نائب سوري: البرنامج النووي الإيراني عامل قوة لمحور المقاومة
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال النائب السوري سمير الخطيب: ان التنظيمات الإرهابية تُقاد من قبل أجهزة المخابرات الغربية والعربية لكنها تنظيمات منفلتة وليست منضبطة وبالتالي لا يمكن أن يكون لها ضوابط أو أن يستطيع أحد أن يسيطر عليها.
ووصف الخطيب التنظيمات الارهابية بأنها تحكمها عقلية تكفيرية إرهابية رجعية جدا ولذلك حذّر محور المقاومة الإسلامية والقيادة السورية وعلى لسان الرئيس بشار الأسد “أن هذا الوحش المفترس لكل القيم الإنسانية والأخلاقية لا بد أن يمتد وأن يدفع الثمن كل من دعم هذه التيارات التكفيرية المتطرفة.
واعتبر أن تركيا اليوم قد دخلت في مشكلة وبدأت تدفع الثمن كما دفعت بعض الدول شيئا منه كالتفجيرات التي طالت السعودية والكويت وتونس وفرنسا وغيرها ومع مرور الوقت سنجد تأثير هذه التيارات التكفيرية وارتداداته على الدول الداعمة له لأنها غير منضبطة وهذا الوضع الآن بدأ يشكل مشكلة كبيرة وأساسية أمام الغرب لأنها دعمتهم وبنفس الوقت غير مسيطرة عليهم بشكل كامل .
وأضاف ، ان ما يحصل الآن في المنطقة يدل على أن جميع الدول بدأت بالتفكير مليا وبشكل جدّي بأنها ستدفع الثمن لما ارتكبته من دعم لهذه التيارات التكفيرية البعيدة كل البعد عن الإنسانية والأخلاق.
واشار الى محور المقاومة ووصفه بالمتماسك والقوي رغم الإشاعات المغرضة الهادفة الى خلق نوع من الفتنة عبر الإساءة إليه من خلال اليد الصهيونية عبر حجم الإمكانيات التي تضعها في سبيل ذلك.
واكد ، ان هذا المحور وقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب فمن يقدّم الدماء ويقاتل جنبا إلى جنب مع الجيش السوري ويبذل التضحيات هو حليف متين.
واوضح ، لقد سمعنا تصريحات قبل التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني وسمعنا تصريحات المرشد الإيراني بعد التوقيع وان هذا الاتفاق بات عامل قوة للمحور المقاوم فكلما امتلكت الجمهورية الإسلامية الايرانية عناصر القوة كلما انعكس ذلك إيجابا على الحلف المقاوم ككل.
وتابع الخطيب: أن هناك تحولا دوليا بالرغم عدم التعويل على التحولات الدولية لكن هناك معلومات تقول أن وفودا لضباط أتراك حضروا إلى سوريا ومعلومات عن لقاءات أو محاولات لشخصيات من دول خليجية بوساطة روسية مع ضباط سوريين , ولذلك أعتقد أن الجميع بدأ يستشعر الخطر وأنه سيدفع الثمن في المنطقة.
كما أستطيع التأكيد بعد خطابي الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله يوم أمس أن هناك تباشير لبداية مختلفة تماما سيّما بعد معرفتي عن معلومات حول تقدم الجيش السوري في تدمر وقد ينهي عملية تحريرها في أي لحظة فيما اصبحت الزبداني قاب قوسين أو أدنى من إعلان التحرير وذلك من خلال عمل منظم قامت به غرف عمليات جمّعت قواها بشكل دقيق ومنظم أفضل من السابق .
وختم بالقول : نحن اليوم أمام تحول حقيقي وتباشير لتغيير جذري إقليمي دولي عسكري لسوريا .انتهى