خطباء الجمعة يؤكدون ضرورة وقوف اللبنانيين مع الجيش والمقاومة
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
تناول خطباء الجمعة في لبنان ذكرى انتصار تموز العام 2006 على العدو الصهيوني وأهمية هذا الانتصار للبنان والأمة ، وأكدوا من جهة ثانية على ضرورة وواجب منع الفتنة.
الشيخ عبد الأمير قبلان
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أكد في خطبة الجمعة ان “على الجميع ان يكونوا مع الجيش والمقاومة ليبقى لبنان مرفوع الراية فيحفظوا لبنان بوحدتهم وتعاونهم وتلاحمهم جيشا وشعبا ومقاومة”.
واكد ان “لبنان المزدهر المستقر لايقوى الا بوحدة بنيه المطالبين ان يكونوا يدا واحدة فيتفقوا لانتخاب رئيس للجمهورية، فحفظ لبنان بانتخاب رئيس حكيم عامل ومدبر يجمع كل اللبنانيين ولا يفرقهم، فنحن نريد رئيسا للبلاد يكون موقعا وطنيا ومحطة انسانية في الوحدة والتعاون والمحبة”.
واستكر الشيخ قبلان “التفجيرات الارهابية والتي كان اخرها في مدينة الصدر”، معتبرا ان “على الدول والشعوب ان يتعاونوا في مكافحة الارهاب فيقفوا سدا منيعا بوجه من زرع الارهاب في بلادنا، فالارهاب التكفيري لا دين له ولا ضمير عند اصحابه، وعلينا جميعا ان نحارب الشر المنافي لكل التعاليم الدينية والانسانية فنكون مع الله ليبقى الله معنا”.
المفتي احمد قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان رأى ان “أكبر واجبات العلماء والقوى يكمن بمنع الفتنة، والحؤول دونها، وتطويق نارها، وقطع الطريق على دعاتها ومحرضيها”.
وأضاف قبلان: “بئس ما أوصلتنا إليه سياسات الكيد والتحدي والانقسام التي حولت لبنان بلد العيش المشترك والصيغة والنموذج إلى ساحة تضج وتعج بالصراعات الإقليمية والتجاذبات الدولية، وجعلته ورقة في سوق المشاريع المعلنة والخفية، وجزءا من لعبة أممية خطيرة، تحاول إحداث تغيرات جغرافية وبشرية في المنطقة ودولها”، مشيرا الى ان “ما يجري الآن في العراق وسوريا واليمن وليبيا يخدم هذه اللعبة، ويكشف حقيقة الأهداف الكامنة خلف كل هذا النفاق الدولي الذي بدأ في فلسطين، ولن ينتهي طالما هناك دولة عربية وإسلامية تمتلك أو تحاول امتلاك إمكانية المواجهة، وهذا ما فعله لبنان من خلال الشراكة الذهبية، مقاومته وجيشه وشعبه، فحقق انتصارا إلهيا مباركا، وغير الموازين، وبدل مفاهيم الردع، وأثبت للعالم كله أن أهل الحق سينتصرون، وأن أهل الباطل سيهزمون”.
الشيخ عفيف النابلسي
من جهته اشار الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح، الى انه “في مثل هذا اليوم أنزل الله نصره على المؤمنين. أولئك الذين ما بخلوا بأرواحهم ولا وهنوا ولا ترددوا أثناء مواجهة عدو شرس لا يعرف حدا إنسانيا أو قانونيا”.
اضاف :”استطاع المقاومون أن ينزلوا بالعدو الإسرائيلي أخطر وأكبر هزيمة في تاريخه ما أدهش العرب والعالم الذين كانوا يعتبرون أن النصر سيكون إلى جانب الكيان الإسرائيلي بسبب امتلاكه لجيش قوي وإمكانات عسكرية هائلة، لكن مع تقدم الحرب ثبت لكل مراقب أن إرادة الايمان التي يتحلى بها المقاومون أقوى من كمية السلاح التي يمتلكها الصهاينة”، لافتا الى انه “ومع هذا النصر بدأت أعراض قلق عميق تظهر على الكيان الإسرائيلي واشتدت الحسابات الداخلية والتقويمات العسكرية والسياسية لأن الوقائع الميدانية والنتائج الاستراتيجية أثبتت أن الكيان الإسرائيلي في لحظة خطر وجودي حقيقي”.
السيد علي فضل الله
واستغرب السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة “العودة إلى منطق الرابح أو الخاسر في المنطقة، للبناء عليه في الواقع اللبناني الداخلي، فنحن لا نربح إلا عندما نكون موحدين، ونحن في خسارة دائمة عندما نتفرق ونتمزق”.
وقال: “اننا نخشى من أن تؤدي هذه الإثارات إلى إدخال لبنان مجددا في مرحلة تجاوزها اللبنانيون، وهي مرحلة حرب المصطلحات الدينية، التي تستعيد الحرب الأهلية التي اندلعت على خلفية غبن المسلمين وخوف المسيحيين، ولكن بعناوين جديدة”.
وأكد “حق كل الفرقاء اللبنانيين، وكل الطوائف، بالتمسك بحقوقهم كاملة، لأننا نرى في الغبن دائما مشروع فتنة، ولا بد من أن يأخذ الجميع حقوقهم كاملة غير منقوصة، بعيدا عن طوائفهم ومذاهبهم، بل لحساب إنسانهم”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق