التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

التطورات الميدانية في اليمن… خيارات استراتيجية ستغير وجه المنطقة 

نزلت جماهير الشعب اليمني يوم الجمعة الى شوارع صنعاء في مظاهرة مليونية أكدت على الصمود في مواجهة العدوان والاستعداد لتقديم الغالي والرخيص في سبيل نهوض وعزة اليمن. وردد المتظاهرون هتافات الموت لامريكا والموت لاسرائيل بالاضافة الى شعارات تدعو قادة اليمن وعلى رأسهم قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للبدء بخطوات استراتيجية ردا على العدوان السعودي – الأمريکي.

 

وفي ظل استمرار العدوان استمرت الطائرات السعودية بمهاجمة مقدرات اليمن الحيوية حيث استهدفت محطة كهرباء المخا بتعز لتستهدف ايضا سيارات الاسعاف بعيد وصولها لانقاذ المصابين، بالاضافة الى استهداف اعمى لاحياء سكانية في مختلف ارجاء اليمن. ومن اجل تحصيل مكاسب تخول السعودية التفاوض مع الاطراف اليمنية في الداخل زجت السعودية بالقوات الموالية لهادي مدعومة بافراد من القاعدة في مواجهات شديدة في عدن وتحت غطاء جوي من الطيران السعودي ووسط حديث عن تدخل امريكي مباشر في سعي لقلب ميزان القوى لصالح الموالين للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي. وحتى الساعة لا تزال المواجهات دائرة بين الطرفين.

 

وفي نفس السياق فقد تركزت حملات طيران العدوان السعودي – الامريكي على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في لحج. ولقاعدة العند العسكرية اهمية استراتيجية كبيرة حيث تعتبر باب الدخول الى الجنوب وهي القاعدة الاكبر والاهم جنوبا وتقع على مسافة ٤٠ كيلومتر تقريبا من مدينة عدن.

 

ونقلا عن قناة الميادين الاخبارية فان الأخبار من لحج تؤكد أن الجيش اليمني ومسلحي اللجان الشعبية وانصار الله تمكنوا من صد هجوم شنه الموالون لمنصور هادي من عدة جبهات في محيط قاعدة العند. وتحدثت انباء عن مواجهات عنيفة تدور في اطراف المطار وهناك حديث عن خسائر كبيرة وسط مسلحين من تنظيم القاعدة. وذلك في سعي لانتزاع السيطرة عليها والتي لم يتمكن المهاجمون حتى الساعة من تحقيق اي مكاسب تذکر.

 

وفي تقرير لموقع العهد الاخباري تم استهداف معسكر “الخنجرة” و”المعطن” في جيزان السعودية من قبل قوات الجيش اليمني وانصار الله بعشرة صواريخ. وعصر الجمعة ايضا كانت قد استهدفت معسكر “علب” في منطقة “ظهران” السعودية بعشرات الصواريخ.

 

وفي تصريح لعضو المجلس السياسي لانصار الله ضيف الله الشامي، لصحيفة كيهان الايرانية أن السعودية تريد أن تظهر للعالم وكأن مواجهة العدوان الخارجي والارهاب الداخلي انما هو حرب ضد ابناء الجنوب اليمني، ولكن ضعف التنظيمات التكفيرية والموالين لعبد ربه منصور دفعت بها الى التدخل المباشر حتى باشرت بانزال بري. كما اتهم الشامي السعودية وحلفاءها بأنهم “استغلوا الجانب الإنساني من أجل تعزيز مواقعهم وإيجاد موطىء قدم لعناصرهم على الأرض، ومدهم بالسلاح والمال ” وللسعودية اطماع كبيرة بعدن فبالاضافة الى ايجاد موطئ قدم لهم ولهادي فهناك اطماع اقتصادية لهم في مدينة عدن الاستراتيجية، وهذا ما لن يقبل به الشرفاء من ابناء الجنوب وهذا ما تؤكده المواجهات الدائرة لدحر العدوان عن كافة ارجاء اليمن.

 

كما أكد الشامي أن الوضع العام جيد رغم عمليات الكر والفر في بعض المناطق. وشدد الشامي بالقول “لكن هذا ما سوف لن يستطيعوا الحصول عليه، لأن أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية وأبناء المحافظات الجنوبية يتحركون جميعاً لمواجهة غزو أجنبي .. فهناك احتلال أجنبي بمعنى الكلمة، حيث أن سبع دول تتحرك لاحتلال هذا البلد” مؤكدا أن انصار الله والجيش اليمني يستعدون لاتخاذ خطوات استراتيجية تغير وجه المنطقة باكملها وذلك بعد استكمال المعارك الداخلية ضد تنظيمي داعش والقاعدة.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق