مسؤول استخبارات البنتاغون: الاردن قريب من “الکيان الاسرائيلي” اكثر من قربه من العرب
في تصريحات تحمل في طياتها الكثير من الدلالات حول مواقف الاردن المخزية قال رئيس وكالة استخبارات البنتاغون الجنرال وينسنت استوارت يوم الخميس الماضي ان الاردن قريب من الكيان الاسرائيلي اكثر من قربه من الدول العربية.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الامريكية المتخصصة في شؤون الاستخبارات ان هذا القائد العسكري الامريكي قال في اجتماع مع المقاولين الامنيين في ضاحية واشنطن ان الاردن قريب من الكيان الاسرائيلي فكريا اكثر من قربه من العرب كما ان علاقات الاردن مع الكيان الاسرائيلي هي اوثق من علاقات الاردن مع اية دولة من الدول الخليجية و”انني لا اعرف هل كان بامكاننا ان نقول مثل هذا الكلام قبل ١٥ او ٢٠ عاما أم لا؟”
كما اعرب استوارت عن قلقه ازاء الاعداد الكبيرة للاجئين في الاردن والذي يستضيف ٦٠٠ الف لاجئ وقال: ان عدد اهالي الضفة الغربية والسوريين اكبر من عدد الاردنيين في هذا البلد.
واضاف استوارت انه قد دعا مؤخرا مسؤولين عن مصر والاردن الى منزله وان هؤلاء قالوا جميعا وبصوت واحد ان “اسرائيل” ستبقى في مكانها.
كما تطرق استوارت الى اوضاع العراق قائلا ان هذا البلد من المستبعد ان يعود موحدا مرة اخرى بعد ابتلائه بأزمة هجوم تنظيم داعش والجماعات الارهابية، واضاف: كما ترون ان الدول في منطقة الشرق الاوسط تنهار ومن الممكن ان نتجه نحو اصطفافات عرقية ولايمكن لأي شخص منا ان يتكهن بمستقبل المنطقة بعد ٥ دقائق او بعد ٥ سنوات.
وقال استوارت انه كتب نص خطابه قبل بدء عمليات الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني واضاف: اذا طلبت تركيا تعاون حلف الناتو معها في هذه العمليات فإن امريكا التي تتعاون في جبهة أخرى مع الاكراد ستجد نفسها في موقف صعب.
واشار رئيس وكالة استخبارات البنتاغون الى الشأن السوري ايضا وقال ان هذا البلد يشهد تمزيقا ويمكن ان نشهد ولادة دويلة “علويستان” (في اشارة الى الاقلية العلوية في سوريا) في الشرق الاوسط ودويلة اخرى في شمالها ودويلة في جنوبها.
وفي جانب آخر من كلامه تطرق استوارت الى دور التكنولوجيات الجديدة في المستقبل الغامض للأزمات العالمية واشار الى قدرة الشبكات الاجتماعية وقال انه ولأول مرة اطلعت اجهزة الاستخبارات الامريكية على موضوع قيام حركة انصارالله اليمنية باطلاق صاروخ سكود على السعودية من خلال تغريدة تويتر وليس بواسطة جاسوس او قمر اصطناعي، واضاف “ان اول ما انتشر عن ذلك الحدث كان تغريدة تقول بأنه تم اطلاق صاروخ سكود ومن ثم بدأنا نحن بالبحث حول هذا الموضوع”.
واكد ان دائرة نفوذ الشبكات الاجتماعية وتأثيرها قد ازداد بشكل كبير وقال “لو كان تونسيا احرق نفسه قبل ١٠ سنوات كان يمكن لهذا النبأ ان يصبح نبأ جذابا في الاخبار المحلية لكن وجود الهواتف الذكية والفيسبوك ووسائل الاعلام الاجتماعية هو الذي ادى الى تسجيل هذه الصورة ونشرها في العالم في جزء من الثانية واشعال ثورة”.
وفي جانب آخر من كلامه اشار استوارت الى التحديات الاستخباراتية التي تواجهها امريكا وقال ان هذه التحديات ليست حصرا بالشرق الاوسط منوها الى كوريا الشمالية على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بروسيا ايضا صرح ستوارت: هل تتذكرون متى كانت روسيا صديقة لنا؟ اعتقد انه كان منذ زمن بعيد.
وفي الختام اشار ستوارت لاول مرة الى عدد موظفي وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون والتي كانت تسمى في الماضي بالجهاز السري الوطني وقال انه كان مقررا ان تضم هذه الوكالة ألف عنصر لكن الخلافات مع الكونغرس حول ميزانية هذا الجهاز تسبب بتقليص هذا العدد الى ٥٠٠ عنصر مضيفا بأنه سيسعى الى ابقاء هذا العدد تحت سقف الـ ٥٠٠ عنصر.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق