التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

آية الله خامنئي: سنتصدى بقوة لمحاولة التوغل الامريكي، وللصحوة الاسلامية دور كبير في مواجهة المشاريع الاستعمارية 

اكد قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمی السيد علي خامنئي الیوم الاثنین، أن ايران لن تسمح بأي تغلغل أمريكي داخل أراضيها وستصدى لها بكل قوة، مجدداً تأكيده على دور الصحوة الاسلامية في التصدي للمخططات الاستعمارية المتجددة في تقسيم المنطقة وافقار شعوبها.

واعتبر سماحته، خلال استقباله اعضاء المجمع العالمی لاهل البیت (ع) و اتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة، أنه تم قطع الطريق بحزم على محاولات التغلل الاقتصادي والسياسي والثقافي الامريكي في ايران من خلال الاتفاق النووي وما تحقق بهذا الشأن، مجدداً تأكيده على الوقوف بقوة ضد أي محاولات أمريكية جديدة، متابعاً “رغم ان مؤامرات الاستکبار فی المنطقة لها ماض طویل فی التاریخ لکن الضغوط والمؤامرات ازدادت منذ انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران حتی لاتتکرر التجربة فی الدول الاخری”، موضحاً ان نظام الجمهوریة الاسلامیة واجه خلال الاعوام ٣٥ الماضیة انواع التهدیدات والعقوبات والضغوط الامنیة وشتی المؤامرات السیاسیة لکن الشعب الایرانی بات یحتمل مثل هذه الضغوط . 

وأكد آية الله خامنئي أن أهمية الصحوة الاسلامية التي بدأت منذ سنوات في شمال أفريقيا، معتبراً أن هذه الصحوة أثارت هلع الاعداء وجعلتهم یزیدون من ضغوطهم علی المسلمین ضنا منهم انهم سیقدرون بذلک من احباط نهضة الصحوة الاسلامیة لکن قبس هذه الصحوة لایخبو وسیبقی مشرقا حتی تنکشف الحقیقة للجمیع، محذراً في الوقت ذاته من مخططات الاعداء القائمة علی اساسی اثارة الخلاف و التوغل والتدخل في شؤون الأخرين، مؤكداً  أن سياسة العدو اليوم قائمة علی اثارة الخلافات بین الحکومات والشعوب من خلال اللجوء الی عبارات کالسنة والشیعیة واصفا البریطانیین بالاساتذة فی اثارة مثل هذا النوع من الخلافات والامریکان بتلامذتهم . 

وقال قائد الثورة الاسلامیة ان تکوین جماعات ارهابیة وتکفیریة والتی اعترف الامریکان فی ضلوعهم بذلك انما کان السبب الرئیس لاثارة الخلافات التی توحی بانها مذهبیة وللاسف ان بعض المسلمین السذج انخدعوا بهذه المؤامرة وباتوا فی خضم مخططات الاعداء .

واستشهد سماحته بما يحصل في سوريا كمثال على مخططات الاعداء لضرب الأمة الاسلامية، قائلاً “حینما سقط الطواغیت الواحد بعد الاخر فی تونس ومصر، قرر الامریکان والصهاینة ان یلجأوا الی ذات الاسلوب للقضاء علی المقاومة” ،مشددا فی ذات الوقت ان مایجری فی کل من العراق وسوریا والیمن والمناطق الاخری والذی یقال علی انه “حرب مذهبیة” لیس حربا مذهبیة ابدا بل انه حرب سیاسیة . 

وشدد السيد خامنئي على دور ايران البناء في المنطقة، والذي يقوم على أساس مد ید الصداقة نحو جمیع الدول المسلمة فی المنطقة ولیس لها ای مشکلة مع ای من الحکومات الاسلامیة، مضيفاً أن ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تربطها علاقات ودیة مع دول الجوار ورغم ان بعض الدول تثیر بعض الخلافات وتلجا الی اسالیب خبیثة حیالنا لکن ایران وضعت العلاقات الجیدة اساسا لتعاملها مع دول الجوار والدول الاسلامیة وخاصة الشعوب فی المنطقة وان ذلک یاتی ضمن الاسس التی تقوم علیها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والذی استطاع الامام الراحل (رض) من خلال التمسک بها ان یسجل الانتصار للثورة الاسلامیة . 

وشدد اية الله خامنئي على أن  ايران تدعم المقاومة في المنطقة والمقاومة الفلسطينية التي تشكل حقبة لامعة في التاريخ الاسلامي في نضاله ضد الكيان الصهيوني، شارحاً مبدأ “اشداء علی الکفار رحماء بینهم” باعتباره من المبادئ والاسس التی یقوم علیها النظام الاسلامی، قائلاً نحن وانطلاقا من تمسکنا بهذا المبدأ لایمکن ان نساوم الاستکباروندعم المظلوم اینما کان ومن ای مذهب کان سواء شیعیا فی لبنان او سنیا فی غزه ونعتبر القضیة الفلسطینیة القضیة الاولی للعالم الاسلامي، منوّها في الوقت ذاته الى العدوان السعودي على الشعب اليمني والتصدي المبدأي لسیاسات امریکا المثیرة للفرقة في اليمن وبلدان المنطقة، مؤكداً على قيم الجمهورية الاسلامية المتمثلة بدعم المظلومین فی البحرین والیمن، قائلاَ:” نعاني لأجل الشعب اليمني المظلوم وسنقدم له ما يمكننا من المساعدة، خلافا لبعض المزاعم الواهیة فاننا لانتدخل فی الشؤون الداخلیة له”، منوّها ً الی الظروف المأساویة التی یعیشها الشعب الیمنی المظلوم، مضيفاً “هؤلاء یحاولون تدمیر بلد باکمله ویتابعون اهدافهم السیاسیة بحماقة”.

 

وأكد سماحة السيد على المطامع الاستعمارية المتجددة في المنطقة التي تهدف الى تقسيمها واستغلال خيراتها وافقار شعوبها، قائلاً ان”هؤلاء یریدون تجزئة العراق وسوریا لکن ذلک لن یتم بعون الله تعالی”، مطالباً بالوعي الكامل ووتعية الرأي العام فيما يتعلق بمطامع العدو، مذكراَ أن التخطیط للتصدی له تعد ابرز مصادیق الجهاد لاتباع اهل البیت(ع)،ووصف سماحته اتحاد الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة بانه مرکز فی غایة الاهمیة للتصدی للامبراطوریة والمافیا الاعلامیة الامریکیة – الصهیونیة المعقدة مؤکدا علی تقدیم الدعم لهذا الاتحاد .

يشار الى أن الاجتماع السادس للمجمع العالمی لاهل البیت وملتقی الامام السجاد علیه السلام،  بدأ اعماله یوم السبت الماضي بمشارکة نحو ٧٠٠ شخصیة من داخل البلاد وخارجها، وببحث الاجتماع علی مدی اربعة ایام وفی خمس لجان متخصصة القضایا المتعلقة بالعالم الاسلامی وقضايا المنطقة .

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق