سوريا: صمود على كافة الجبهات والزبداني بانتظار ساعة الحسم
كل العيون كانت شاخصة الى الزبداني خلال الايام القليلة الماضية وبالفعل فان التطور الميداني الابرز كان هناك حيث تشير الأخبار الواردة من الزبداني إلى التقدم الكبير الذي أحرزه مقاتلو الجيش السوري والمقاومة، وتؤكد المعلومات الإطباق الكامل على المدينة وسط انهيارات في دفاعات المسلحين وكانت قناة المنار قد بثت مشاهد جوية لمساحات واسعة من سهل الزبداني حيث يظهر في المشاهد جثث المسلحين والتي اعترفت تنسيقياتهم بمقتل نحو ستة وخمسين منهم في المواجهات الدائرة. اما بالتفصيل الميداني فقد سيطر الجيش السوري والمقاومة على منطقة درب الكلاسة ودرب الحصبة ومرج الكسارة ومزارع سهل الزبداني وشارع بردى الرئيسي والمداخل الجنوبية المؤدية الى المصيف الجبلي هذا ويشار الى أن طرق امدادات المسلحين تكون قد قطعت بالكامل مما يؤكد ما أفاده مصدر في الجيش السوري بأن سقوط الزبداني عسكريا أصبح مسألة وقت فقط.
وعلى الجبهات الاخرى فالمواجهات والاغتيالات سيدة الموقف ايضا ففي حلب دارت مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين في ريف حلب الشمالي، من جهة اخرى يتواصل سقوط القذائف الصاروخية على الاحياء السكنية في بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ بداية الأزمة دون تسجيل اصابات. وفي نفس السياق انقطعت الكهرباء بالكامل عن مدينة حلب ما أدى الى قطع في المياه ايضا مما يزيد معاناة المواطنين هناك. كما حصلت مواجهات في اطراف مطار كويرس العسكري المجاور لحلب والذي تحاصره داعش منذ مدة. اما على صعيد الاغتيالات ففي الريف الشمالي لحلب في مدينة عندان تم اغتيال الملازم اول حسين القنطار القيادي في الفرقة ١١١ مشاة، كما اعلن داعش مسؤوليته عن اغتيال “عبد الله ابو بكر” من قيادات تنظيم “فيلق الرحمن” من خلال قنبلة يدوية الصنع وضعت في سيارته في الغوطة الشرقية. وفي مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي تم اغتيال مسؤول “لواء البتار” الارهابي عدي احمد الرحمون من قبل مسلحين تحدثت معلومات انهم من الجيش السوري. وبالعودة الى المواجهات فقد حصلت مواجهات عنيفة بين “وحدات حماية الشعب” الكردية وتنظيم داعش الارهابي جنوب مدينة عين العرب “كوباني” وكذلك في الحسكة التي يخوض فيها الاكراد مواجهات بالتعاون والتنسيق مع الجيش السوري. حيث دمرت وحدات حماية الشعب آلية مفخخة لداعش بعد محاولتها خرق احد الحواجز في قرية معروف جنوب شرق حي العزيزية. كما استمر استهداف تجمعات المسلحين من قبل الطيران السوري في حي جوبر شرقي دمشق كما في منطقة ابو الشامات في ريف دمشق حيث تم تدمير ثلاث آليات عسكرية إحداها كانت محملة بالذخيرة. الى ذلك استشهد ستة مدنيين واصيب اكثر من ثلاثين آخرين بجروح بعضها خطرة في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي اثر قصف صاروخي طاول الاحياء السكنية.
وفي سياق آخر فقد بثت مواقع انترنت مقربة من تنظيم داعش مقطعا لمسؤول معسكر الفاروق في جبهة النصرة معلنا انشقاقه مع العشرات من المسلحين من الجبهة وحركة احرار الشام وانضمامه الى داعش. وفي سياق الحرب التي يخوضها داعش ضد التنظيمات الاخرى فقد اعلن التنظيم تنفيذ عملية وصفها بالامنية وهي تفجير معمل لتصنيع العبوات تابع لتنظيم “جيش الابابيل” في بلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي.
على صعيد آخر نفى المتحدث باسم القيادة العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط (سنتكوم) كورتيس كيلوغ وجود أي تنسيق بين امريكا ودمشق بشأن العمليات ضد تنظيم داعش وسط تصريح نقل عن مسؤول كردي بأن هناك تنسيقاً بين الطرفين عبر وسيط كردي حيث لوحظ تحليق للطيران السوري فوق الحسكة اثناء تواجد طائرات التحالف. اما سياسيا فيزور الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا دمشق الخميس، في زيارة تستمر لبضعة ايام للوقوف على الاوضاع ولقاء كبار المسؤولين السوريين، كما زار الثلاثاء طهران حيث التقى مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين مؤكدا على الدور والتأثير الايراني في حل الازمات في المنطقة بما في ذلك سوريا مشيرا الى “ضرورة السعي لايجاد طريق سياسي يساعد في حل الازمة السورية وتسويتها سلميا وديمقراطيا”.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق