التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

رئيس حزب سوري: إيران لاعب أساسي في القرار الدولي في الشرق الأوسط 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

حذر رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض، ماهر مرهج، من أن المد الإرهابي سيطال كل دول المنطقة وخصوصا الداعمين له كالسعودية رغم أنها حاضرة في المشهد السوري بسبب دعمها للإرهاب ولكن بعد مبادرة الرئيس الروسي بوتين إن كُتِبَ لها النجاح ستتغير مجريات الأحداث كليّا.

وتابع مرهج أن التقارب الإيراني – السعودي له انعكاسات على الأزمة السورية خصوصا إذا أردنا بلورة الأزمة ونحن نعرف أن إيران والسعودية من الدول الإقليمية المؤثرة في المشهد السوري وخصوصا على الأرض أي أن معظم الجماعات المتقاتلة على الأرض بغّض النظر عن موقف حزب الشباب السياسي منها تتلقى دعما من السعودية من مال وسلاح وتدفق مسلحين وأما إيران قدمت للجيش السوري خبراتها العسكرية، لذلك عندما يتم الاتفاق فان المشهد السياسي والدموي سيتغير تماما.
وأردف أن حزب الشباب الوطني السوري استطاع التمييز بين المعارضة وبين الدفاع عن الوطن وليس الدفاع عن النظام ونحن كحزب معارض نختلف مع النظام سياسيا لكن في النهاية نحن موقنون أن وطننا يتعرض للإرهاب من أجانب وعرب وغرباء يريدون استهداف البشر والشجر والحجر وكل مقدرات الوطن لذلك وحتى لو كنا حزب معارض نحن نقف مع الجيش العربي السوري ونقاتل معه جنبا إلى جنب.
وأضاف إذاً هذا الاتفاق سيوضح الصورة تماما ولكن سيبقى الخلاف السياسي موجود وبالتأكيد إلى حين انتهاء العملية السياسية سواء في جنيف أو أي مكان آخر ستتضح حينها ضبابية الصورة , ونحن كحزب معارض نُتَّهَم بالخيانة لأنه عندما نقاتل الإرهاب يتهموننا بالدفاع عن النظام السوري لكن على العكس نحن ندافع عن بلدنا وبرأيي لم تأتِ مبادرة بوتين من فراغ فقد طُرِحَت المبادرة بناءً على مرتكزات وتفاهمات أولية مع واشنطن وبالسياق نفسه جاء الاتفاق النووي الإيراني ليوضح الصورة جليّا.
واكد ، انه لا يستطيع أحد أن يبعد إيران اليوم عن القرار الدولي في الشرق الأوسط وعلاقاتها مع الدول الأوروبية وحتى مع الولايات المتحدة الأميركية نراهم اليوم يجلسون على طاولة واحدة لإيجاد حلول لدول المنطقة وأهمها المسالة السورية.
وأكمل مرهج أنه ومن موقعه متفائل حيال هذه المبادرة متوقعا نتائج جيدة خصوصا بعد التسريبات الأخيرة عن تقارب سوري _ سعودي يوحي بأن هذا التحالف لابد منه.
وقال، فاليوم إن أردنا مكافحة الإرهاب لا نستطيع الاستغناء عن أي طرف فإيران اليوم موجودة في سوريا سواء سياسيا أو من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والخبرات العسكرية وهي طرف هام في مكافحة الإرهاب وكذلك المملكة السعودية وإن كانت في مكان ما تدعم الإرهاب لكنها أيضا طرف رئيسي ففي حال تمددت داعش ما بعد سوريا والعراق فستكون بوصلتها ووجهتها القادمة بلا شك السعودية وهذا السيناريو مطروح ومؤكد لذلك السعودية اليوم قد تكون مجبرة ومضطرة للتعاون مع أي تحالف دولي من خلال المشروع الذي طرحه الرئيس الروسي الذي أتوقع له النجاح بلا شك.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق