب السوريين قائلا ان جميع الاطراف باتوا يدركون اليوم جيدا ان سبيل تخطي الازمة في سوريا هو الحل السلمي فقط وان الذين يسلحون المعارضين للنظام السوري هم ايضا يسعون الى الحصول على مكاسب سياسية.

 

وشكر امير عبداللهيان دي ميستورا على سعيه للمساعدة في ايجاد حل سياسي في سوريا وقال: نحن نعتبر الاصلاحات ضرورية لكننا نعارض اي محاولة لتأزيم الاوضاع في سوريا ونعتقد ان اي تغيير يجب ان يتم عبر طرق ديمقراطية في الداخل وعلى يد الشعب السوري. 

 

واضاف امير عبداللهيان “ان الجماعات الارهابية تقف الان في وجه سوريا تحت عناوين مختلفة وان ايران تساعد سوريا والدول التي تتعرض لتهديدات ارهابية من اجل مكافحة الارهاب”، كما شرح امير عبداللهيان المبادرة التي اطلقها وزير الخارجية الايراني للحل في سوريا والتي تتألف من ٤ بنود مؤكدا ضرورة القيام بمكافحة جدية وغير انتقائية للارهاب في المنطقة. 

 

كما تبلغ ديمستورا من وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الازمة السورية، مشدداً على ضرورة مكافحة الارهاب، وقد أکد ظريف ان دعم الارهاب هو السبب الرئیسي وراء استمرار الازمة والتطرف في المنطقة والذي افضی الی انعدام الاستقرار وحدوث کوارث انسانیة في الدول التي تمر بأزمات.

 

واثناء لقائه مع ظريف أکد دي مستورا علی دور وأهمیة ايران في المنطقة وقال “نسعی الی حل سیاسي جدید للازمة السوریة لنتمکن من تسویة هذه الازمة بالطرق السلمیة والدیمقراطیة” ووصف المبعوث الأممي دور ایران على صعيد دعم هذا المسار بالبناء جدا والمواتي. 

 

وتتعزز اهمية زيارة دي ميستورا الى طهران لأنها تأتي ايضا بعد ايام من توصل ايران الى محصلة نهائية لمفاوضاتها مع الدول الست حول برنامجها النووي وبعد تبني مجلس الامن الدولي قرارا برفع الحظر عن ايران، ومن المقرر ان يقوم دي ميستورا بزيارة إلى دمشق الخميس للقاء مسؤولين في الحكومة السورية وربما معارضين في الداخل السوري بعد لقاء اجراه في القاهرة مع ما يسمى بمعارضة الخارج بما فيها المدعومة من تركيا والسعودية وقطر.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق