محلل سياسي : انتصار إيران انتصار لمحور المقاومة
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى المحلل السياسي السوري عادل عبود الذنون أن الانتصار الميداني رديف أساسي للانتصار السياسي، فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، فانتصار إيران اليوم يعد انتصارا لمحور المقاومة بأكمله والذي تمثل فيه سوريا الشريان الرئيس.
وقال الذنون إن الانتصار الذي حققته إيران سيكون بداية النهاية للأزمة السورية حيث ستكون البداية في إجبار الدول الداعمة للإرهاب بوقف دعمها للإرهابين وأقصد بهذه الدول تركيا السعودية قطر وغيرها. عندما توقف هذه الدول دعمها المادي واللوجستي للأصناف الإرهابية ستذوب هذه الجماعات بين يوم وليلة وسيدهش العالم حينها.
وحول التقدم في الزبداني وأهميته واسبابه ومخاطر التراجع في ريف ادلب وسهل الغاب، قال الذنون: بدأنا بالزبداني وذلك لاعتبارات جيوسياسية وكون الزبداني كانت طريق إمداد للمجموعات المسلحة وقربها من العاصمة دمشق. هذا يعني أن السيطرة على الزبداني قد أنهت المعركة بانتصار الجيش السوري في دمشق وريفها. أما في إدلب فهي منطقة حدودية مفتوحة على تركيا والإرهابين يدخلون عبر هذه الحدود بعلم السلطات التركية. وبهذا لايمكن حصر المعركة في نطاق ضيق فهناك مساحات شاسعة وكبيرة من الأراضي وتحتاج إلى إمكانات ليست فقط سورية بل تحتاج إلى إمكانات إقليمية كي تجفف منبع الإرهاب.
وأضاف: أما المخاطر فتتجلى في تجمع الإرهابين وزيادة عددهم وتتسبب أيضا في مشكلة ديمغرافيا تتمثل في تهجير السكان وقتل الأطفال والنساء على هذه العصابات المسلحة من دمشق سننطلق وفي الرقة سنعلن النصر.
وعن الحديث عن اتصالات سورية – سعودية وعن امكانية التصالح، قال الذنون إن “هذا صحيح فالسعودية رضخت أمام الموقف السوري حينما أدركت أن الإرهاب ماضٍ إليها ولاسيما عندما أعلن مفتي داعش أنه سيدمر الكعبة فضلاً عن عودة بعض السعوديين إلى السعودية وهم يحملون أفكاراً داعشية. والدليل ماحدث مؤخرا من تفجيرات في السعودية. هذه الأسباب وغيرها أدت إلى رضوخ السعودية وعدلت عن اتجاهها ضد الحكومة السورية. ولاننسى الدور الإيراني في المنطقة بعد تحقيق الاعترافببرنامجها النووي. بذلك أصبحت إيران الدولة الأقوى في المنطقة التي تقف مع إرادة الشعوب وليس ضدها، ماأرغم السعودية عن تغيير موقفها السابق تجاه القضية السورية.وأيضا تراجع الموقف الدولي عن دعم الإرهابيين كان عاملا من عوامل رضوخ السعودية وقبولها التفاوض مع الجانب السوري.
وعن احتمال حصول حل سياسي للأزمة السورية سواء في جنيف أم غيرها، رأى أنه بالتأكيد سيكون حل سياسي بل أستطيع أنه بدأ منذ زمن هذا ما لاحظناه في المصالحات الوطنية على الصعيد الداخلي. أما على المستوى الخارجي فقد بدأ مع انتصار محور المقاومة وتراجع الموقف الدولي بدعم الإرهاب. إذن نستطيع القول بأن الحل السياسي بدأ الآن على المستوى الخارجي والمقصود بالحل السياسي وقف دعم الإرهاب والإرهابيين وإغلاق الحدود. هذا بالنسبة للحل السياسي من قبل الدول الراعية للإرهاب. أما بالنسبة للداخل فقلت سابقا أنها بدأت منذ زمن طويل وبالأمس صدر مرسوم عفو عن الجرائم وهذه مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد وجزء من الحل السياسي الداخلي السوري السوري ومراسيم العفو كانت ومازالت أيضا ستسهم في قادم الأيام في حللة كثير من القضايا وزارة المصالحة الوطنية سيكون لها دور بارز في هذا الشأن.
وعن الجريمة الاسرائيلية بحق الطفل الفلسطيني علي الدوابشة قال الذنون إن الجرائم الإسرائيلية ضد الطفولة بدأت مع احتلال فلسطين والسبب في جرائمهم هذه تعود إلى معتقدات صهيونية تتمثل في قتل الطفل العربي الفلسطيني كي لايعي حقيقة هذا العدوان الغاشم علي وطنه ومن منا ينسى قصة الشهيد محمد الدرة إذ قتلوه وهو جالس بجانب والده وكانت التهمة الموجهة إليه آنذاك بأنه إرهابي وهنا يحضرني بيت من الشعر: “كل ليمونة ستنجب طفلاً وماحال أن ينتهي الليمون”. ولعلنا لو تصفحنا الكتب المدرسية للطلاب اليهود في مرحلة التعليم الأساسي للصف الثامن مثلاً سنجد تصويرا مشينا للطفل العربي مثل وصفه بالسرقة وأنه متخلف يرتدي ألبسة مهترئة. هذا يعكس حقد الصهاينة على العرب.انتهى