سير المعارك في العراق… ارتفاع العلم العراقي على جامعة الانبار على طريق تحرير كامل الرمادي
يستمر الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بتحقيق الانتصارات على مختلف جبهات الحرب الدائرة على الارهاب في العراق. فقد حققت القوات العراقية المشتركة تقدما كبيرا في محافظة الانبار استعدادا لتحرير مدينة الرمادي بالكامل والتي تؤكد تصريحات قيادات الجيش والحشد الشعبي قرب البدء بتحريرها بعد استكمال الخطط اللازمة. كما يستمر تضييق الخناق على التكفيريين في مدينة الفلوجة بانتظار الظروف الملائمة لاسقاطها عسكريا بشكل كامل.
وكان الحدث الابرز ميدانيا تمكن القوات العراقية المشتركة من استعادة جامعة الانبار من ايدي تنظيم داعش الارهابي بعد ان حولها الى مقر لقيادة عملياته في الرمادي. وقد تحدث نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الارهاب العميد عبد الامير الخزرجي أن القوات العراقية قد تمكنت فجر اليوم الاحد من تحرير الجامعة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها. مشيرا الى ان ذلك اتى بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات في محيط وداخل الجامعة. وقد كانت القوات العراقية قد بدأت عملية منذ ايام لاستعادة الجامعة تخللها قصف مركز على تجمعات التنظيم داخل مباني الجامعة اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط افراد داعش. يُذكر ان جامعة الانبار هي من اكبر جامعات مدينة الرمادي وتضم ٢١ كلية وقد تأسست عام ١٩٨٧م.
وفي نفس السياق قامت طائرات سلاح الجو العراقي بقصف تجمعات لداعش في حي التأميم في الانبار كما تم استهداف مواقع محددة لقيادات التنظيم وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، موقعة اصابات مؤكدة. بالاضافة الى قصف مواقع اخرى لاطلاق الصواريخ.
كما وقد تمكنت القوات العراقية من تحرير تل المشيدة وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة في شارع ستين شرقي الرمادي.
اما في ديالي وبعد اعتقال المتورطين في التفجير الارهابي يوم عيد الفطر ومنهم ضباط وعناصر امن، فقد أعلنت السلطات الامنية العراقية ان العمل جار على اعادة هيكلة قسم الشرطة في ديالي بعد الهجوم الدموي الذي استهدف بني سعد يوم الفطر، بهدف بث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد. كما أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة ملفات شهداء خان بني سعد والاهتمام بالجرحى.
على صعيد آخر وفي موقف بارز للسفير العراقي في واشنطن لقمان عبد الرحيم الفيلي الجمعة في كلمة القاها خلال “منتدى اسبن الامني” قال ان ايران اعطت العراق “صكا مفتوحا” بكل ما يحتاجه لمحاربة تنظيم داعش الارهابي. وان ايران ترى التنظيم تهديدا مباشرا لامنها القومي. وحرفيا أبدت ايران استعدادها لارسال قوات لمساعدة العراق في حربه الدائرة ووضع كافة القدرات الايرانية بتصرف العراقيين بما فيها سلاح الجو الايراني.
وفي سياق منفصل أعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، أن الأخير نفذ ٢٢ ضربة جوية ضد تنظيم “داعش” قرب تسع مدن عراقية يوم السبت، فيما أشارت إلى توجيه تسع غارات أخرى في سوريا. الغارات استهدفت جسورا ومنشأة لتصنيع العبوات بالاضافة الى اهداف اخرى.
وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده امريكا، منذ أشهر غارات جوية تستهدف مواقع تابعة لتنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، دون الإفصاح عن حجم خسائر التنظيم البشرية جراء هذه الضربات. ويشير متابعون الى عدم تحقيق التحالف لاي انجازات حقيقية ضد داعش رغم القدرات الهائلة التي يمتلكها التحالف، وسط تشكيك بحقيقة الهدف من الغارات. خاصة أن طائرات التحالف قد اسقطت السلاح لداعش في اكثر من منطقة كان محاصرا فيها من قبل قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي. وفي اكثر من مناسبة قام الامريكيون وعبر سفيرهم بالعراق وقائد القوات العسكرية بالضغط على الحكومة والجيش العراقيين لتحجيم دور الحشد الشعبي في المعارك الدائرة والتي يحقق فيها الحشد الشعبي انجازات كبيرة.
وفي سياق منفصل زار وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر اقليم كردستان العراق بعد يوم لزيارته لبغداد واجتماعه مع القادة العراقيين، في زيارة مفاجئة التقى خلالها رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ومتفقدا القوات الامريكية التي تقدم الاستشارات والتدريب لقوات البشمركة الكردية. وفي تصريح لافت له يغازل الكرد أكد ان البشمركة نموذج للقوة اللازمة لمحاربة داعش معتبرا ان البشمركة قوة متقدمة وبمساعدتنا سيتمكنون من هزيمة داعش على الارض ومن المتوقع ان تكون المباحثات بين الجانبين قد تطرقت الى احتياجات الاكراد من السلاح الامريكي وهو موضوع خلافي بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد والامريكيين حيث تصر حكومة بغداد على مرور التسليح للاكراد وغيرهم من القوات المشاركة في قتال داعش عبرها وسط تجاهل امريكي واضح لهذا المطلب.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق