كيف يرتد “السهم الذهبي” على السعودية وحماتها؟
بعد الفشل الذريع الذي سجلته السعودية في اليمن خلال عملياتها العدوانية والعجز عن تحقيق اي من اهدافها خلال ٤ شهور من الحرب اعلنت الرياض بدء ما يسمى بعملية السهم الذهبي في عدن وهذا ما يدل على أن اوضاع اليمن دخلت في مرحلة حساسة وجديدة ومصيرية ففي الوقت الذي تدعي فيه السعودية ان قوات موالية لعبد ربه منصور هادي دخلت عدن تؤكد المصادر اليمنية ان القسم الاكبر من هذه القوات هي من عناصر القاعدة وتنظيم داعش الارهابي وان مهمتها هي السيطرة على حضرموت وتعز ومأرب وإب، وقد اعلن تنظيم داعش الإرهابي في بيان رسمي تعاونه مع السعودية في عمليات السهم الذهبي في بيان رسمي ما يدل على عجز القوات السعودية في تحقيق اهدافها بنفسها.
وفيما تستمر العمليات الحربية في اليمن هناك عدة امور تتعلق بهذه الحرب وتؤثر عليها نأتي على ذكر بعض منها:
ان دولة الامارات تساهم بشكل جدي في عملية السهم الذهبي وتشارك في قتل الشعب اليمني في وقت بات الكثير من الدول العربية يمتنعون من المشاركة في هذه الحرب وان سبب المساهمة الاماراتية هي السعي لتدمير عدن لكي لاتنافس ميناء دبي كما ان الامارات تريد ان تصبح منافسا لقطر وتكتسب دورا لنفسها في المنطقة.
ان وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر قد زار السعودية قبل ايام تحت غطاء ابلاغ المسؤولين السعوديين بنتائج المفاوضات النووية مع ايران لكن الهدف كان تزويد السعودية بقنابل موجهة جديدة واطلاق يد السعوديين لارتكاب المزيد من عمليات القتل في اليمن كما اعلنت مصادر اعلامية ان بريطانيا ايضا زودت السعودية بقنابل موجهة فيما باتت فرنسا ايضا من مزودي السعودية بالاسلحة وهذا في وقت تؤكد مصادر مطلعة ان الكيان الاسرائيلي يشارك بشكل مباشر في غرفة عمليات “السهم الذهبي” كما ان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني التي زارت السعودية مؤخرا لم تأت على ذكر اسم العدوان على اليمن ما يعتبر بمثابة دعم اوروبي شامل للعدوان.
ان السعودية التي تمعن في ارتكاب الجرائم في اليمن منذ بدء العدوان زادت وتيرة قصفها لليمن بالتزامن مع بدء عملية السهم الذهبي وارتكبت قبل ايام في محافظة تعز وتحديدا في منطقة المخاء مجزرة كبيرة وقتلت اكثر من ١٠٠ يمني جلهم من النساء والاطفال ما اعتبرته الوسائل الاعلامية جريمة مماثلة لجريمة الكيان الاسرائيلي في بلدة قانا اللبنانية.
وتعتبر الامم المتحدة ضالعة ايضا فيما يجري في عدن ففي حين كانت حركة انصارالله تتفاوض مع الامم المتحدة لخفض وتيرة العمليات العسكرية في عدن والمناطق الجنوبية من اليمن وتسليم السيطرة على المناطق الى القبائل الجنوبية استفادت السعودية من الفرصة وشنت عملياتها وقد تحدثت مصادر يمنية ان السعودية تدخل السلاح الى اليمن بواسطة سفن الامدادات التابعة للامم المتحدة والتي رست في سواحل عدن.
ورغم المساعدات الخارجية التي تتلقاها السعودية في حربها على اليمن يعتقد المراقبون ان مصير عمليات السهم الذهبي لن يكون الا الفشل لأنه بالتزامن مع هذه العملية قامت ١٦ فصيلاً سياسياً وقبلياً يمنياً بتفويض انصارالله واللجان الشعبية والجيش اليمني الصلاحية الكاملة للرد على العدوان السعودي وهذا ما يدل على عدم وجود مكانة لمنصور هادي بين اوساط الشعب اليمني وهزيمة المشروع السعودي.
اما في الجانب الميداني فقد استطاعت اللجان الشعبية والجيش اليمني تطهير مناطق كبيرة في تعز وعدن من الارهابيين بالاضافة الى استهداف قواعد عسكرية سعودية في جازان ومن بينها مركز عمليات القوات البحرينية والاماراتية وبذلك استطاع اليمنيون ان يوسعوا دائرة الحرب الى داخل الاراضي السعودية كما ان اهالي بعض المناطق السعودية ومنها منطقة نجران قد ثاروا على السلطات السعودية وحملوا السلاح وشنوا العمليات العسكرية ضد اهداف سعودية.
وتعاني السعودية ايضا من ضغوط الرأي العام العالمي ضدها بسبب مجازرها في اليمن والتي راح ضحيتها حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية ٤ آلاف شهيد واكثر من عشرين الف جريح ما يعتبر جريمة حرب كبيرة تشبه جرائم الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
ويعتقد المراقبون ان السعودية وحماتها الامريكيون والاسرائيليون ربما يبادرون خلال المرحلة القادمة الى شن العمليات العسكرية في اليمن تحت مسميات جديدة والاستعانة بشكل اكبر بعناصر القاعدة وداعش لتحقيق مآربهم لكن هؤلاء المراقبون يؤكدون ان يقظة الاطراف الوطنية في اليمن ووحدتهم كفيلة بافشال المخططات العدوانية الجديدة.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق