التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الأسير عنوان مؤامرة سعودية بيد السلطات الأمنية… ويد الإرهاب مشلولة 

 لا تختلف شخصية أحمد الاسير عن غيرها من الشخصيات الفتنوية، فإن اختلفت الأسماء إلا أن القالب واحد والهدف واحد والفكر واحد والإرتباط واحد أيضا. أحمد الاسير اللبناني الجنسية ذو النزعة الوهابية السعودية اشتهر في الفترة ما بعد العام ٢٠١١ بخطاباته التحريضية ودعواته التي نتج عنها اعتصامات شلت مدينة صيدا التي يسكن فيها، فكانت خاتمتها اعتداءات على الجيش والعناصر الأمنية في حزيران من العام ٢٠١٣ في منطقة عبرا من مدينة صيدا اثر اعتداء عناصره على قوى من الجيش اللبناني، كان نتيجتها قراراً من قيادة الجيش بحسم هذه الظاهرة المخلة بالأمن، نجح الجيش بحسم ظاهرة الاسير خلال مدة يومين بعد أن سقط له ١٨ شهيدا واكثر من ١٠٠ جريح.

 

أشهر على الملاحقة… العيون الأمنية ساهرة

بعد الأعمال المخلة بالأمن والهمروجة التي احدثها في لبنان وخلفت شهداء وجرحى، توارى الأسير عن الانظار إلا أن العيون الأمنية الساهرة لم تنم واستمرت بتتبع القضية، فقبل ٦ أشهر من تاريخ اعتقاله السبت الماضي تلقى الأمن العام اللبناني اشارة حول نية الأسير مغادرة لبنان باوراق مزورة وتحت اسم خالد العباسي، وقبل ثلاثة اشهر تم التأكد أنه مصمم على السفر وكانت نيجيريا من ضمن الدول المتوقعة والمحتملة، وعلى أثر ذلك شكل الأمن العام عدة مجموعات لملاحقته بين مجموعة لمراقبة حركة الإتصالات وأخرى للتواصل مع المخبرين وواحدة لإستقصاء حالة شركات الطيران ووضع كل الصور التي يمكن أن ينتحلها الاسير. إلا أن خالد العباسي الاسير وقع في قبضة السلطات الأمنية بعد تتبع له في الأشهر الثلاثة الاخيرة في مطار بيروت الدولي عندما كانت وجهته مصر في خطة محكمة وانتشار لعناصر الأمن داخل المطار وخارجه. 

 

الاسير ضحية مؤامرة دولية اقليمية تقودها السعودية

لم تكن الاتهامات في يوم من الأيام موجهة إلى شخص الأسير، فالأسير ما هو إلا ورقة ضمن لعبة اقليمية دولية لمواجهة مشروع الوحدة والإلفة والمقاومة بوجه المشروع التقسيمي التمزيقي لجسد امتنا العربية والاسلامية وهو ما تشير إليه التحقيقات، فلم يعد خافيا على احد واكدته التحقيقات الجارية مع الاسير أنه كان مدعوما من جهاز المخابرات السعودي بشكل اساسي اضافة إلى بعض الجهات اللبنانية التي لها سوابق في دعم هكذا تحركات فتنوية ومن خلال شعبة المعلومات، فقد كان يتلقى شهريا ما يقارب المليون ونصف دولار امريكي من جهاز المخابرات السعودي لتغطية نفقات تحركه الفتنوي، والأسير بحسب المعلومات الواردة من أروقة وغرف التحقيق تشير إلى أنه بكى اكثر من مرة لشعوره بالغبن وبأنه ضحية لعبة مؤامرة دولية اقليمية تديرها السعودية وعملائها في الداخل. الأسير وقع بيد السلطات الأمنية ووقع معه فضائح كل السياسيين اللبنانيين الذين تعاونوا معه وخلقوا ظاهرته الفتنوية وستكشف الأيام أكثر فأكثر خبايا القضية للتأكيد لا لتأتي بجديد.

 

ظاهرة الاسير والتكفير والإعلام الكاذب… قالب واحد

الأسير كما التكفير كما الإعلام الكاذب هم أداة واحدة بيد أعداء المجتمعات هدفهم تمزيق وتفتيت وحدتهم، الاسير والإعلام هما وقود الجماعات التكفيرية، فخلال اعوام ومن خلال الأخبار الكاذبة التي بثتها وتبثها قنوات عربية متخاذلة ومدارة من قبل جهات دولية وإقليمية، وخطابات لأشخاص قاموا باسم الدين لعل الاسير أصغرهم واقلهم شأنا، فمن العرعور إلى الزغبي فالعريفي والقرضاوي وغيرهم الكثير حرضوا ولعبوا بعقول الناس مستغلين الأوضاع التي خلفتها الأنظمة الحاكمة إلى الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها الناس كانت الثغرة التي انطلقوا منها لتنفيذ مشروعهم الفتنوي الذي وجد طريقه أمام الاموال المغدقة التي تلقوها من أنظمة خليجية كالسعودية وقطر وغيرهما. جماعات التكفير تقتل وتدمر وتسرق وتسبي وتشوه صورة الإسلام ومبادئه الراقية وخطباء الفتنة كالاسير يحرضون المجتمعات المغلوب على أمرها لتأمين العدة والعديد للجماعات التكفيرية ويأتي دور الإعلام الكاذب الفتنوي الذي يمد الطرفين بالدعم ويسلط الضوء على السياسات الحاقدة المدمرة لبنية مجتمعنا.

 

هل من ردة فعل لجماعات التكفير؟

الجماعات التكفيرية في سوريا والتي تعد صاحبة الإرتباط الوثيق مع حلفها خطباء الفتنة وأنظمة النفط الهادم ترى في اعتقال الأسير ضربة لها ولمشروعها التخريبي، وهي في خطوة تعويضية صرحت بأنها ستنتقم للاسير ولن تسكت، فهل ستكون من ردة فعل لهم؟ الجواب من اوضح الواضحات فهذه الجماعات منذ ان تشكلت في سوريا وهي ترمي وابلاً من التهديدات على الشعب اللبناني، والأسير لا يعد الشخص الأول الذي يقع بيد السلطات الأمنية اللبنانية فخلال الأعوام القليلة الماضية منذ بدء العدوان على سوريا حتى اليوم تمكنت السلطات الأمنية من اعتقال أشخاص هم أخطر من الاسير بكثير كنعيم عباس وغيره الكثير، أما رجال الأمن ومحور المقاومة في لبنان المتمثل بحزب الله أحبطوا المشروع التكفيري في لبنان ووضعوا حداً لأعمالهم الإرهابية التفجيرية وسيطروا على معابرهم التي استفادوا منها والأماكن التي استخدموها في تجهيز السيارات المفخخة، واسماء المطلوبين للعدالة تحت السيطرة، وجماعات التكفير ليسوا بحاجة إلى حجة ينطلقوا منها لتنفيذ اجرامهم، فهم لطالما استهدفوا لبنان فقط لاجل تنفيذ المخطط التخريبي التمزيقي التدميري الذي طلب منهم.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق