التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

دوي انفجارات كيماوية جديدة في الصين، والسلطات تؤكد مقتل ٨٥ مواطناً 

أكدت وزارة الطوارئ الصينية ارتفاع عدد قتلى الانفجار الضخم الذي هزّ ميناء مدينة تيانجين شمالي البلاد،الى ٨٥ قتيل وأكثر من ٨٠٠ جريح منهم ٧١ إصابتهم خطيرة، بالاضافة الى حدوث دمائر هائل في المنطقة، في حين دوت أنفجارات جديدة السبت ١٥ أب في نفس المكان السابق، وسط قلق من تسرب مواد كيمائية.

وأفادت وكالة الإنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، أن الانفجارات وقعت في مستودعات لمواد كيماوية سامة وغاز في منطقة صناعية بحي بيناي الجديد في مدينة تيانجين أحد المرافئ الرئيسية بالبلاد على بعد نحو ١٤٠ كلم عن العاصمة بكين، في حين قال تقييم نشره مفتشو البيئة الصينين أن المخزن كان يحتوي في الأساس على نترات الأمونيوم والبوتاسيوم وكبريتات الكالسيوم وقت وقوع الانفجارات.

من جانبها ارسلت السلطات الصينية فريقا من مركز الطوارئ البيئية في بكين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية و٢١٤ خبيرا صينيا عسكريا في المواد النووية والكيميائية توجهوا إلى تيانجين.

وأظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب في سماء الميناء، وتتوارد أنباء عن حدوث انهيارات في بعض المباني، فيما أظهرت مقاطع فيديو ألسنة اللهب تتصاعد في السماء، بينما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن الأهالي في المناطق المجاورة قولهم إن الانفجار كسر زجاج النوافذ، وألحق أضرارا بالمنازل المجاورة .

وكانت حدة الانفجاران كبيرين لدرجة أن أقمارا صناعية في الفضاء رصدتهما وأنهما سجلا على أجهزة الاستشعار الخاصة بالزلازل، فيما قدّر خبراء صينيون أن القوة الإجمالية للانفجارات بلغت ٢٠ طنا من مادة التروتيل، في حين قالت شبكة رصد الزلازل الصينية إن قوة الانفجار الأول تعادل انفجار ثلاثة أطنان من مادة تي ان تي المتفجرة وإن قوة الانفجار الثاني تعادل انفجار ٢١ طنا من نفس المادة .

الى ذلك فُقِد نحو ستة آلاف شخص مساكنهم فى تلك المدينة التى يقطنها نحو ١٥ مليون نسمة،وانتقل آلاف من السكان إلى عشر مدارس قريبة بعد أن لحقت أضرار بمبان سكنية كان معظمها بسبب الموجات الاهتزازية الناجمة عن الانفجارين.

بدورها قالت الشركة المشغلة للميناء تيانجين بورت غروب ، إن “العشرات” من موظفيها في عداد المفقودين، بينما قالت الاردارة الصحية الصينية أن المستشفيات في البلاد تعاني لتتمكن من التعامل مع العدد الكبير من الاصابات، في وقت اشتركت ١٠٠ سيارة اطفاء في محاولات اخماد الحرائق الناتجة عن الانفجارات.

أما الحكومة الصينية فأكدت إنها ستبدأ حملة تفتيش عن الكيماويات والمواد المتفجرة الخطيرة على مستوى البلاد وإن عليها أن تتعلم الدرس “القاسي” مما حدث. وذكرت الحكومة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أنها ستتخذ إجراءات صارمة مع الأنشطة غير القانونية بهدف تعزيز الأمن الصناعي، وقالت وسائل إعلام صينية رسمية إن السلطات اعتقلت مسؤولا في الشركة المسؤولة عن حاويات المواد الخطيرة التي تسببت في الكارث، في حين توعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتطبيق أقسى العقوبات على كل من تثبت مسؤوليته عن الانفجارات .

الى ذلك قالت وكالة “شينخوا” بأن عمل الحاسوب الآلي “تيانهي-١آي” ذو القدرات الخارقة توقف عن العمل الخميس بسبب سلسلة الانفجارات الضخمة، وأوضحت الوكالة أن مبنى مركز المعلومات الذي يوجد فيه الحاسوب الآلي الصيني الضخم يقع على بعد كيلومترين فقط من مكان وقوع الانفجارات، مشيرة إلى أن موجة الانفجارات ألحقت أضرارا بمبنى المركز، وقال العاملون في المركز إنهم قرروا إيقاف عمل الحاسوب الآلي الضخم لأسباب أمنية، مؤكدين أن “تيانهي-١آي” كان يعمل بشكل عادي بعد وقوع الانفجارات لأنه يوجد بمكان مؤمن، يذكر أن “تيانهي-١آي” يحتل المركز الـ٢٦ من الحاسبات الآلية الـ٥٠٠ الأكثر قدرة في العالم .

يشار الى أن الصين شهدت في السنوات القليلة الماضية حوادث في مناطق صناعية، بينها انفجار وقع العام الماضي في مصنع شرقي البلاد, وخلف قتلى وجرحى .

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق