التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

وزارة الثقافة تعيد للمدرسة المستنصرية ألقها 

بغداد – ثقافة – الرأي –

تعدّ المدرسة المستنصرية من الأبنية العباسية المشهورة، وسميت بهذا الأسم نسبة إلى مؤسسها الخليفة العباسي المستنصر بالله الذي أنشأها في الجانب الشرقي من بغداد على ضفة نهر دجلة عام (1227 م)، وهي جامعة إسلامية كبرى تدرس فيها (علوم القرآن، والفقه، واللغة العربية، والطب، والرياضيات)، وهي أول مدرسة عرفتها الدولة الإسلامية خصصت لتدريس المذاهب الأربعة.

 

ولأهمية هذا الصرح التاريخي المهم، ارتأت وزارة الثقافة وضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية إعادة تأهيل المدرسة وصيانتها.. وعن هذه الأعمال قالت مديرة المدرسة المستنصرية سهير التميمي: ” كانت المدرسة المستنصرية ضمن المشاريع المهمة التي تم صيانتها برعاية وزارة الثقافة، بإعتبارها صرحاً تاريخياً مهماً، فقدّ خصصت لها مبالغ مالية كبيرة حيث باشرت شركة تراست الكردية للمقاولات المحدودة بأعمال الصيانة للقضاء على الرطوبة والمياه الجوفية والتخسفات الموجودة”.

 

وأضافت التميمي بإنّ أعمال الصيانة أبقت شكل المدرسة على ما هو عليه بدون أي تغييرات تؤثر على جماليتها الأصلية فاستعملت نفس المواد التي كانت تستخدم سابقاً، ففي الجدران استعملت مادة (الآجر، والجص، والنورة) وطلسمت بمادة الجص والأرضية بحجر (الفرشي المنجور) مع بعض الإضافات التي تعطي للمدرسة جمالية أكبر.

 

يشار إلى أنّ أعمال الصيانة التي أجريت على هذه البناية عام 1960 لم تكن كافية حيث كانت بمثابة مراحل أولية لإعادة أكبر قدر من بناية المدرسة إلى حالتها الأصلية بعد أن تعرضت إلى مشاكل كثيرة بسبب إنخفاض مستوى أرضيتها بالنسبة للسوق المجاور لها إلى جانب إرتفاع مستوى حوض نهر دجلة مما جعلها تقع تحت تأثير المياه الجوفية وبالتالي تعرضها للرطوبة التي أخذت تؤثر على جدرانها وزخارفها.

 

 

وقال مدير شركة تراست الكردية  للمقاولات والمشرف على المشروع كاميران فؤاد سليمان: “منذ بداية تنفيذ المشروع في 27/1/2015 واجهنا صعوبات كثيرة بسبب وجود التخسفات في الساحة الداخلية للمدرسة وتكدس أكوام الأنقاض حيث كنا نخرجها بصعوبة بسبب المحلات التجارية بإعتبارها منطقة مزدحمة، ووجود الرطوبة في الجدران وأسطح المدرسة، بالإضافة إلى وجود حشرة الأرضة التي تم القضاء عليها كاملةَ، كما تم التخلص من المياه الجوفية عن طريق البزل وتم أعمار السياج الخارجي للمدرسة مع بعض الإضافات مثل الإضاءة الليزرية ليلاً للمدرسة ليمكن رؤية وهجها من الأعلى ولزيادة جمال هذا الصرح العظيم”.  انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق