صمت الخليجيين على جريمة حرق الطفل دوابشة انصياع للأمر الإسرائيلي
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكدت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب هالة الأسعد، أن جريمة المستوطنين بحرق الطفل الفلسطيني «علي دوابشة»، مع أسرته تعد جريمة حرب، وذلك لأن المستوطنين الإسرائيليين مدعومون من قبل حكومتهم وهي التي تغطي على اعمالهم القذرة بشكل مستمر.
الأسعد شددت على ضرورة أن يكون ثمة عمل عربي مشترك لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، وأن الجامعة العربية ملزمة بأن تكون في مقدمة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، مشيرة إن على هذه الجامعة أن تلعب الدور المطلوب منها وتخرج من دائرة الإكتفاء بالإدانة والاستنكار فيما يخص القضية الفلسطينية، محملة المسؤولية فيما تشهده الأراضي الفلسطينية إلى الدول العربية التي خذلت وتخذل الشعب الفلسطيني بشكل مستمر.
وبينت الأسعد إن المرحلة الحالية، تشهد تصعيداً خطيراً في الأراضي الفلسطينية وكأن الحكومة الإسرائيلية تهدد محور المقاومة بالدم الفلسطيني، وتمارس الضغوط غير المباشرة على المحور ليكون لديها ثمة ما تساوم عليه مقابل مكاسبها في حال طلبت سوريا أو إيران من دول العالم التدخل لوقف الجرائم الفلسطينية المتمثلة بالخروقات اليومية للأقصى و الجرائم البشعة، موضحة أن هذا الأسلوب القذر من الحكومة الإسرائيلية يجب أن يواجه بعمل قانوني من قبل المؤسسات العربية المشتركة المعنية بالموضوع، وأن تعمل المنظمات الإنسانية وفق ما يقتضيه الواجب الإنساني والمهني منها، وأن يكف مسؤولو الأمم المتحدة والدول الغربية عن ممارسة إزدواجية المعايير فيما يخص القضية الفلسطينية.
ورجحت الأمينة العامة للمركز العربي لتوثيق جرائم الحرب أن الكيان الإسرائيلي ستمكن من تمييع قضية الطفل دوابشة من خلال علاقاته مع الدول الغربية، وتحكم الولايات المتحدة بالمحكمة الجنائية الدولية، التي تعد إلا مجرد مؤسسة صورية.
ولفتت الأسعد إلى أن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تحشيد الدول الخليجية لمبالغ هائلة للدعاية ضد الاتفاق النووي الذي توصلت إليها إيران مع المجموعة الدولية، محزنة أمام انعدام وجود أي دعاية حقيقية، أو أي عمل حقيقي للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وعن تصدير قضية الطفل دوابشة إلى العالم بالصورة التي تضمن الحق الفلسطيني، مشيرة إلى أن الدور المخزي للدول الخليجية فيما يخص الملفات العربية من فلسطين إلى سوريا والعراق وليبيا، بات يصنف من جرائم الحرب، إذ إن الترويج للإرهاب إرهاب يجب المحاسبة عليه بحزم، وصمت الخليجيين عن قضية الطفل «دوابشة»، وعن مجمل القضية الفلسطينية ما هو إلا انصياع للأمر الإسرائيلي وحسب.
وختمت الأسعد حديثها بالتأكيد على إن فصائل المقاومة الفلسطينية هي الأمثل لاستعادة الحق الفلسطيني شرط أن تكون هذه الفصائل حذرة من الانزلاق في مستنقع العلاقة مع الدول الخليجية التي تحاول أن تقطع العلاقة ما بين هذه الفصائل ومحور المقاومة، مشيرة إلى أنه وفي حال انقطاع التواصل والتنسيق ما بين الفصائل الفلسطينية من جهة وإيران وسوريا من جهة ثانية، لن يضيع الحق الفلسطيني وحسب، بل سيكون من الطبيعي أن نسمع في كل يوم عن محرقة أخرى كمحرقة الطفل دوابشة، وسيكون من الطبيعي أن يتبخر حق العودة.انتهى