التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

لبنان: العونيون يحذرون الفريق الآخر من تسونامي قادم 

لبنان – سياسة – الرأي –

نحن نحلم بوطن فيه قانون ودستور وشعب، بدلاً من النفايات والسرقة والفساد.. البعض يحاربنا لاننا عملنا على تحجيم الاقطاع المالي والمذهبي ولاننا أدخلنا مفهوم المساءلة الى النظام السياسي…

“نطالب بإقرار قانون انتخابي يحقق التمثيل الصحيح ويؤمن المناصفة الفعلية المنصوص عليها في اتفاق الطائف.. خيارنا الاساسي قانون انتخاب نسبي، ولان البلد يمر بأزمة قبلنا ان نعدل القانون في الانتخابات المقبلة.. الدستور والقوانين أصبحوا في مكب النفايات وهذا امر غير مقبول.. الفساد يتمدد كالسرطان داخل الادارات و المؤسسات الحكومية في لبنان.. الطرف الآخر يستفرد بالسلطة واتفاق الطائف أضحى في خبر كان.. لذا أطلب منكم يا لبنانيين ان تنزلوا إلى الشارع” .

جملات بسيطة أطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون تعبر عن الوضع الذي يعيشه لبنان منذ سيطرة قوى 14 آذار واستفرادها بالسلطة متمركزة في الوزارات الحساسة رافضة التحقيق القضائي في الاحتيال والتزوير والفساد والإختلاس المستشري في حكوماتها المتتالية من أعلى الهرم وكذا الدوائر الخاضعة لسيطرتها الى جانب ما جنته سياسة النأي بالنفس التي ترفعه فيما مهدت الأراضي اللبنانية لتستباح من قبل المجموعات الارهابية التكفيرية العابثة بالمنطقة مهددة أمن وإستقرار دولها وتذبح على الهوية الدينية والطائفية في العراق وسوريا ولبنان؛ ووضعت موانئ لبنان وأراضي شماله وجنوبه مسرحاً لتدريب أفرادها وتدفق الارهابيين ووقفت الى جانبهم بإستهدافهم للجيش الذي تقوده، فيما أوعزت لهم بإستهداف حشود العونيين الذي نزلوا في المرة الأولى الى الشوارع باعداد قليلة وحدث ما حدث من تصادم وإشتباكات بعيدة عن الحسبان سقط ضحاياها من كلا الطرفين .

يوم الاربعاء الماضي إستعرض العونيون قوتهم بشكل محدود كما أعلنوا في العاصمة بيروت وبعض المدن اللبنانية مستفيدين من دعم حزب الله الحليف الاستراتيجي لهم الذي أوصل رسالته الى كبار قادة 14 آذار وقيادة الحكومة والجيش والقوى الأمنية بعدم الإصطدام مع أنصار الجنرال عون لأن ذلك سيؤدي الى تفاقم الوضع أكثر ويدخل لبنان في دوامة خطيرة لا مخرج منها وربما سندخل لدعمهم على الأرض – حسب تسريبات مقربين من موقع القرار في تكتل الإصلاح والتغيير، فكان للجيش وقوى الأمن الداخلي وقفة مشرفة بمماشاتهم المتطاهرين والسهر على أمنهم .

يقول العونيون أن نزولنا الى الشارع هو للمطالبة بحقوق المسيحيين والتي تهم كل اللبنانيين بشكل عام ايضاً، لأن الماء والكهرباء والنفط والنفايات قضايا تهم كل اللبنانيين دون استثناء، مشددين إن رئاسة الجمهورية هي حق للمسيحيين، وللتيار الوطني الحر الحصة الاكبر في مجلس النواب، وأنه هناك الكثير لنقوم به حين نقرر التصعيد مطالبين بحقوقنا المسلوبة ولبنان يجب أن لا يحكم من فئة واحدة – حسب كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمام حشود المتظاهرين في ساحة الشهداء ببيروت .

وخاطب العونيون قوى 14 آذار وعلى لسان المنسق العام بالتيار بيار رفول: “ألا تتعجرفوا وعودوا الى الحوار”، مشيراً الى “أننا بتنا في دولة سلاطينها حيتان المال خالفوا القوانين، ونحن اليوم لا قوانين ولا دستور بل شريعة غاب”، محذراً إياهم من التمادي قائلاً: “حضروا انفسكم للتسونامي القادم”.

العونيون أكدوا مرة اخرى تمسكهم برئاسة العماد ميشال عون للبنان دون غيره كما هو تمسك حزب الله وقوى 8 آذار الاخرى وليس في ذلك أدنى لبس على أن يخرج من انتخابات صحيحة وحقيقية وليس توافقياً حيث رفضها الجنرال قبل غيره بقوله: “الرئيس التوافقي كذبة تبقي الفساد.. الرئيس التوافقي يعني تقسيم لبنان الى قطع جبنة وكل واحد يأخذ قطعة، هم الذين يريدون رئيسا عاريا لا تمثيل له ولا شعبية رئيسا بروتوكوليا فقط في قصر بعبدا”، مشدداً “تحالفنا مع حزب الله ضد «إسرائيل» والإرهاب.. نرفع رأسنا بخيارنا هذا ونفتخر به”، كاشفاً أن السفير الاميركي لدى بيروت طلب منه الابتعاد عن حزب الله كي يتم انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية كما طلب منه السعوديون ذلك، فرددت عليهم: ان الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق