حزب الارادة السوري المعارض يؤيد مبادرة بوتين لمكافحة الإرهاب
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر عضو رئاسة حزب الإرادة الشعبية السوري المعارض علاء عرفات أن حل الأزمة السورية لا يحتاج إلى تحالف بل يكفي التنسيق مع دول المنطقة لمكافحة الإرهاب.
واعتبر أن المبادرة الروسية المطروحة هي ممكنة لكن لا نستطيع القول أنها سهلة فهي تحتاج لتوافق كل الأطراف المعنية والالتزام بالتنفيذ وبنود تطبيقها على أرض الواقع للخروج من الأزمات في المنطقة عموما وفي سوريا على وجه الخصوص.
وأضاف عرفات أن إمكانية نجاح العلاقات السورية – السعودية إن نجحت عبر التنسيق بين البلدين، حينها لن نكون بحاجة إلى تحالف بل يكفي التنسيق لمواجهة الإرهاب بين دول المنطقة.ونجاح مبادرة الرئيس الروسي ممكنة لكن من المؤكد أنها ليست سهلة فالظرف الموضوعي فرض واقع جديد بعد نمو وتوسع تنظيم داعش مع تمدد ظاهرة الإرهاب عموما وتهديدها لمجمل دول الإقليم مع إمكانية انتقالها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
و اضاف إن مثل هذا التطور هو الأرضية لتشكل مثل هذا التنسيق وفي حال التوافق، العلاقات بين دول المنطقة ستتغير حكماً ويمكن أن تُفضي إلى عوامل إيجابية فيما يتعلق بحل الأزمة السورية.
وعن موقف حزب الإرادة الشعبية السوري المعارض قال عرفات : إن الحزب يرى أن المبادرة فيها من الإيجابية التي فعلا ستؤدي لمحاربة الإرهاب وبذات السياق يمكن أن تؤدي لإيجاد حل للأزمة السورية وبالتالي نحن موافقون ونؤيد من موقعنا كحزب هذا النوع من المبادرات.
ونوه عرفات أن الملف النووي الإيراني أيضا كان تأثيره إيجابيا وخصوصا فيما يتعلق بالأزمة السورية من ناحية أن هذا الملف قد أنهى مشكلة كبيرة كانت عالقة وكان لها تأثيرات سلبية نتيجة عدم حلها وعلى الأقل التأثيرات السلبية للصراع الآن جرى إخراجها وتحييدها بطبيعة الحال.والأرضية المنطقية تقول لأي نوع من المبادرات وخصوصا مبادرة الرئيس الروسي هي لوأد ظاهرة الإرهاب الذي بدأ يهدد عمليا كل بلدان المنطقة وبدأت تظهر له تأثيرات علنية مثل تنظيم داعش الموجودة في أفغانستان وصولا إلى وسط أفريقيا وبالتالي كل المعنيين بهذا الوضع لديهم مصلحة كبرى في محاربة التطرف أينما وجد وهذا يعني أن هناك طوق عالمي أصبحت لديه مصلحة حقيقية لإنجاح هذه المبادرة بالإضافة لمصالح دول المنطقة.
وأكمل إن محاربة التطرف مع اختلاف مسمياته هو أولوية إقليمية، أما ما يتعلق بحل الأزمة السورية لها جانبين، الأول يتعلق بمحاربة الإرهاب بشكل عام.والثاني يتعلق بالتغييرات المطلوبة من أجل إيجاد الحل وبالتالي السير في أي جانب من الجانبين يجب أن يسير بشكل متزامن ليحقق التقدم في حل الأزمة السورية.لذلك نشوء هذا التحالف عملية ممكنة وأكرر لن تكون سهلة كما يعتقد البعض.انتهى