التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

تواصل القتال بين القوات اليمنية والجماعات الارهابية الموالية للسعودية في جنوب البلاد 

تركز القتال في الأيام القليلة الماضية بين الجيش اليمني واللجان الثورية التابعة لحركة انصار الله من جهة والجماعات الارهابية المدعومة من قبل السعودية والمليشيات الموالية للرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي من جهة اخرى في المناطق الجنوبية من البلاد لاسيما مدينة عدن وخصوصاً قاعدة (العند) الجوية. 

واستخدمت في هذه المعارك اسلحة متطورة ارسلتها السعودية والامارات إلى هذه المناطق بينها صواريخ حرارية مضادة للدروع، بالاضافة إلى ارسال اكثر من ٦٠٠٠ عنصر مدرب على مستوى عالٍ للانضمام إلى الجماعات الارهابية في عدن لاسيما تنظيمي (القاعدة) و(داعش). 

ورغم الهدنة المؤقتة المعلنة من جانب الرياض اشترك الطيران السعودي في هذه المعارك التي امتدت لتشمل مدن (لحج وتعز وإب) لمساندة الجماعات الارهابية والموالين لمنصور هادي.

 

اهمية قاعدة (العند) الجوية 

تعتبر قاعدة (العند) الجوية الواقعة في مدينة (لحج) والتي تبعد نحو ٦٠ كم شمال عدن من المراكز المهمة والاستراتيجية التي تسعى السعودية والدول الحليفة لها في عدوانها على اليمن للسيطرة عليها منذ بدء العدوان قبل أكثر من أربعة أشهر وحتى الآن. 

وقد تمكن الجيش اليمني واللجان الثورية الشعبية في ٢٥ آيار/ مارس الماضي من السيطرة بشكل كامل على هذه القاعدة بعد قتال عنيف ضد الجماعات الارهابية والعناصر الموالية لمنصور هادي. 

وذكرت التقارير الواردة من اليمن نقلاً عن مصادر عسكرية ان قاعدة (العند) التي تضم عدداً من الانفاق لازال فيها العديد من الطائرات المقاتلة بينها اربعة تشيكية الصنع، مشيرة إلى ان هذا الأمر أثار قلق السعودية وحلفائها في العدوان على اليمن من امكانية الاستفادة منها من قبل القوات اليمنية في مواجهة هذا العدوان. 

وتعرضت قاعدة (العند) خلال الايام القليلة الماضية لقصف جوي مركز ولمرات عديدة من قبل الطائرات السعودية والدول الحليفة لها بالتزامن مع الهجمات البرية المكثفة التي شنتها الجماعات الارهابية والعناصر الموالية لمنصور هادي على هذه القاعدة. 

من جانب آخر شهدت مدينة إب (١٩٣ كم جنوب العاصمة صنعاء) معارك عنيفة بين القوات اليمنية والجماعات الارهابية المدعومة من السعودية. وتتمتع هذه المدينة بموقع استراتيجي وتحظى بأهمية لوجستية خاصة لانها تربط بين عدة مدن هي تعز والضالع والبيضاء والحديدة وذمار. 

من جهة اخرى شهدت مدينة أبين (شرق عدن) معارك عنيفة بين القوات اليمنية والجماعات الموالية للسعودية التي تسعى إلى قطع طرق الامداد الواصلة بين مدينتي البيضاء وعدن ومن بينها طريق (مكيراس) ومنعطف (ثرة). وتحظى أبين أيضاً بموقع استراتيجي كونها لاتبعد كثيراً عن مدينة (شبوة) النفطية. 

وتسعى السعودية منذ مدة للسيطرة على عدن وبعض المدن اليمنية الجنوبية القريبة منها ومن بينها لحج وتعز لتهيئة الارضية للجماعات الارهابية وعناصر منصور هادي لإتخاذ هذه المدن مراكز انطلاق لشن هجمات على الجيش اليمني والقوات الشعبية. 

في هذه الاثناء تمكنت وحدة مختصة من الجيش اليمني واللجان الثورية من تدمير آلية عسكرية سعودية وقتل سبعة جنود كانوا بداخلها في موقع المسحية بمدينة جيزان جنوب غربي السعودية.

كما اطلقت اللجان الثورية عدة صواريخ من منظومة زلزال والحقت اضراراً كبيرة بمواقع الخوبة والقائم والقصيبات والخوجرة والرديف في جيزان.

هذا وتواصل طائرات العدوان السعودي قصفها للمنشآت الخدمية والبنية التحتية في محافظة عمران شمالي اليمن لإيجاد حالة من الشلل التام في مظاهر الحياة داخل المحافظة، ومن بينها تدمير مصنع الاسمنت.

من جانب آخر أعلنت منظمة “أوكسفام” الإغاثية، أن ما يزيد على ٦ ملايين شخص في اليمن على شفا المجاعة، مضيفة أن أشهر الحرب وحصار الموانئ تضيف كل يوم ٢٥ ألف شخص لقائمة المحتاجين للدعم الغذائي، فيما أكد الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر أن الشهرين الماضيين شهدا زيادة عدد الهجمات ضد موظفي الإسعاف وعمال الإغاثة في اليمن.

ويمر اليمن بكارثة انسانية حقيقية جراء القصف الجوي والحصار البحري الخانق الذي يفرضه التحالف السعودي منذ الـ ٢٦ من مارس/آذار ٢٠١٥ على الموانئ اليمنية. 

على صعيد آخر ذكرت حركة أنصارالله أن النظام السعودي أرسل أكثر من ٢٠٠٠ إرهابي إلى اليمن بعد تدريبهم في معسكرات جازان، لإثارة الفتنة الطائفية وتفجير المساجد في عموم البلاد .

وقال القيادي في أنصارالله (رحمن كريم الهشامي) إن جهاز الاستخبارات السعودي أرسل مرتزقة لإشعال الفتنة الطائفية في اليمن، مشيراً إلى أن القوات اليمنية تمكنت من اعتقال مجموعة إرهابية مدعومة من قبل السعودية لتفجير المساجد والكنائس في البلاد. 

في غضون ذلك اتهم (منصور عالي شهرير) عضو مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، الميليشيات التابعة لمنصور هادي والجماعات الارهابية المدعومة من السعودية، بإرتكاب ١٠ مجازر على الأقل منذ بداية العدوان وعمليات قصف أسفرت جميعها عن استشهاد ٦٨٧ مدنياً في مدينتي عدن وتعز بينهم ١٨٠ طفلاً و ٢١٢ إمرأة.

من جانبها اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) التحالف السعودي – الأمريكي بارتكاب جريمة حرب داعية إلى تحقيق دولي في الغارة التي شنها طيران التحالف على محطة (المخا) في مدينة تعز قبل أيام، والتي أدت إلى استشهاد اكثر من ١٠٠ شخص وجرح اكثر من ١٥٠ آخرين اكثرهم من النساء والاطفال .

في هذه الاثناء حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تزايد معاناة الشعب اليمني نتيجة القصف السعودي المتواصل على البلاد، مؤكدة ان هذه المعاناة وصلت إلى درجات غير مسبوقة، وأصبح من المتعذر الوصول إلى المناطق المتأثرة بالقصف لاخلاء القتلى والجرحى وتوفير المساعدات الانسانية الضرورية.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق