التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

إجراءات أمنية قرب فيلا لملك السعودية جنوبي فرنسا تثير غضب السكان 

وكالات – سياسة – الرأي –

الإجراءات الأمنية، التي ترافق زيارة متوقعة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وبعض أفراد العائلة المالكة، إلى بلدة فالاريوس المطلة على شاطئ الريفييرا، جنوبي فرنسا، لقضاء العطلة، أثارت غضب بعض سكان البلدة، حسب ما نقلته صحف أجنبية ووسائل إعلام فرنسية.

صحيفة «التايمز» البريطانية قالت إن العاهل السعودي حصل على موافقة السلطات الفرنسية على شق نفق يختصر الطريق من فيلته المجاورة للبحر إلى شاطئ الريفييرا خلال رحلة الاستجمام، التي لم تعلن عنها السلطات السعودية حتى الساعة.

وأضافت الصحيفة في تقرير، نشرته اليوم الخميس، إن هذه الموافقة، تأتي بعد أيام من تمكن الملك من «الحصول على إذن من السلطات الفرنسية بإغلاق جزء من الشاطئ ذاته خلال الزيارة».

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات الأمنية الاحترازية أثارت غضب بعض السكان و المسؤولين المحليين.

وأفادت الصحيفة بأن «ميشيل سالوكي»، عمدة بلدة فالورياس، احتجت في رسالة أرسلتها للرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، وقالت إن شق النفق يخالف القوانين، لافتة إلى أنه إذا كان العاهل السعودي خائفا من تهديد إرهابي فما عليه سوى البقاء في مسكنه.

أما صحيفة «ذا لوكال» الفرنسية، فقالت، قبل أيام، إن زيارة وشيكة لأمراء من الأسرة الحاكمة في السعودية إلى جنوب فرنسا تسببت في ضجة، بعد الكشف عن  اقتطاع أجزاء من شاطئ «ريفييرا» العام ليستمتع فيه الأمراء وحدهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق عن سكان محليين قولهم إن تغييرات كبيرة حصلت مثل وجود إسمنت بالقرب من الشاطئ لبناء نفق يربط بين فيلا الملك والشاطئ الذي أصبح خاصاً.

وقال «فيليب كاستانيه» أحد المسؤولين المحليين في منطقة «فالوريس» لوكالة «فرانس برس»، إنه: «فور إبلاغنا من الحرس الملكي السعودي بتاريخ وصول طائرة الملك، سيمنع الشرطيون قبل 24 ساعة من اليوم المحدد أي شخص من التوجه إلى الشاطئ طيلة فترة إجازة الملك (لم يعلن عن مدتها)، وذلك لأسباب أمنية».

وعممت السلطات البحرية قرارا مماثلا يحظر الإبحار حتى عمق 300 متر قبالة الفيلا التي تمتد على كيلومتر على الساحل في خليج «جوان» في منطقة «فالوريس» قرب مدينة «كان»، بحسب الوكالة ذاتها.

في السياق ذاته، نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن أحد السكان قوله: «أزور هذا الشاطئ مع عائلتي منذ سبعين عاماً.. هنا تعلمت السباحة، لذا أشعر بالصدمة لما يحصل اليوم».

فيما قال آخر: «حرمنا من قضاء إجازاتنا بسبب قدوم ملك لا أكن له إلا كل الاحترام، لكن لا يجب أن يتم وضع الملوك قبل المواطنين من أي جنسية كانوا، سواء فرنسية أم أوروبية أم أي جنسية أخرى».

وتقع منطقة فالاريوس بين مدينتي كان وأنتيب، وتضم مجموعة حصرية من المنتجعات والفنادق، والتي تكون في العادة مفتوحة أمام العامة.

كما تضم المنطقة فيلا للعائلة المالكة في السعودية يمتد لمسافة كيلومتر واحد على طول شاطئ الريفييرا، الذي يتميز بمياهه الدافئة والجو المنعش، ويستقطب عددا كبيرا من المصطافين و السياح.

وبينما تقول السلطات الفرنسية إن زيارة الملك ليست مؤكدة حتى الآن، فإن مسؤولين محليين أشاروا إلى أن أعضاء من حاشية العائلة المالكة أتوا لفرنسا بالفعل لتجهيز الموقع الذي يتوقع أن يستقبل العاهل السعودي برفقة 500 شخص آخرين.

يأتي هذا في وقت قال فيه مسؤولون فرنسيون إن إغلاق الشاطئ سيكون مؤقتاً لدواع أمنية، بالتزامن مع هجمات إرهابية شهدتها فرنسا، مؤخراً، والتي وضعت إجراءاتها الأمنية في حالة تأهب.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب السعودي بشان الزيارة، لكن المسؤولين السعوديين نادراً ما يقدمون تعليقاً حول الزيارات الشخصية للملك.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق