محلل سوري: لم يعد للدور التركي أي أهمية
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر المحلل السوري، أحمد حاج علي، أن تركيا منذ بداية الأزمة السورية اختارت المشاركة بالعدوان على سوريا عبر دعمها و مساعدتها للقوى المعتدية ورغم كل ذلك وكل ما قدّم من محاولات لإسقاط الدولة السورية إلا أنه فشل ولم يعد للدور التركي أي أهمية.
وقال حاج علي أن دور أردوغان مع الأسف منذ الأساس كان يقع في منطقتين الأولى : أن يقوم بالعدوان على سوريا ويشارك فيه ويساعد القوى التي تنضم إليه , والمسألة الثانية : أن يمنع أي تحرك إيجابي في الداخل السوري بقصد حل الأزمة السورية ولذلك حكما هو ضد الوطن السوري وضد المعارضة في سوريا أيضا مع العلم أن هناك درجة قرابة من المستوى السلبي فيما بينه وبين المعارضة الخارجية كأفراد لأنه بحث عن عملاء وليس عن معارضة , فاشترى هو وآخرون هذه المعارضة الخارجية.
وأضاف : لا أهمية حقيقةً للدور التركي في تعطيله أي حوار , الحوار الوطني بإرادته الصافية السورية والوطنية قائم وسوف يتطور ويتعمق أكثر خاصة بعد أن ظهرت على أرض الواقع كل النوايا التركية القائمة على التدخل والتدمير ودعم الإرهاب.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة النظام السياسي القائم في تركيا نراه نظام يعود في أصوله إلى الحالة العثمانية التترية القديمة والمتخلفة التي تقوم على ادّعاءات إمبراطورية والتي لم يكن لها مشاركة في أي حضارة إلا ما كان من عمل متعمّد في تدمير الحضارات وتوفير كل ما يلزم لتهديم الثقافة وعلاقات الشعوب وسلامها .
وأكمل حاج علي : إذا نظرنا إلى نوعية شخصية أردوغان السايكوباكية نراه رجل سايكوباكي أي بمعنى انه رجل مريض نفسيا وله أوهام خطيرة جدا وتنعكس هذه المسألة على الداخل التركي بشكل خاص.
كما يُعتبَر أردوغان من أصول تنظيم إخوان المسلمين الذي لا يعترف إلا على سفك الدم وعلى قهر إرادة الآخرين والاشتراك بأي مشروع أو عمل يؤدي إلى الاضطرابات في المنطقة .
وأضاف : نجد الحكومة التركية الراهنة غير مأمونة الجانب لكن هناك جزر صادمة وعوائق كبيرة فالمسألة ليست كما يريد أردوغان لأن هناك تصدٍّ وهناك حالة وطنية سورية في أعلى مستوياتها وهناك أيضا رأي عام إقليمي وعالمي وتحالفات متينة وراسخة مع سوريا , لذلك نراه يحاول التوازن بين الجداريَن ليصطدم بجدار المخاوف والمقاومة وردود الفعل عليه ويعود ليصطدم بجدار أوهامه ومزاعمه الخطيرة .
وختم حاج علي : يجب أن نكون متيقظين بالرغم من قناعتي بأن أردوغان لن يصل إلى نهاية المشوار لأنه سيكتشف أن رد الفعل عليه أقوى بكثير من أوهامه ومن أفعاله التي أعتقدَ أنها صالحة لكي يأخذ بها من خلال ممارسة دوره في المنطقة.انتهى