الجيش السوري يسيطر على الفريكة ويطوق جسر الشغور نارياً
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
تمكن الجيش السوري من إحباط مخطط للميليشيات المسلحة لوقف تقدم القوات السورية في ريفي إدلب وحماة بعد جملة من الانجازات العسكرية الهامة خلال الـ 72 ساعة الماضية، وذلك من خلال صده لهجوم على محور قريتي “فورو – والمنصورة”، في ريف إدلب.
وأكد مصدر أن القوات السورية سيطرت على “تل حمكي” الإستراتيجي بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى انهيار كبير في صفوف ميليشيا “جيش الفتح” التي تشكل جبهة النصرة قوامها الأساسي.
وبيّن المصدر أن الجيش السوري سيطر أيضاً على بلدة فريكة، وذلك في إطار استكمال العملية التي أطلقها الجيش السوري لإحكام الطوق على مدينة جسر الشغور الواقعة إلى الغرب من مدينة إدلب، والتي تعد المنطلق لتطهير الريف الإدلبي وصولاً إلى قلب المدينة التي يسيطر عليها مسلحو “جيش الفتح” المدعومين من الحكومتين التركية والقطرية بشكل أساسي ومباشر.
المصدر نفسه أوضح أن عمليات الجيش ارتكزت على تكتيكات جديدة من خلال استخدام الصعق الناري بمختلف الوسائط المتاحة، ليكون من السهل قضم المناطق تباعاً، بعد السيطرة الكاملة على محطة زنزون الحرارية ومن قبلها بلدة زنزون وقرية الزيادية.
مصدر ميداني آخر بيّن لمراسل وكالة فارس أن الجيش وبسيطرته على كل من تل حمكي وتل الزهور إضافة إلى ما سبقها من سيطرة على التلال والقرى الحاكمة، يكون قد أمّن الطريق الواصلة بين بلدة “الرصيف” في ريف حماة الشمالي، وصولاً إلى بلدة “القرقور في ريف إدلب، وهي الطريق التي كانت قد قطعت من قبل الميليشيات المسلحة لمدة ثلاث سنوات سابقة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الجيش السوري يكون بذلك قد أتم الطوق الناري على بلدة جسر الشغور، التي تتحصن فيها مجموعات كبيرة من ميليشيا جيش الفتح.
إلى ذلك، اعترفت الميليشيات المسلحة بخسائر كبيرة في صفوفها، وأكدت أن من بين قتلاه القائد العسكري لميليشيا “فيلق الشام” المدعو أبو ناصر الريان، والذي قتل بنيران الجيش السوري في معارك “تل حمكي”.
وفي السياق، تواصلت عمليات سلاح الجو السوري في ريف إدلب، لتستهدف المقاتلات السورية بعدة غارات مقرات ميليشيا جيش الفتح وتنظيم جبهة النصرة في كل من ناحية “التمانعة” وبلدات «دبيشة بوطية – تل سلمو- أم جرين» بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري.
يذكر أن ميليشيا جيش الفتح التي تتكون من تحالف سبع فصائل مسلحة أهمها تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، كانت قد سيطرت على مدينتي إدلب وجسر الشغور بدعم واضح من الحكومتين التركية والقطرية، وذلك في محاولة من التحالف التركي – قطري لإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بحكم الأمر الواقع، لكن عمليات الجيش السوري الجوية والبرية أحبطت المخطط، من خلال العلميات المعاكسة التي تشنها على عدة محاور.انتهى